الرجل الذي التهم أوّل بطولتين في طريقة تمّت إقالة بعد فشل لاعبيه_وليس فريقه_ بالفوز على المنتخب الهولندي الأضعف من : هولندا - 1998م والذي فاز عليه كلاعب.
لم أرى في هذا المونديال منتخبا أكمل وأقوى من المنتخب البرازيلي _كمنظومة_ لأنّنا لو تحدّثنا عن الألمان سنتحدّث عن : الإندفاع , القوّة ,الإصرار ,إلـخ . لكن المنتخب البرازيلي والذي كان قليلا ما يتذوّق الهزيمة حتّى بالوديّات سار على مهله في هذا المونديال:دفاعٌ فظيع وحارس خارق للعادة وقنّاص _على غير عادة البرازيليين "هداف من لمسة واحدة" , ولاعبين مهاريّين ووسط تكتيكيّ يحمل ماركة دونجا وهو : إيلانو .
"هُزمت البرازيل ولم تفز هولندا"
ليس تقليلا من حقّ المنتخب الهولندي لكن هولندا الشوط الأوّل كانت أسوأ فريق يمرّ على المونديال! , دونجا قدّم لنا المتعة وهو الذي حاربها وكأنّه يقول: لما أمتّعكم في حين أترك الألقاب تذهب بعيدا ؟!. الأمر أشبه بالتهريج بينما الكؤوس تريد الناس الجديّين . قضيّة المتعة - البطولات . بالآونة الأخيرة أثارت العديد من المشاكل والتساؤلات . هذا العام انتصر الانتر بدوري الأبطال وقبلها برشلونة _قلبي_ ,وكليهما مختلفين بطريقة لعبهم . من التسرّع الحكم بأفضليّة طريقة على الأخرى لأنّ عدد البطولات متساوية بين الطريقتين وان كانت تميل للممتعة أكثر .

هذه الصورة مصغرة ، اضغط على الشريط لمشاهدتها بحجمها الاصلي وهو 644x850 ، الحجم 124 كيلوبايت .
هنالك تتويجان في كلّ بطولة:-
الأوّل: حسّي , وهو الكأس
الثاني: معنويّ , وهو إعجاب الجماهير
وماأعظم أن يتمّ جمعهما ,وذلك يكون غالبا بلعبٍ ممتع وهجوميّ ذلك يخلق لحظات تماما كما في الصورتين : الأولى : ميشيلز (مخترع الكرة الشاملة) والثانية: سانتانا (صانع أجمل فريق في التاريخ الكرويّ) . مايدلّ على وجود القيمة المعنويّة هو وجود هذين المدرّبين في قائمة أعظم مدرّبي العالم رغم وجود من حقّق بطولات أكثر منهم بكثير . ولاننسى البرازيل شعبيّتها أكثر من ايطاليا والمانيا مجتمعتين بسبب لعبهم الجميل . لكن للأمانة الانسان الحالي يهمّه الجانب الحسيّ _اللحظي_ لذلك الفوز بأيّ طريقة هي السبيل الأسلم وهو سبيل دونجا .
هل من نقاط ضعف في طريقة دونجا؟
هل أخطأ دونجا في عدم استدعاء أحدهم ؟
الفريق كلّه يلعب بالدوري الاوروبي ومن الصعب اللعب بغير طريقتهم.دونجا صنع فريقه على مهل وصنع ترتيبه ولم يرد أن يخلّ بكلّ ذلك بلاعبين يشوّشون على المجموعة مثل: رونالدينهو أو أدريانو . وهذا من حقّه .
أعظم نجاح لدونجا هو أمرين :
1- خلق منظومة جديدة برازيلية وناجحة (تمثّلت في تحقيق أوّل بطولتين)
2- اكتشاف لاعبين جدد ونمط جديد من البرازيليين يختلفون عن أسلافهم
البرازيل vs هولندا
1-2
الشوط الأوّل سيطرة برازيليّة مطلقة ... الشوّالي يصرخ بسبب هجمة كاكا كانت الصرخة عفويّة من روعة الهجمة والتي كان ستيكلنبرغ أروع منها... بدأ روبينيو يستخدم كعبه ! ... انتهى الشوط الأوّل ولم نكن نعرف بوجود : شنايدر وروبن بالملعب ... بدأ الشوط الثاني ... لاشيء مهم ... ركلة حرّة غير خطرة _لوجود لوشيو ومايكون وجوان كمدافعين وسيزار كحارس للمرمى_ نفّذها شنايدر وبخطأ أحمق وغير مسبوق وغير مألوف من حارس كسيزار الذي خرج من المرمى
وكأنّه يريد خفض رأس زميله ميلو كي لايلمس ؛ فلاسيزار ولاميلو لمسوا الكرة حقيقةً ,الكرة لتجد مكانها داخل ... الشباك !! ... انقلبت الآية! , الفريق البرازيلي صُعق وبدأ مشدوها وفاقد التركيز لدرجة أن شنايدر أحرز هدفا برأسه ! وهو مالن يستطيع فعله ولافي الأحلام كما قال ستيكلنبرغ! ... ميلو يدوس روبن عمدا ويطرد! ... تنتهي المباراة .
بالنهاية قال دونجا:" أنا المدرّب والمسؤوليّة الكبرى تقع على عاتقيّ "
نهاية رجل شجاع .
هكذا أراها نهاية دونجا مع منتخب السيليساو .
×سبب الهزيمة : الخطأ الساذج الذي ارتكبه خوليو سيزار , وبعيدا عن لومه ,هذه هي كرة القدم.