صباح الليل ، و حلو غيرتج على دينج ..
اقتباس:
هكذا قالت النسوة في عائلتي: صوت المرأة من أسباب شرفها. كلما علا قل احترامها. لا بد أن تهمس.
يعني هذا أن صوتي خطيئة.
|
النسوة قلن ذلك !
اقتباس:
قلن أيضاً إن نظراتي خطيئة.. إن ضحكاتي خطيئة.. قلن أن شرف المجتمع يقع بين أفخاذ بناته. أن شرف رجال العائلة ستمحوه ابتسامة مني.. شرف كل رجال العائلة سيضيع مع أول نظرة إعجاب أتبادلها ورجل.
|
النسوة قلن ذلك !
اقتباس:
قلن أن خجل العذراء مضرباً للأمثال. كن نسوة اللواتي حكين لي كيف أستحيي من معطيات الطبيعية، كن نسوة من علمنني كيف تلازم عيني الأرض ولو حيلة.
|
كن نسوة !
اقتباس:
صرت في الخامسة عشرة ومعلمات الدين المهووسات يؤكدن أن من لا تخفي شعرها في الدنيا ستعلق منه في الآخرة.
|
معلمات الدين !
اقتباس:
شعري أيضا خطيئة.. أقسمت معلمة ذات يوم أن وجه المرأة قد خلق ليتمتع به زوجها فقط. إن وظيفة كل امرأة تكتمل بتسليم جسدها لرجل.
|
قلن !
اقتباس:
كان بودي أن أسألها: وماذا لو لم أتزوج؟ ماذا سأفعل بوجهي، أداة المتعة التي أمتلكها.
|
و بودي أن أسأل لو لم تكن معلمة دين التي سترد ما الذي سترد به من لادين لها ، بمعنى إن لم تتزوجي جربي طرقاً أخرى مثلاً ؟!
اقتباس:
كبرت وإمام المسجد يخترق صوته أذني كل جمعة ليشغلني عن الدراسة بعجائب تطرفه، حالفاً مئات الأيمان الأسبوعية أن جسد المرأة لعنة يجب محوها من الوجود.
|
إمام المسجد !
اقتباس:
بالنسبة لي، كل ما أعرفه أنهم أدخلوا دروسا عن الدورة الشهرية في كتب الدين، وقد حفظت الدرس. مكتوب أن أعيش عدة أيام من كل شهر نجسة.
لقد بحثت عن تعريف مصطلح (نجس) في المعاجم العربية فوجدت كل المترادفات تصب في خانة تعريف واحد وهو (قذر)، حينها خجلت.
كيف لا أخجل وأنا القذرة؟ أنا لست كائنة طاهرة نظيفة.
|

أيهم النجس المرأة أم الدم .؟!
اقتباس:
ثم سرت في العالم ورأيت..
رأيت تماثيل الآلهة القديمة عارية، رأيت أجساد النساء وقد نحتت في الشوارع والطرقات وعلى جدران الكهوف وداخل القصور والقلاع بطريقة شبه قدسية، الجميع تفنن في نحت جسدي الذي يحمل سر أعجوبة الخلق، رمز النسل والخصب، الجسد الذي لم يتمكن القدماء وأتباع الوثنيات القديمة من إخفاء انبهارهم بقدراته وأعاجيبه. فقدسوه وعبدوه.
تصورت مصير تلك التماثيل والمنحوتات لو أنها خلفت في منطقتنا، تصورت أنها حطمت، غطيت بالملاءات، تصورت أيضاً أنها كانت منبعاً لتقدير المجتمع لأجساد نسائه بدلاً من مواراتها. كيف مجد السابقون جسدي وكيف ازدراه أهلي. لن أشارك بهذه الخطيئة. لن أعلن الحداد.
|
قدسوها .!
نعم قدسوها فهناك بنت الليل مسعرة و هذا شيء طبيعي كلما حلى الجسد زاد السعر " مو " سلعة

، و مفحوصة من وزارة الصحة و موثقة و مختومة على أنها عالية جودة ! و عارضة الأزياء تبقى عارضة لفترة بسيطة فترة جاذبية جسدها ثم تلقى في الزبالة

و قدسوها ! سؤال صغير كيف تنحت بطريقة قدسية .؟!
اقتباس:
عدت إلى مجتمعي..
حيث يفاخر الرجل بمساحات الجسد المكشوفة، وتفاخر المرأة بمساحات الأقمشة المستخدمة. رغم أن المنطق يقول إنه إن كان على أحد أن يداري جسده فالأجدر بالرجال أن يخجلوا بأجسادهم، لأن أجساد النساء أجمل، الجمال هو الذي يجب أن يعم الشوارع لا العكس.
|

تبي تمشي مفصخة البنت ، خلوها شكيرا مو أحسن منها

تعري بحشمة و لا يفوتنا أن نغمر زوجها إلى جانبها بالسوّاد

البقاء للأجمل !
اقتباس:
قطن وكتان وحرير، هذه هي معايير الأخلاق هنا، طالما أن كل شيء يحدث داخل الأسوار ولا ينقل للإسفلت. أول صفعة مجتمعية أخلاقية تلقيتها حين كنت أدرس المرحلة الثانوية في إحدى المدارس التي غلب على المنتسبات إليها من معلمات وتلميذات طابع التشدد حد التطرف. في حياء كنت أذهب للمدرسة إذ تقرر وفقاً لطريقة ارتداءنا للعباءات أن جميع الطالبات سينعمن في الجنة، وحدنا أنا وصديقتي سندخل النار، وسنشوى وتأكلنا الضباع.
كنت أغبطهن حد الحسد، فلست مثلهن.
|
معلمات و نساء و مجتمع !
اقتباس:
وفي يوم جاءتني إحدى زميلاتي. طلبت مني أن أهاتف حبيبها، أن أعلمه بموعد غرامهما القادم لأن هاتفها لم يعد يعمل.
- كيف وأنت الفاضلة المتحجبة التي لا تظهر حتى كفيها وقدميها..
|
و كانت زميلتها أيضاً !
يا مريم ، صدقيني أتعبت نفسك حين أعطيتها جزءاً من وقتك و قلمك ، مدري أعرض مقالها من جديد على فؤاد الهاشم

.!
الذي يقرأ مقالها يعلم أنها نتاج بيئة " حكرتها و ضيقت عليها بإسم الدين و الدين من كثير من تصرفات أشخاصه بريء و بعضها نتاج عادات و تقاليد و الدين لا يد له فيها_ .. كل ما ذكرته في مقالها هو قالو و قلن و فعلو و فعلن !
إن اعترضنا على رأي من آراء أهل العلم الشرعي ذلك لا يعني أن نمس ديننا بسوء ففتاواهم نتاج فهمهم للدين و إن لم يعجبنا قولهم نستطيع المناقشة فيها و ردها عليهم إلا الثوابت !
ألم تستطع مثلاً أن تأخذ بقول و تناقشه بالآراء و الدلائل و تدحض ما لا يعجبها من القول ببيناتٍ مقبولة من الكتاب و السنة و تنبذ قالو و قلن .؟!
لو أنها توجهت للدين حق التوجه لعارضتهم و ما خالفت دين الله أبداً في الوقت ذاته ، و لكن كعبها كما تبين لي لم يسعفها في اختيار الطريق الصحيح ..
ما حير العقلاء هنا صوت المرأة .! السر في الخضوع و ليس في غيره هكذا أنا أرى و ما جاءت به الآيات .. على سبيل المثال لا الحصر .. و هذا رأيي الشخصي ،
إذ لو أخذنا صوتها على وجه العموم على أنه عورة ما درسنا نحن و لا تعاملنا مع طلبة و لا أساتذة و لم نتوظف و لم نتحدث مع فلان و فلان ووو !
بكل بساطة ما أود قوله أن آراء الأفراد في الدين و التصرفات الفردية لا يجب أن يحمل وزرها ديننا الحنيف الوسطي رغم أنف من لا يعترف بثوابته و وسطيته..
عندما يخطئ مجتمع مسلم فليقولو مجتمع يُقدم العادات و التقاليد بل رُبما يقدسها و لكن ليس الإسلام نفسه ، ليس ذنب الدين أن حامليه كسرو أضلاعه .
بودي أن أعرّفها بأغنية مليان قلبي مليان لتكتبها قبل أن تشرع في كتابة أي مقال لها من جديد !
http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=6801
مريم اقرأي الردود في الرابط أعلاه ستجدين أشياء جميلة بغض النظر عن نصحها بالأوبة و التوبة و شغل الهيئة

..
أمرٌ آخر ،
أمثال هذه المرأة تجدينها في مجتمع متفتح _ زيادة عن اللزوم _ كمجتمعي فما بالك بمجتمع كالذي عاشت فيه ، شيء طبيعي أن تكتب و كلها حنق و غيظ !
المشكلة أن الدين يُنفذ إليه من خلال هؤلاء للأسف .. لا عليك سيهديها الله .. إن شاء ..
