ان تعيش مع ذاتك قصة اخرى
ذلك امر بديع
وان تجعل قارئك يعيش تجليّات سردك بواقعية
فذلك هو الابداع
وانتِ يا عفراء
منذ عهدتك تخرجين الروح من الجسد لتحّدثه
تنصبين الدهشة في كل طرف
تلك العين الشاخصة اشبه بإنسان يتقمص ادواره بين حين وآخر وفي يده كل الادوات والجوارح
سأختزل كل الحديث لأقول (مرحى لك) فأنت ماضية الى اقصى التلال
ويفتقدك كتفي .. منفاك ..
كيف هو وطنك ؟!
وأخمدُ غيرتي .. صادرتَ كل حقوقي مني ،
وأستسلمتُ لفجيعتي فيك ،
تشتعل حرائق الحسرة كلما لمحتك ..
هنا ايتها المبدعه جمالا لا يضاهى
واستعارة الصدر بالكتف حيث ان الاخير محطة لقاء وتلاقي
في ذلك حديث عن جزءا غائب مفقود واشارة الى وطن آخر بات موجودا
ثم ما تلبثين حتى تتجلى مشاعرك الحارقة التي ابت ان تخمد
ما يبهرني هنا حقا
هو انّك صورتي للقاريء من وهلة القراءة الاولى حقيقة غائبة عن الاذهان ربما
وهي :-
انه في لحظة البحث لا نرى شيئا ً
لإننا نبحث عن الشيء الذي لا نراه
يا عفراء
هذا الجرح عميق سيصلب عيناك طويلا
في وقت لا يرى كل قاريء رماد احداق الهوى
تلك التي تسمّرت بعد احتراق
عند كل مغيب سأذْكرك يا عفراء بشيء
في صفرة المغيب الدافئة
حتى آخر رمق في النص كان وجلا من قضاءة
شكرا بحجم الذائقة المنكوبة
والف شكرا لإمتاعنا بقلمك الجارف
خ