غيمة , فمي مليء بالترحاب ..
إن كنتُ قد صنفتُ نفسي على أني قنديل بسيط , فضوئي أحق به الطرقات المفتوحة على الأفق ,
حيث لاعراقيل , ولاعربات يمكنها دهسي ..
وإن كنتُ قد صنفتني على أني قلم ضوء منزلي , فضوئي هدية لمن يتأمل قوته , حتى وإن كان سهل الكسر ,
للذين يثقون فيه ويعلمون تماماً أنه لايخذل ساهر تحت جفنه ..
وإن كان الضوء نسبةً " لكشاف " فأحق به مغامر لا يعبأ بالخوف ..
أما إن صنفتني على أني شمس , فالنور يستحقه من يقدر في النهارات طول بالها في احتواء التعب ..
لكني إن عدتُ لي, أنا الجرداء من أي مجاز, فمسار ضوئي باتجاه رجلٍٍ واحد ..
لا أعتقد أن للحزن قبعة كفيلة بلم شتاته ,
لكن صدر الأم وعاء كافٍ لبلع القديم منها وترك مساحة كافية للآتي ,
وإن كنتُ أفضل ألا يتسرب من حزني شيئاً إلا لمن يقرأ وبطريقة مغلفة أتحكم في شكلياتها وحدتها ..