اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الغنيم
*
نفثة،
خليني أعلّق على doubt بس..
طبعاً أنا سعيد لتحفّظك على جودة الفيلم في السطر الأخير من كلامك، حقيقةً لا استطيع تخيّل أي محب للسينما يعجب بمثل هذا العمل البسيط - اللي على قد حاله - لولا احتواءه على اسم عظيم مثل ميريل ستريب. اعتقد أن هناك يد خفية تلاعبت بالعمل سعياً لإنجاحه وتسليط الضوء عليه، ونجحت بذلك دون شك، لذلك.. سأصفق لصاحب هذه اليد، الخفية، فقط ولن أمنح الفيلم أي علامات إيجابية.
يبدو لي كأن الطاقم كله كان مجبراً على تأدية هذا الفيلم!
1- المشهد الأول للطفل الأسود، يسأل: هل أبدو بديناً؟
(هذي إحدى إضافات اليد الخفية بكل تأكيد)
2- الحوار البشع " فكرياً " بين الأم السوداء وميريل ستريب
(إضافة مميزة أخرى)
لا أجد في العمل أي ميزة سوى النقطتين السابقتين ولا اظنها كانت في خطة العمل البدائية
نقاط الضعف " الفنية " كثيرة وأنا شخصياً لم استسغ هذا الخوف الشديد من إعادة الزمن للوراء كل هذي الفترة! لماذا كان الزمن 1963؟ ولم الإصرار على سرد شيء من حياة ميريل ستريب قبل انضمامها للكنيسة؟ وما الداعي من مرض اخ الراهبة الأخرى وسفرها، هل يعقل أنّ مشهد الاختلاء وحده يجبر السيناريست على كل هذي اللفّة الطويلة!!؟ تصريح ميريل ستريب بشكوكها! من أسخف المشاهد الدرامية على الإطلاق بصراحة
وحده اختيار الفنانين كان رائعاً،
الفيلم لا يستحق أكثر من 3-10
شكراً لاضافاتك (:
|
أهلَاً أخي مَشعلْ ..
الفلم كانت لهُ مقاصد خَفِية و طَرح بعض المَواضيع التي رُبما تكون مبهمة لغير الدول الأوربية حيثُ أنّ الفلم أختار الوقت المُناسب في اختيار وقته و مكانة , حيثُ أَنّ سنة 1963 تعتَبر سنة التغيير في
المدرسة الكاثوليكية و وجُود الفكر الليبرالي الذي عليهُ يُزعزع الفكر المُحافظ المُتمشي معهم في ذلك الوقتْ , تلك السّنة هي تغيير المجمع الفاتيكاني و بهِ تغيير بعض القوانين التي منها منع التعرق العصبي و السَماح لأصحاب العرق الثاني بالاختلاط في المجتمع الأمريكي و عدم عزلهم في الدارسة و من هنا ظهّر الطفل كأول طفل أسود يدخل المدرسة الكاثوليكية ..
سنة 1964 شهدت اعتداءات عدة تحملُ قضية التحرُش الجنسي في المدارس الكاثوليكية لكن كان من المجمع الفاتيكاني اخفاء الوضع كلياً و دس المصلحة في ذلك الوقت و هو الانتخاب للأبرشية أو الأسقفية .
هذه الحادثة الحقيقة كانت الضوء الخفي في الفلم من حيث شخصية ميريل ستريب تلك الشخصِية المُحافِظة و التي تتبع التقاليد القديمة و تمنع الحدّاثة و التطور و خلَافها مع الشخصِية المُتحررة و التي تتبع نظام الحّداثة و الذي مثل دور هذه الشَخصية فيليب هوفمان و فيما بينهما وجود الشخصية المتأرجحة و التي تجمع ما بين السّذاجة و محاولة التشدد خوفاً من العقاب و التي مثلتها آدمز .. من خلال هذهِ الشخصَيات نَرى [ محاولة الحداثة – التعصُب – محاولة اثبات النفس ] و وقت استعراض الفلم هو وقت الشّك في دائرة المدارس الكاثوليكية .. الغلَاف الجَوي و عرض الشّخصيات بهذه الطريقة هو ذكاء ,
بالنسبة للأحداث المُتسلسلة هي أضواء أخرى تُسلط على تقيم السلوك و هذا ما فعلتهُ آدمز , الإيمان بالحدس و عدم الانحياز للوقائع الأخرى و هذا ما فعلتهُ ستريب ,.. وضع التقييم السلوكي مع الحدس في موضع شك بسبب حدّاثة الأب هوفمان تقربه من الطفل دونالد الذي له هو ضَوء آخر يُشير إلى الاعتداء الأسري و الذي منهُ يبحث عن الملاذ و هذا ما يضعه في دائرة الشك كذلك .. كل هذهِ الأُمور
و التلاعب الذكي بالسيناريو جعل للفلم نكهة خاصة يا مشعلْ و اليد الخفية كان التاريخ الخفي لذاك الوقتْ .
بالنسبة للنقطتين التي ذكرتهما هما تضيق للعرض المفتوح و حصر المُشاهد في نقاطٍ معينة أما سفر آدم فأعتقدُ بأن دورها قد انتهى هنا لَأنها لو أكملت العرض معهم [ طال الفلم و لا قصر ] .,
هيا يا مشعل تصريح ستريب هو اللقطة المُدهشة .. حيثُ بدئها بالصَرامة و التعصب و محاولة خلق الأسباب و منها الكَذب كي تنجح في استخراج الحقيقة إلى عزل الأب هوفمان و نجاحها في عزله دون معرفة الحقيقة التي كانت شّاكة فيها بالأصل و بعد هذا كُله ينحني حدسها و تبدء مرحلة الضَعف التي صرخت من خلالها [ أنا في شّك ] ..,
قلتُ لك مسبقا الفلم لم يكن مثلما أعتقد و سعدتُ بأنه لم يأخذ جائزة الأوسكار لأنه لم يستحق لكن ذاك الخفاء و ذكاء السيناريست و فوق هذا كُله الأداء التمثيلي المُدهش للثلاث شخصيات و بالأخص ستريب و هوفمان جعل للفلم نكهة خَاصة .
سَـ أرفع المُعدل و أقول يستحقُ 5- 10 : )