بداية أزف أجمل وأزهى التحايا لكل من يتابع نصوصي ويقرأني حرفاً بحرف ويحرص على تواصله معي لـ يقدم رائيه والذي يعتبر محط اهتمام كبير بالنسبة لي
ثانياً: لـ يعذرني من لم أصل لشموخ ذائقته ومن لم أوافقه الرائ من خلال مقالاتي السابقة،أعلم بأنكم تحبذوني أكثر في النصوص الهادئة النثرية،،وتكرهوني أكثر في المقالات طويلة اللسان، والله عالم بأن ما أكتبه ليس لهدف أن أصارع الباقين والذين يختلفون معي في الرايء،،المهم أن نستفيد من بعضنا،،واختلاف وجهات النظر لا يفسد للحب قضيه!!،،أضف لذلك عزيزي القارئ: فإن كل ما تكتبه أصيلة المعمري ليس من زيف أو أقنعة أو فراغ،،كل ما أكتبه كان واقعاً يحكي نفسه أمام عيني،،فأحكيه أنا لكم بعد ذلك.....
مقالتي اليوم بعنوان: هل أترك الشعر من أجل رجل؟!
الشاعرات الشعبيات والتي لست أنا منهم
هل تعلم أن أشهر شاعرة شعبية في الوطن العربي اسمها (نور)، مع حذف حرف الراء الأخير
أي (NO) أشهر شاعرة عربية.
لا لا
هناك شاعرات سواء إن كانوا يكتبن الشعر الفصيح أو النبطي
لا نختلف جميعاً فهناك أقلام نسائية مميزة وهادفة كتبنا الشعر وأجادنه
نرى وجوههن وعقولهن تُزين أعمدة المجالات والجرائد
تلك الفئة من الأديبات ، أراهم تحدوا المجتمع وعاداته وتقاليده
تغلبوا على تلك النظرة السطحية والتي تجلعنا نغرق دائما ً إن وقفنا عندها كثيراً
ولكن نحن نعيش في مجتمع شرقي، وإن تجاوزت أنا بعض العادات فيه
بـ رضى من والدي الذي يرى الحياه بمفهوم أجمل
ربما لن أستطيع أن أتجاوز شارع العادات وأنا في قبضة زوجي!!
الشاعرة تكتب الشعر (الحياه) بكل أغراضه وأركز على الغزل، وتنشر ما تكتبه من شعر أو مقال أحيانا لمفرده وأحياناًُ تنشره هو وتنشر وجهها...
الشاعرة اليوم عزباء لا زوج يحتبسها،،،فتاة في مقبل العمر تملك الموهبة فأعطاها المجتمع حقها،، لها ركن في جريدة موطن ما،، تنشر من خلاله أفكارها النيرة ونصوصها المميزة،،هذه الفتاة بدأت بعد ذلك تظهر على الإذاعات والتلفاز،،،تارة على الإذاعة الفلانية تتغنى بقصائدها الجميلة وصوتها الأجمل وتارة على شاشات التلفزة ليتأملها كل متابعيها وهي تسرح بقصائدها الجميلة مثلها،،إنسانة محترمة ومحجبة،، كل ما تفعله في نطاق الدين والعادات والقيم،،،لها قناعاتها في الحياة وترى بأنها على صواب,,ولفتني فيها أنها دائما إن ما طُلب منها قصيدة على الهواء،،تتهرب من قصائدها الغزلية بحجة عدم حفظها أمام الناس وفي داخلها الطاهر بحجة حياءها ...تشارك في أمسيات يصفق لها آدم كثيراً وتخنقها حواء بنظراتها كثيراً..
الفتاة تصعد السلم وتريد أن تصل للقمه..
هل سيمسك بيدها فارس أحلامها فيصلوا للقمة معاً
أم سيمسك يديها اللطيفتين بقوة وعنف لينزلها لما تحت الدرجة الأولى ويظل هو يتخبط على درجات السلم وحده.
فــ غداً ينتظرها رجل شرقي يحمل عاداته وتقاليده في جيبه أينما ذهب ،،،رجل مثقف لكنه شرقي،،،رجل يفهم الحياه لكن شرقي،،،رجل يحب طموحها لكنه شرقي،،،رجل معجب بشخصيتها لكنه شرقي،،رجل يحترم موهبتها لكنه شرقي!!!
ويوماً بيوم سيقدم لها قائمة التنازلات لتختار،،وستدفع الفاتورة وحدها أخيراً
هل من الممكن أن نجد رجل يحترم موهبتها؟؟ أو حتى يوجهها للطريق السليم وبالأسلوب السليم؟؟
أم ستترك الشعر من أجل رجل؟؟
همسه:
كل رجال الشرق على رأسي،،لكن فيهم وفيهم.
أصيلة المعمري
20/3/2007