تلك التفاصيل فرحه تنشد الراحة وخاصة في رمضان
كنا صغارا نلعب في الحي وما يدور حولنا في أمن وأمان
نعيش فوضى الشغب ونداوة البراءة وطهر الأرواح الأخرى
أذكر في الحي القديم أو الفريج كما في لهجتنا الإماارتيه يومنا الرمضاني مختلف جدا
أذكر ..وكان عمري ما يقارب ال 14 ربيعا نذهب مع أمهاتنا الى المسجد القريب الى المنزل
لا نعي من الدنيا شي كل شي أبيض نذهب وأجري خلف أمي بالسجادة وشيلة الصلاة وكنت مع خواتي وصديقات طفولتي تلك الأيام
المشكلة من شطانتنا وبعفوية بنات لا يفهمون شيئا من الحياة بعد نبتسم على أي حركة تفعلها الأخرى يعني لو نغلط شوي
والله احس الجنون يركبنا كانت مرحلة مختلفة جميلة حلوة بمذاق السكر وحلاوة تلك الحلويات في تلك الفترة
واذكر قبل العيد بأيام ولأنني كنت أعيش بين أهلي في إمارة الشارقة كان منزلنا قريبا من الأسواق
تلك الفترة لم تكن الحياة صاخبة والنفوس ممتلئه من الحقد وقطاع الطرق الذين يتربصون للفتيات او يحملقون بهم
كان فقط ابناء الوطن وان قليل من الأغراب موجودين ولهم صفاء النية
اذكر نذهب من بعد صلاة التراويح انا وربيعاتي في الفريج تقريبا نتجمع أكثر من 10 بنات
ولأننا كنا نشعر بالآمان والحب الأخوي والطفولي لم نكن نخاف من أي شي قد يعترضنا في الطريق رغم ظلمة الطرقات أحيانا
نذهب السوق مشيا على الأقدام ونشتري حاجياتنا وكلنا شغف للعيد واستقباله ولا نعود الا ما يقارب الساعه الثانية بعد منتصف الليل
واذكر وقت عودتي الى البيت جدتي رحمة الله عليها تعطيني علقة ساخنة وبعدين تراضيني الله يرحمها كانت تحبني كثيرا وكنت المفضلة لديها
حين تذهب وتزور صديقاتها ام بعض الأرحام او حتى لما تذهب الى دبي للتسوق ويكون النصيب الأكبر لي طبعا

اما في صبيحة يوم العيد اذكر موقف بس لا تضحكون
اكيد كل وحده ولديها صديقة طفولة بل أعز من الأخت وانا لدي هذه العزيزة وللأن تواصلنا عميق ربطتنا تلك الذكريات القديمة والشقاوة والمدرسة
فكل ما اسافر عند والدتي في الشارقة احيانا نلتقى ونتذكر كل جميل ما كان بيننا وخاصة البومات الصور القديمة أبيض واسود
المهم كنت انا واياها مسوين موديل من الدانتيل فستان جميل واذكر موضته رجعت الحين
كانت البطانه باللون الأزرق وطبعا مطقمين

والكوم ليس طويلا وكان شفافا من فوق الصدر وخلف الظهر بقليل
اخذت المهم الفستان وذهبت الى منزل صديقتي وهو يجاورنا ( بسكة ) أو طريق للعبور الناس
وتلبست عندها وانطلقنا الى استديو كان قريبا لنا وصورنا صور رهيبة انا وياها وللحين موجودة هذه الصور لديها ولدي وكنا ولا ممثلات هوليوود هههه
المهم لما رجعت البيت وشافوني اهلي قامت القيامة علينا وصار ان حرموني البسه <<< مسكينه انا
ولكن رغم هذا الموقف المحرج بالنسبة لنا لا زال هناك فرح وقلوب تحمل الصفاء في تلك الفترة ولا يحمل بعضنا البعض الا الحب والتآلف الحميمي بين الجميع .
ولا انسى باليوم الثاني تجمعنا كصديقات فريج ومدرسة وذهبنا الى سينما ايضا كانت قريبة علينا لنشاهد فلما هنديا
روعه ذكريات رمضان وذكريات الماضي بتفاصيله التي لا تخبو عن ذاكرتنا حتى اليوم هذا .
وقد اتذكر شيئا وأعود
