وطن .. تبغى الصراحة كل هالسكان مغتربين
........... مدام إنك عجزت تكرّه السكان بالغربة
أول الركض
طفله تلّوح لغيمة قصية , يشكل روح السؤال ظلها المسافر للانتماءالباحث عن هويه
والهارب من سياط منافي الروح المتكئه على ضبابية الجهات والحيرة النازفة للعمر
والحالمة بتوطين الحب لتكتمل الحياة .
كل وطن لايحتوي أرواح ساكنيه هو بشكل اوبآخر يدفعهم للاغتراب يسقطهم في وضح النهار
في ليل المنفى إذ لم يستطع إن يهبهم الحب الذي يجتاح الروح لتغتسل بثرى وتكون امتداداً للوطن الأم
وهي:
حالة تقريرية , تقر بأن الوطن امتداده يكون بامتداد الحب
كلما
كبر الحب
كبر الوطن
وطن يعني وطن من وين اجيبك ياوطن من وين
.............. وطن ناديت لك بأعلى سكوت وجاوبت تربه
وطن مليت ابرسم لك ملامح واخدش التلوين
........... وطن مليت أشوفك يالبعيد اللي غدر قربه
تضج الاسئله تهز أعماقنا
تشعرنا بأن الشعر صراخَ الذاتِ في وجه الأيام
إذ وحده من يمر سكوتنا لنتساقط كأوراق خريف على ثرى أوطاننا
لتنبت إجابة من جديد تحمل من الحيرة مايقلل من دهشة الإنسان
إذ مانظر لكفيه واتجه شمال الروح يغني
زرعتك فالسنين وجفت النون وبقالي سين
.......... سوالاً ما ترك غير الفراغ اللي أفسر به
يمروني هلي فيدينهم ذكرى وحلم سنين
.......... وأنا امر الغياب ببالي الناسي وافكر به
أنا مليت أغيب ومل صبري منك يا " بعدين "
........... أنا مليت أشيلك يالغياب اللي أبحضر به
وحدها الذكريات تتغافل النسيان ليتداعى العمر من قيد السنين
تمر التجارب المتناثرة ولا نقطف من البال أغنية
بل يقطفنا الحنين من على أبواب الأحلام
نفكر في الغياب حتى \في لحظات الاجتماع وكأن :
أفراحنا معلقه على صدره
يهزها كلما تلمست إبتسامة شفاه يائسة منحدرة من عمق تكويني
وملل يمر بغباء دروب الصبر كلما حاولنا الحضور من منافينا بشكل يليق بأوطاننا
هنا يحى طفل .. ماتوا أهل .. يصعب سهل .. ويلين
........... هنا يسكت كلام .. وماتت أحلام .. وحيت كربه
وطن هذا المدى واسع .. بعيد .. وما تلمه عين
........... وطن هذا الغياب أعمى وانا ماشوف أدور به
وطن .. علمنا كيف يصير كل الناس منفيين
........... وإذا مات الوطن فينا .. وطن .. وشلون نشعر به
كدعوة تسيح من قلب أم حنون
تفر أمانيينا المناشدة للحرية والكافرة بالقيد
باحثة عن النور
باحثة عن الرغبة في التعبير
باحثة عن أحقية الاختيار في طريقة العيش
حتى :
وإن كنا نتلمس الدرب في غياب ضياء الوطن
المتباعدة أرضه عن احتوائنا إذ يضيق المدى بقدر ما يسلط علينا من ليل
وطن رجع لي أحلامي إذا الأحلام عندك دين
........... وطن رجع لي أقدامي .. حضوري مالقى دربه
يا أحبابي .. أمانه معكم الذكرى ليوم الدين
........... أمانه لوحوا للقرب لامنه رحل سربه
وأمانه سامحوني لو نسيت أقضي سنيني زين
........... أنا ما عدت أنا اللي تفرش الدرب وتسافر به
من نوافذ العتاب تهرول أقدامنا باتجاه الأحبه باحثة عن عذر يبرر غيابنا
يبرر آلامنا وهي بحث عن التماس العذر للحزن في المقام الأول وعن حالة
الغياب في المقام الثاني
ولعلها جز من تحركات التساؤل داخل الذات النازفة في مقامنا الأول
وطن .. لو مات شاعر واندفن .. مين بيعزي مين
........... مدام التربه الشاعر .. ودام الشاعر التربه
وطن .. تبغى الصراحة كل هالسكان مغتربين
........... مدام إنك عجزت تكرّه السكان بالغربه
نمر فوق ثرانا نشعر بأننا نمشي على أرواحنا
يبكينا ؛ كلما شعر بنا يعزينا بموتنا / موته
إذ نحن وهو في حالة توحد متى فصلت فقد كلانا روحه
وحتى يستطيع تبليغنا كره المنفى
نبقى معلقين على غيمة السوال بانتظار إجابة .
آخر الركض
كثير من الشعر ولد فاقد النسب
لكنه خلق لتكتمل به الحياة الإبداعية ولربما تنجب الخيانة رجل عظيم؟
هامش: النص للشاعرة غربة الوحيد الذي نشر تحت هذا الاسم قبل ثلاث سنوات
لكم الحب