سُّقوط مِنْ شُرفاتِ الحلمِ ..

[إيمان السعيد]

إلى كل قلب يحتوي انكساراتي ويعيد بناءها في مساحات الحواس
إلى كل روح تنثر رذاذاً ناعماً وتروي قلوب أجدبت عطشاً في ليالي الإنتظار
إلى كل همسة تسكن حنايا الروح لتسكننا برداً وسلام
إلى كل من يعرف العطاء بلاحدود ويزرع البسمة على شفاه المحرومين








أقول لهم

لازلت أبحث عن وطن يحتويني




إلى كل من يعريهم الزمان من قناع الطيبة المزيفة لينثر شظايا مراياهم المنكسرة
إلى من باعوا الحلم في السوق السوداء
وباعوا الحب في سوق النخاسة
إلى من أسقطوا الحلم البريئ في بئر الخيانة




قبل سقوطه الحتمي أقول



ليت النوافذ موصدة كي لاتسقط الأحلام...

 

[إيمان السعيد]

لماذا كلما إقتربت من مداراتي
أراكَ تبتعد اميالاً واميالاً
هل أنتَ مسكون بالفناء.؟
أم أن أشباح الماضي مازالت تسكنك.؟
معكَ أعيش كل المتناقضات
أرى زهرة الياسمين الناعمة
ورقتها التي تتجلى في حنانك
وأرى مرارة الصبار اللاذعة
وقسوتها التي تظهر في غضبك
وأرى نفسي تائهة بين بحرك ونهرك

 

[إيمان السعيد]

تعالي ياطفلتي الضائعة


أمدّ إليكِ عمري وفتات فرحي
كي تعبري كل مساحات مُدني
وأمنحكِ عهدي كي ترفلي في أسمال السعادة
مازالت شرفات الحلم مشرعة بداخلي
رغم حزني
لكِ أن تعبري مُدني..
وفي عبورك
أنتِ الآن
في شرنقات البياضِ
في قلب أنفاسي
لكِ أن تتوغلي في مساحات البياض
كي تسكني بوحي

 

[إيمان السعيد]

حدّقَ الليلُ في وجهي الشاحب
وبكى مطراً حامضاً
مرآتي مازالت تنكرني
تعاقبني وحدي بالسخط
أسقط من أعلى شرفات الحلم
فراراً من عقاب المرايا
نوافذ الروح مازالت مشرعة
وسيل الأحزان الخصيب
مازال مداده يفيض
وانحلَّ في دمي الحزنُ
مثل سوادِ ليلة الثلاثين !
ليغرق كُلي وجعاً






سقوط في مِداد الحزن

 

[إيمان السعيد]

يُطِلُّ الحُزْنْ مِنْ نَافِذَةْ الغِيَابْ لِكَيْ يُوْقِفْ
دِفءْ الحُبْ
تَغْفُوُ الثَوَانِيِ فِيِ أَحْضَانْ الوَجَعْ فَتُصِبِحْ دَهَرَاًً
يَشْتَاقُ اليَاسَمِيِنْ مَوْعِدَاً مَعَ أَشِعَةْ الشَمْسْ
كَيْ يَتَسَرَبْ الدِفءْ لِحَنَايَا أَنْهَكَهَا جَلِيِدْ الغِيِابْ
وَحْدِيِ
أَخُوُضُ الحِلمْ الرَمَادِيِ
فَيَنْسَابُ بِدَاخِلِيِ وَجَعَاً يُؤْلِمُنِيِ بِكْ
كَانَ اليَاسَمِيِنْ يَرْسُمُ أنْشُوُدَةْ فَرَحْ
لَكِنْ الأَقْدَارْ مَاعَادَتْ تَرْسُمُهُ سِوَىَ
تَرْنِيِمَةْ حُزْنٍ فَرْعُوُنِيّةَ
وَمَازَالَتْ بَتَلاتْ الفَرَحْ تَغْفُوُ عَلَىَ غُصُوُنْ الوَجَعْ
فِيِ إِنْتِظَارْ مِنْ لاَيَجِيِئْ

 

[إيمان السعيد]

أتيتكَ حلماً شقيٍّ
قدّ من طين
وصخر
وأوجاع
أوله جراحاتي
وأخره إنهزاماتي
جئتكَ بـ
إنكساراتي
آياتي
ضلالاتي
بالحزن الس اكنفيّ
بجرحاً مزق أحشائي
جئتكَ
بعفويتي
بطفولتي
بعبثي
بأحلامي الصغيرة
بكل الحماقاتِ

يؤرجحني الليل
ذات اليمين وجعاً
وذات اليسارألماً
وأنا عالقة
في شرفات الحلم
أبكي سقوط أحلامي
من أعالي سماءالروح
والأمنيات