القديرة .. بدرية البدري
أهلاً يابدرية التكوين
وممتن بحق لهذه الاطلالة
.
.
أيضاً أستأذنكِ الكلام
.
.

.
.
ليلة بَرْد .. و .. ( دفا )
تلك الليلة ... أنا الجالس في طرف الحكاية
لاشيء بي .. معهم كنت أمارس ( فرقعة ) أصابعي .. تلك التي لاتغادرني حتى في صلاتي ..
وأنا إعتدتها .. ( حسبي الله على خنَّاسي )
ليلة باردة و .. وجوهٌ سريالية في لوحة صحراوية خلابة
أنا كنت على مقربة من نار وعلى بعد من دفء ..
سارحاً بالنظر في هلال أول الشهر .. الليلة لم تكن قمرية
أرقب هلالاً تقوس يحضن نجمة تنبض بومضٍ .. هي بمثابة قلب في جوفه .
ليلٌ داكن .. وبياض كلما حدقته .. طاح بي نظري للأرض حيث .. ذاكرتي المُسجـاة .
ياله من ليل .. بهِ وجهٌ من نهار ... و آهـ ... كل نهار الذاكرة تعود بالنهار .
ليلة سمر .. ليلة برية / بريئة .. ورائحة مطر .. وبنٌ " مزعفر "
والكل غارق في الليل .
.
.
حوار .
ياسر .. ضمن أهل السمر .. قاسمني الليل بكلامٍ عن ...
المدى والمُنتهى والنقط وإلتقاء الفواصل ..
قال ..
- أحياناً يتوقف العقل على شرفة ما , أخالُها قبل الجنون بوعي وكأنها علامة وقوف للحواس
قلت له ..
- تلك مرحلة مابعد المرحلة .. الوقوف عندها مُقَدّر لكن الأخطر هو ( التمرحل ) ومعوقات الصعود .
- لن نكون ونحن نمارس ' التخندق ' على المُكوِّن العاطفي بدلاً من العقلي .
- لاعليك من الهالة الخارجية للتكوين مادمت تصغي لصوت الحذر الداخلي الساكنك ..
يارائعي في المحسوس تتقاتل الروئ .. وتجد من يجزم بأن المحسوس هو الملموس فقط
وهناك من يعارض بحجة أن الشعور رسول خفي .. رسالته من صحف الإحتواء .. ودونما عقلانية أحيانا
- قرأت أن .. التأمل كائن حي يموت ليحيا ويحيا ليموت ويحيا .
- إبسط لعينيكَ المدى - كهذه الصحراء - واعلم أنك لن تكون في قطيعة روحية حتى لو أنت بمعزل
لماذا نشعرنا في مكان مغلق برغم أن الصحراء لاأبواب لها ... كم ذا أحب الركض .
-هذا ليل والتضاريس غير مستوية .. فلربما في ركضك سقوط .
- صدقت .. أسمعني منك بوحاً يزهر الليل هذا .
- ماقلتُ شيئا .. و نسياني يعاند انتباهي ..
ويدي لم تعد يدي لتكتب .. لدرجة إيماني بأني أضعتها وماوجدتها .. وماتخلقت ثانية لأكتبني .
ولم أعد ذلك المزهو بالرمل .. بل أشعرني ويدي .. مجرد أعضاء تشوهت .
- يارائعي .. الأخاديد في الروح تكون أحياناً مصب أنهار ٍ عذبة .
- انسانك الداخلي لايتحول مهما كانت ذورتك الإجتماعية عالية وسد الشبع بامتلاء رمق فقرك .
...
قام من جواري .. وأحضر حطباً .. ومال إلى التحديق في نار الصمت .
وأنا ... خِلسةً أرمقه بالنظر وأسألني ..
أتُراهُ من الملدوغين في زمن " الرقشاء " ....؟.!
وإن كان ... أتراهُ شفي من ضمن البدو الذين يستشفون بالتمر المعجون بـ .. الملح .. لسحب السمية خارج الجسد ...!
لاأدري لكنه ... الحيرة التي تمشي على الأرض .
وهذا ليل ... وصحراء
لاكائن حي يسير ...
البرد سَجَنَ المغردة أم سالم ... والعقارب .. وحتى الرقشاء .
.
.