ومن نفس المدينه جاء يسعى من اقصاها شاعر
ربما كان يتصنع الفلسفه شعرا عموديا او منثورا او يتكسب الشعر تفلسفا
لم يكن عليه الا ان يتبسم ضاحكا من قولهن ويقول صائحا او يصيح قائلا (:
رب صبرني على هذه الرزايا التي تقض مضجعي كل ليله لان الذبابة تؤذي
مقلة الاسد فكيف بنسوة كثيرات ولا من اسد وحين فرغ من خطبته فيهن دعا
احداهن اليه وسالها ما اسمك قالت فلانة بنت فلان الذي كان يتهم حين تكون
تهامة وطنه وينجد حين يكن الهوى نجدُ , فسالها هل افروديت قريبتك ام هل
عشتار خالتك ام هل نفرتيتي ارضعت احدى جداتك ام تراك من حفيدات كليوباترا
او شجرة الدر او سميراميس , قالت كلا ان انا الا بنت طسم وجديس وليس من
ذكرت الا اعجميات عني ان امي الا زرقاء وخنساء واسماء وماويه
فقال لها بعد ان اخرج غليونه

لم تصلي بعد الى مرحلة كيلوباترا وجان اوف ارك وتريدين القفز لتصبحي مدام كوري
اذهبي يا بنيتي الى بيتك قد يعود سيدك وانت لم تكملي فروض يومك فيوسعك بكل
ذات يد ضربا وتبريحا ولا تنسي ان تحذفي الكوكيز وتنظفي الهستري فقد يقرا سيدك
ما قلتِ وساعتها لات حين مناص