لا أعلم لِمَ يربط الأغلب الثقافة بالأدب و لو أرد أن يصف مثقفاً فأنه يلصقه بأبيات محمد الثبيتي أو عبد العزيز مشري أو غازي القصيبي
و المثقفات بأحلام مستغانمي أو غادة السمان أو غيرهن .. الثقافة أرحب و اعمق من أن تكون رديفة للأدب
رغم الإرتباط بينهما ..
يا عزيزتي أصبتِ في أن يوجد لدينا أشباه مثقفين و مثقفات .. و بالكاد هم لا يجيدون ألف باء الثقافة
فالرجال المتشبثون بالثقافة تجدينهم حلقوا الشنب و رددوا كم مقولة لفيدريك نيتشه أو جان بول سارتر و حفظوا كلمة بنيوية و تفكيكية و هلم جرّا من هذه المصطلحات
أما المثقفات فلا أعلم لِمَ يُعتقد بيننا نحن النساء أن السباحة ضد التيار هي قمة الهرم الثقافي ..و الثقافة عموما مغتالة بين النساء بالمعنى الثقافي المتعارف عليه
إذ أن وأد العقول يبدأ من المدارس التي تكرر أن المرأة ضعيفة و مستكينة و لا تساوي الرجل عقلياً و فكرياً و ينتهي بتعليب الأفكار سلفاً ..
بالأخير يا عزيزتي كما يوجد مثقفين فارغين مشوهيّن بالتحولات أو مثقفات ففي المقابل هناك من المثقفين من يكونون أهل فعل و تأليف لا كلام و كفى 
شكراً لك