وكم في الرسائل من منحنيات تنأى بعيدا بسالكها أو قارئها عن مماسة الأرض لأنها أسفل بكثير من مجانح عالم أصحابها ..وماالرسالة هنا إلا ترجمة للغة الأنين خرجت من بين حنايا الضلوع لتنفرد في شرحها على صفحات الأدب .
وما الرسالة لدى أهل الوجد إلا بريق أمل في عودة، وتشبث ببقايا خيط من رجاء، وتنفس بزفرة يتيمة شهقت حينا لتزفر خارج ملكوتها أحيانا..
الأديبة والكاتبة الراقية حصة العامري...
لا يبصم هذه السطور التي توجت بها متصفحي إلا أديب رسخت في أساس الأدب قدمه، وبسقت في فضاءاته رايته، فقرأ ثم خلّد جمال أحاسيسه على مسرح الحرف بيانا لا يعقم رحمه عن تسطير الجمال بيانا.
أشكرك شكر من غرق في زحمة هذه الروعة الأخاذة، وإلى اللقاء مع مواصلة نثر.الحرف الأصيل معكم.