هَل مِن المُمكن تَصوُر الأَلم المُكتسب مِن فَرط الطيبَة .. العاطِفَة .. الغبَاء !
لِمَ عَلينَا أن نُلملِمَهم وَ نكبُت بعثَرتنَا ؟!
نبتسِم وَ لا نُبالي .. بل أَننا نضحكُ بصوتٍ عال ٍ .. و الأجفَانُ بالدمعِ مُثقَلة .. نرسُمهم بهيئَاتٍ بيضَاء وَ لا نرضَ أن نُشوهَهم أبداً أبداً ..
هُم أشياؤُنَا الجمِيلة التِي اختَرنَاها لنُغيظَ بهَا قَهر دُنيَانَا .. لنخبأنَا دَاخلها عَل بعضَ جمالِها يُصيبنا .. لنَسنِد عليهِا ضعفَنا .. وَ لا نَخاف ..
ذاتُها أشياؤُنا الجمِيلة سَرقت ما تَبقى مِنا ، وَ تَسلّت دون قصد بـ خدشِ أرواحِنا بحنيتِها التِي أَحالت قُلوبنا إلى نوافِذ لإستقبَالِ
الأُمورُ المُتقبلةِ مُسبقاً .. دُون اختِيار ..
نسير ُ.. نبكِي .. نسقُط .. نقِف ثُم نرُوح نخاطِب أروَاحَنا بحدة مُتصنعَة : لا شَيءَ يعُودُ مِن العَدم .. لا شَيء .. فلا تبحَثِي عنكِ وَ قد ضعتِ
| ــ مَسَاكين .. وَ وحدهُم المسَاكِين مَن يُقدرُون الصَبر وَ لا يُقدرهم .. !
: )