أحـلق بين أســراب الأمــــــاني~~بأجنــحةٍ تصـفق للريــــــــــــاحِ
وخوفي من خيوطِ الفجر تُطوى~~وتُســـدل ُكيفما شاءت جــراحـي
فأعــلو رغم شـــدّ الريحِ أعـــلو~~وتشتــد الريــاح على جنــــاحي
لأهبـــطَ مُجبرا بعـــدَ انـكســــار~~على عتبــــات أمــواج الــرواح
وآوي نـــحو كهـــفٍ ليس فــيه~~سوى ليـــلٍ يردد لـــي نُــــواحي
كأعــواد الثقابِ خُطى الديـــاجي~~فأدرِكني رجوتكَ يا صـــــباحي
وأطفِئ غصة في عـــمق قــلبي~~وأغرقني بقــــطْـرات صُــراحِ
كأنّ الليـــلَ ثـــوبــي فالـنجـــومُ~~على ثوبي كدمعي المـســــتباحِ
عجيبٌ أمرُ هذا الليـــــل حـــينا~~يكونُ قسيمَ همـــي وارتيــاحـي
وأحيـــانا أراهُ بصــفّ همــــي~~يسامرني ويقصف بالرمـــــاح
لَكَم قالوا بأن الليــل عـشـــــــق~~فأين أنا وليلي واصطلاحـــي؟
بكتمانٍ ألـــوذ وهل سيــــجدي~~إذا مالليل أسرف في اجتياحي
وما زال الدجى ثوبي إلى أن~~سمعتُ الموتَ (حي على الفلاح)
هنا لفظت عيوني نار دمـعي~~وآخرُها انطفـــاءٌ للجــــــراحِ
فآنَ أوانُ بسطِ النبض حــــتى~~أرفرف فوق أعلام الضواحي
فكوني يا جراح ولا تـكونــي~~شرارا بعد لثـماتِ الصفــــاحِ
فإني مُزّقت مــــني سبيـــــلي~~ونبضي ممسكٌ طرفَ الطماحِ
وإن اليسر يأتي بعد عســـــر~~كذا حكم الرحيم بـ الانشــراح
.
.
(عائشة الوهيبي)