رصاصةُ وفنن !

[موضي]

كنت ولازلت : أعشق التاريخ والسياسة وكانا هما وجهتي الأكادميّة ولأن الظرف مكسور أنكسرت وجهتي وتغيّرت
وكنت ولازلت : أطمح لتحقيق طموحي القديم
وكنت ولازلت : أرث العِزّة من جدّنا الأول
كنت ولازلت : لا أبكي أبدًا وأتحول لجماد قاتل قاتل قاتل وبالثلاثة
وكنت ولازلت : غضبي زجاجي واضح وسرعان مايتهشّم
كنت ولازلت : صبّارًا وأنبوبة غاز
وكنت ولازلت : يداي مبسوطتان ، ولساني قشيب !
كنت ولازلت : أحبّ اسم عثمان لأنه كنيتكِ ، وعثمان أخينا البعيد القريب الغالِ
وكنت ولازلت : أصنع نفسي من نفسي ، وذاتي من أسرتي ، وقلبي من أمي وأبي ، وروحي من يحيى

::

 

[موضي]

رغم كل الانجازات التي فعلتها في حاضري الجديد إلا أن روحي مازات مبقورة !
يالله لاشيء يسدها إلا ما أنت تعلمه ، ياربِ لا أريد أن أموت وهذا الشعور معي
أنت تعلم الخير لي وكل الخير فمنحني دائما الرضا لما أشعر به وأعيشه ، رضّني أكثر وأكثر وأكثر حتى أتيك ياربّ .

::

 

[موضي]

أيسعدني أني إحدى المحبطات في الأرض ؟! الخائفات فيها !
مالذي يجعلني أنجو منك ؟ مالذي يتركني معك حصاةً لاتشعر
من طول العهد بيننا صرت أشعر أنك شيء لابدّ منك في حياتي ، شيء ليس هو بالنفيس ولا الغالِ ولاحتى بالمرغوب ولكنّه شيئا حقيقا بغثّه ويقينه يزاولني كرياضة له كي لاينسى !
يالله هي ذاتها تلكم الرصاصة ، هي ذاتها نكسة امرأة شابة لاتريد من الدنيا غير الكفاف .
أنا لاأحزن ولا أتوجع بل أنا الأن أكبر بكثير من ذاك وذا ، محبطة وخائفة وهما غذائي لأجل أن أتحرك هكذا عرفتهما مذ عهدي الأول ولكنّ العُمر لم يعد بالعمر القديم ولا الجلد بذات القديم
يارب أمسح على نفسي ، وأبدل خوفي أمنّا وخذ بيدي وكن معي يارب
وآآآآآآآآآآآآآآآمين طويلة .

::

 

[موضي]

الأوراق القليلة ، وتمرّغها في العثرة الطويلة
وأنا ذلك العقل الذي لايحتاج لوسادة لأجل أن يتوسد
السؤال الأبدي : مالنتيجة ؟ أستكون أيضا ضدي ؟
فبيني وبينها خرائبٌ وسبيلٌ تستفزّني حفره كثيرًأ

::

 

[موضي]

لا أملك من مقومات الفتيات غير نصفٍ من المئة إن لم تكن صفرًا ، لكنّي أملك مقوماتٍ غزيرة لامرأةٍ رفيعة صابرة .

::

 

[موضي]

أنا معطوبة من النفع
مجدبة من كل جميل
جافّة من الماء المالح
كثيرا ما أسأل نفسي لمَ أنا هكذا ؟ أو مالذي كورني هكذا
كيف وصلت لمرحلة متقدمة من التحمل المميت ، كيف وصلت لطور ( التخشيب )

::

 

[موضي]

 

[موضي]

إلى حمزة الشهيد البطل والذي جابه أبالسة الإنس أصحاب النظام المقبور وإن مازالوا أحياءًا
إليك أيها الفتى الذي شيّع جثمانك الطاهرة - بإذنه تعالى - أترابك الصغار والكبار والعالم كلّه ، ياحمزة يابن كل امرأة أنت ، ياولدي الذي لم أنجبه وقطعة قلبي وكبدي
ياحمزة كان بواكيك كثر وبلا عدد ، وكان الانحسار التام - لمن مازال يتجاهل - عن النظام النجس بتورم جسدك ياصغيري وثقوبه وبعملهم القذر أن مثّلوا به
أنت يا بطل لم تخسر شيئا مطلقا وإن اُثْخنت جزعا ووجعا فوق الاحتمال البشري وحتى البهائمي ، أخذك الله شهيدًا مظلوما وفي جنانه بإذنه تعالى ستكون هذا مطلب كل مسلم مؤمن
وتبقّى هؤلاء الأبالسة ينتظرون مصيرهم الأسود بعدما تزايدت فضائحهم وخرجت للعلن وإن لم تكن أنذاك مخفية تماما .
أتعلم ياحمزة أن قاتلك جاء ليعزي فيك !؟ سحقا له أيظن أنه يصل لعلوك هذا القزم ! أو يتوازى مع بقيّة الثوار ، أيظن بفعلته هذه يُنسينا أو نقبل أن يُكفّر انتهى الوقت وانكشف الغطاء
ألا سحقا وتبا له ولأبيه ولنظام الشيطاني .
أما أنت ياحمزة إلى الله ذهبت ولك جنته بإذنه تعالى .

::