لحظة سلام بعد قنبلة ذرية

[هاني النجار]

لحظة سلام بعد قنبلة ذرية

تعلمت الحب في مدن الجن والعفاريت والهوام والزواحف ، وخطوت إليكِ ، أجر خطواتي المنكسرة ، وأشحذ عقلي التائه في بحاركِ المُغرقة ..

كيف خطوت إليكِ بقلب أضناه رميم الذكريات في دروب الملح والماء الأجاج ؟ .. لا أدري

هل كنت أبحث عن نفسي .. عن ذاتي المُغيبة .. عن قلبي المتفرق دمه بين القبائل بلا ثمن أو ثأر؟

.. أم مضيت في رحلتي الطويلة أبحث عن عينيكِ لأتعلم منهما معنى الحياة ؟

يا نجمة شعت في سمائي الحالكة ، فبثت لي روحي من جديد ، وعانقت الأمل في حروفي المهزومة ..
سخافات العمر تحطمت عند أبواب صرحكِ .. واكتست الحياة بلون جديد .. مُفرح بعد سنوات الشتات المُهلكة ، فكأن موج البحر ودّع ركوده .. ولفظ الطحالب التى سكنت رماله .. ثم عاد يهدر ، يخبرني أن قوس قزح ملوناً وليس رمادياً كما كنت أعتقد . حتى الزهور والرياحين وجداول الماء العذب ؛ أصبحت يانعة .. أضحت مُبهجة ، بعدما كنت على وشك أن أخلط بينها وبين القبور التي تحتضن هيكلي العظمي .

تعلمت الشوق في مدارس الخداع ، وجئتكِ بكراس ملىء بالشيفرات المُبهمة .. والدراجات النهائية . فكيف استطاعت همساتكِ الدافئة حل هذه الشيفرات بسرعة البرق ، وحذف كل الدرجات الواهمة .. وفتح صفحة ناصعة البياض يملؤها اسمكِ .. ورسمكِ .. وشوق عينيكِ للقاء ؟

وصفتكِ للبحر حلماً بحثت عنه عمراً .. وسيفاً ورمحاً عانقته أمراً ، يا كل نساء الأرض في جسد واحد .


تعلمت الزراعة في سبخته مالحة .. كالحة .. وانتظر كالمعتوه أن تثمر بذور المحبة ، فما أثمرت إلا شوكاً أدمى شغائف قلبي ، وما داواه غيركِ بحروف أثلجت ناره .. وبددت ظمأ السنين العجاف . فكل ما عاداكِ خلاف في خلاف .. حرب شعواء ، تعشق الدماء .. يا لحظة سلام بعد قنبلة ذرية ...






وأفتح عيني .. وأرسم على شفتاي ابتسامة نصر زائف ساقه حُسن الطالع .. وآه من طمع الإنسان .. وألف آه من جشعك يا قلبي الجديد .. هلا أكتفيت بأنها أعادتك بين ضلوعي ؟ وأصبغت الدنيا بلون البهجة ؟ أم تطمح في الخلود بين نظراتها .. وفي عينيها التي علمتك سر الحياة ؟


ادعو ناديك .. ادعو كل الفوارس .. اطوي الصحاري والجبال ، وابلغ بوهمك صرحها .. واسأل .. من على أبواب القمر تنزه .. ومن بين النجوم صال وجال ... هل وصل ؟؟




مُحالٌ محال ..

 

[صالح العرجان]

غصن زيتون وحمامه لونها أبيض بمنقارها سنبلة

هاني النجار

لا توقف نهرك نبضاً تستلقي أمواجه على ضفافنا

رد ود

 

[عائشه المعمري]

كـ شمس من غصة الفجر ،
تطل بـ أنصاف أعين ،
وتمسد ظهرك الذي لم ينحي من أجل بَحث عن الذات ،
وتُجرّعك الأمل على مَضض ،
وهي تبلع رقيها ، خَوفاً من النهاية



هاني النجار ،
السلام بعد القُنبلة الذرية ـ
يعني ،
يَعني ،
حَياةٌ بَعد مَوت
بَعد مَوت



شُكراً لك

 

[قايـد الحربي]

هاني النجار
ــــــــــ
* * *


وَ لحظَةُ غَمامٍ بعد قُبْلةٍ وَرديّة ،
تُحيلهَا وَصفَاً بالِغَ اللغَة وَ لغةً بالِغة الوَصف .

كُل الشكر يتلوكَ .

 

[د. منال عبدالرحمن]

لحظةُ السّلامِ تلكَ الّتي أتَت بعدَ أرقِ التجاربِ و السّفرِ و الخذلان .. كانَت كافيةً لتفجّرَ ينبوعَ الجمالِ في لغتك , و مواطنَ الدّهشةِ في عينيّ ..

الشّفافيّة مع الذّات كانت رائعةً في النّصّ ,

شُكراً لكَ أستاذ هاني و مرحباً بعودةِ حرفكَ الأنيق .

 

[هاني النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان

غصن زيتون وحمامه لونها أبيض بمنقارها سنبلة

هاني النجار

لا توقف نهرك نبضاً تستلقي أمواجه على ضفافنا

رد ود

نعم ياصالح إنها حمامة بيضاء جاءت بالسلام بعد سنوات الشتات

صالح العرجان

لاحرمت أبدا من مرورك الألق على كلمات الضعيف

لك مودتي

 

[هاني النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمري

كـ شمس من غصة الفجر ،
تطل بـ أنصاف أعين ،
وتمسد ظهرك الذي لم ينحي من أجل بَحث عن الذات ،
وتُجرّعك الأمل على مَضض ،
وهي تبلع رقيها ، خَوفاً من النهاية



هاني النجار ،
السلام بعد القُنبلة الذرية ـ
يعني ،
يَعني ،
حَياةٌ بَعد مَوت
بَعد مَوت



شُكراً لك

عائشة

شكراَلكِ أنتِ على كلماتك التي دائما تنير صفحتي

سلم نبض قلبك ودام مروركِ يسعدني دوما

تحيتي ومودتي

 

[هاني النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي

هاني النجار
ــــــــــ
* * *


وَ لحظَةُ غَمامٍ بعد قُبْلةٍ وَرديّة ،
تُحيلهَا وَصفَاً بالِغَ اللغَة وَ لغةً بالِغة الوَصف .

كُل الشكر يتلوكَ .

وكل الشكر لك يا قايد على طلتك التي تسعدني دوما

لاتحرمني مرورك المبهر الراقي

تحيتي ومودتي