ربّما،،
زَمنُ آخرُ ننثرُهُ على صفحةِ رملْ،
نهدهدُ أحلامَنا ونقِفُ على ضفةٍ أخرى
نستشعرُ مرور الماءِ مِنْ بين أصَابِعِنا وأنا مثلُكَ أنتَ بالتحديدْ
أهربْ
وأكتفي بالوضوءِ على صفحةٍ رقراقةٍ أخرى
لأنتثِرَ طقوساً أخرى للحرفْ
سيّدَتي النائِمةُ منذُ عامٍ ويومْ
لملمتْ حديقَتُنا ثوبَها وكشَفتْ عن ساقَيها بعدَ أن رحلتِ
الأرضُ أصُبَحَتْ أكثرَ ملوحةً وأكثرُ صلابةْ
وأنا أصبحت أكثرُ جفافاً بـ كثيرْ
لمْ يدرّ الوقتُ عَلَينَا ماءَ البكاءْ
اكتفينا بما آتانا اللهُ مِنْ بعدِ الشتاءِ قيظاً آخرَ ينتثِرُ على قبرِكِ مثل خيوطِ الشمسِ الخائنةْ
سـ أتنفسْ
غداً ربّما،،