~~ وزارة الغربة ( 1-11 ) ~~ - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
صالون الشعـر الفصيح ـــ ربـاعـيـات (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 36 - )           »          أرض السافلين (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          رماد الأجوبة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 4 - )           »          جعجعه ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 13 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7520 - )           »          صباح ,, ومساء الخير لكم جميعا , تحية ود ومحبة بيننا (الكاتـب : يحيى مراد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 10 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 428 - )           »          ...&& جراح ووثائق &&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          درس واحد !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 4 - )           »          رحلة يقظة (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2009, 03:20 PM   #9
عبدالله بن زنان
( السيل )

الصورة الرمزية عبدالله بن زنان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالله بن زنان غير متواجد حاليا

افتراضي وزارة الغربة (8)


بسم الله الرحمن الرحيم
~ الروح ~
الرقم / 814


~ وزارة الغــربة ~
التاريخ/ سقط سهواً

~ إدارة الطَرق ~

__________________________________________________ _






طريق خاطئ


حيث لاأحد ..!!
أمسكت بسكين الوقار .. وأتلفت الخمول .. وعانقت المفاجأة ..
وسقط التفاح صريعاً .. بعد أن إكتشف أنه لها فقط ..!!
سلكت طريقاً خاطئاً .. وأنارت الوجود .. وأحرقت الفراش والأزهار ..
واستمرت سيرا على النبض ..
حتى وصلت إلى نهاية الطريق .. فوجدت سكيناً بلا تفاح ..!!







طريق الحزن


لايسلكه إلا القلوب النابضة .. في حفلة العمر ..!!
لايألفه سوى المتقدون .. المتحدون وجعا .. المتآخون فقدا .. المتمرسون قهرا .. المعذبون عنوة ..!!
طريق بائس .. معركته الثواني .. وسلاحه الذاكرة .. ودروعه الحلم ..!!
طريق له مداخل .. وليس له مخرج سوى صمت النبضات .. وجفاف الروح من ماء الوجود ..!!
طريق يرقص به العقل .. وتزمر به الفوضى .. وتعيد ترتيبه الدقائق ..!!
إنه طريق التعب ..!!








طريق شائك


ويمضي صابرا .. غريبا .. وفي أسفل قدميه أشواك من ذاكرة ..
تخترق مسامات الأوردة حرقةً ووجعاً ..
لتنزف الأقدام .. الأحلام .. دمعاً يحمل سياط اللهفة .. وتعب الشوق ..
ليسقط على جنبات الطريق .. وترتفع من أثره غيمة من دخان ..
تعلن بكل جبروت .. حريق حلم .. في طريق شائك بالذاكرة ..!!







طريق مائي


وتأتي على هزيم الرعد .. وأنواء البروق ..
تأتي كطفلة .. مثيرة للربيع .. للمطر .. فيتساقط على خصلات شعرها ..
ليعيد ترتيبها .. ويعيد شهوتها للركض .. بين طرقات العمر .. ورخام الوجع ..!!
تأتي كسيدة اربعينية .. لتنظر في غيم الحياة ..
وتعيد ترتيب أجندة أولولياتها .. وترحل بهدوء الكبار ..
وفي نفسها كثير من شوق .. وقليل من دفء ..!!
تأتي كأبنة العشرين ربيعاً .. لتهطل بكل ذكاء وتموج .. في حضن الطين ..
وتتلاعب بالغيم .. وتتسامر مع دهشة العاشقين .. وتتركهم وترحل ..!!
،،
،
تأتي دائما .. وتبقى روحها في الماء .. وجسدها في الهواء ..!!







طريق السماء


وحيداً .. في فضاء لايعرفه .. ولكنه سعيد جدا .. بما يراه من هدوء ..
فجناحيه تحلق وتحلق .. بلا هواده .. وعيناه لاتنظر سوى لطريق السماء ..
فألف الوحدة .. وألف الغياب ..
حتى بات .. يصطدم بغيمات الذاكرة ..
ليتساقط منه .. نجوما تضيء مسارات الروح .. وأجندة الفقد ..
فيبكي .. وبكاءه وقوده .. وأنينه أنزيما للصبر ..
فيمضي وحيدا .. وينقش على طريق السماء .. أنشودة الغياب ..!!










طريق مظلم


وتأتي خطواته كضربة موجعة تهتك شريان الطريق ..
فتئن الخطى .. وتضطرب البصيرة ..
ويتمادى الغياب خانقا لكل ماتبقى من حلم ..
لكل ماتبقى من نبضة فرح .. أبت إلا أن تحلم وتحلم ..
علها تجد نفسها بعد أن توارت حزنا ..
لايشبهه سوى طريق مظلم ..!!










طريق ملوّن


كثير من الأقنعة تغطيه .. وكثير من الألوان تلبسه ..
فالصباح له لون .. والمساء له لون .. ومابينهما لون آخر ..!!
فهنيئا لك سيدة الألوان ... بإطفالك الذين يلحقون بك ..!!
فلست أنا سوى سيف من الشجاعة .. ولمعتي هي الروح والروح فقط ..!!
وسأضرب ألوانك بسيف الروح ..
فلا أملك سواه ..
ولا أملك ألوانك .. وأطيافك ياحبيبتي الملونة ..!!






طريق الحب


طريق من لايمشيه .. لايعرف المشي ..!!
ومن لايحاول أن يخطوه .. سيظل يحبو على بابه حتى الم ..!!
مبهج .. مثير.. جرئ .. لا يكل من قدح زناد الدمع .. في عين الواقع ..!!
شبابيكه من شوق .. وابوابه من حنين .. وأثاثه العطاء .. والعطاء فقط ..!!
يسكنه الأنقياء .. ويرفضه شوائب البشر ..
يحب الشمس .. ويستهويه القمر .. وكأنه طريق بلا عودة .. وهو كذلك ..!!







طريق الوطن



يالهذا الطريق ..!!
لم أجده على واقعي .. ولم أجده على مرآب الوقت ..!!
ووجدته على طاولة الأحلام .. يقفز ليدهشني ويختفي بين أضلعي .. نورا .. بل نار ..!!
وجدته طفلا يبكي .. على ممرّ الاعياء .. دموعه ماؤه .. ومناديله أحلامه ..!!
وجدته رجلا يئن .. وشيخا أعياه القهر .. وأنثى سلب شرفها ..!!
وجدته في عيني .. يمنعني من النوم .. ويذيقها مرارة الفقد ونكهة موت الحلم ..!!
وجدته طائرا أبيض .. يسرقني من وجعي .. ويطير ويطير ..
والقناصة في أثرنا .. لاحلم لهم .. ولا عقل لهم .. ولا وطن لهم ..!!
فأين أنت .. ياطريق الوطن ..!!
هل أنت تعرفني .. وأنا أجهلك ..؟
هل أنت تعذبني نكالا .. ؟؟
هل تريد الروح ..؟؟
هل تريد الماء ..؟؟
ماذا تريد ..؟؟
أخبرني ... وسآتيك كلي .. أنا وروحي وماء الحياة ..!!





.

.


.




الســـيل


 

التوقيع

أسامينا ..!
كتبناها بـ صباح أزرق ..
ولا ورَق ..!
من كفوف الشجر طارت أماني وابتعد عصفور ..!

alsailll@hotmail.com

عبدالله بن زنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 03:25 PM   #10
عبدالله بن زنان
( السيل )

افتراضي وزارة الغربة (9)


بسم الله الرحمن الرحيم
~ الروح ~
الرقم / 815


~ وزارة الغــربة ~
التاريخ/ سقط سهواً

~ إدارة الأركان ~

__________________________________________________ _







ركن المقهى ..

صباح مشرق .. ونسمة حب أنيقة تطوف بأرجاء المقهى العتيق .. وفي ركنه الأيسر .. تضع يديها على يديه .. وشحنات حنين متقد تجذبهما في هدوء .. لم يشعرا بأحد من حولهما .. فهما في عالم الأرواح .. ولم يتبق منهم أمامنا سوى الأجساد ..
نظراتهما لبعض يسوقها الحمام أحلاماً وأغاني .. ولقاؤهما يخيم عليه عبير الشوق وقطرات من ماء الحياة الأزلي .. وكأنهما تحت عازل من الحب وخمر الكلمات تتسرب من شفتيهما .. وتفاحة القدر تتدلى عليهما بأناقة باردة .. وخجل عفيف ..
تابعتهما من بعيد .. مهنئاً غربتهم المثمرة في عالم الجسد .. في الركن القصي الذي جمعهم أمام الجميع .. وبعيدا عن الجميع .. ولم أرغب أن أعكر صفو المطر .. وإلا لتقدمت إليهما بسكين الحياة .. لإلتهام التفاحة ..








ركن الفقد ..


الإضاءة نار .. متجهة نحو شرايين المارة .. في شارع كبير .. وتأتي حبال الذكرى بخيلاء الأقوياء .. وتقيد المارة .. وتصلبهم بالنظر إلى ركن يسرق الحياة .. ليبثها في ركن الفقد .. ليعيش الأحبه بحياة المارة .. ويموت المارة .. وهم بلا حراك .. مقيدون بحبال الذكريات .. في ركن غير مقيد بمكان .. ولا زمان .. فهو في كل البلاد .. في البحر واليابسة .. في نهار الليل .. وليل النهار .. تحت لحاف الوجد .. وفوق وسائد الغياب .. بين الحروف .. وبين الكلام .. بداخل الشمع .. والشريان .. وخارج الدمع والهذيان ..
إنه الفقد وركنه الثابت كشجرة شريان .. تبث في الطين سخرية الحياة .. وحياة السخرية ..








ركن القاعة ..


وصلت إلى قصر الثقافة الملكي ( وكأن الثقافة أيضا تحتاج إلى تضخيمها بتاج الملك ) .. عند الساعة السابعة مساءً .. وظننت أنني تأخرت وأنا أسابق الريح لأصل أولاً في نشوة تختلف .. وكأنني على موعد مع الدمع .. في حفل تأبين الحياة ..وصلت وذهلت .. فالقاعة التي تتسع لأكثر من 2500 شخص ملئت تماماً .. إلا الأطراف اليسرى العليا .. وبقي منها بضع كراسي وكأنها فرحة مستبشرة وكأن الورد يسكنها .. أقتربت إليها وبلا شعور جلست في الركن .. وكأنني غريب .. وأنا كذلك ..
وما أن انتظرت قليلا حتى عجت القاعة بالأنفاس الحارة .. وامتلئت عن بكرة أبيها وكل عائلتها الملكية ..
ومضت الثواني ببطء .. وكأن الوقت يحارب الحضور بعنف .. وهو يبتسم لهم قائلا .. سأتعبكم حتى يحين موعد نزول القمر .. وبعد أن أثخنت الجميع عقارب الوقت ..جاء موعد الموت والحياة سوية .. في قمر طيني .. أنيق .. متعب الخطى .. وإذا بالجميع يقف في ثورة منظمة من التصفيق المتواصل لقمر المكان ( محمود درويش ) الذي أضاء القاعة بشمس روحه الطاهرة .. وبدأ بإطلاق الكلمات واقفاً على أنغام العود الأصيل .. كشجرة نخيل باسقة .. رطبها لذيذ وموجع في آن .. فجزيئاته تحمل السكر والبارود .. والماء والنار ..
ومضى الوقت بلا وقت .. وكانت دموع البعض تغالبهم وهو يطعنهم بخنجر من الماس .. حيث ختم طعناته وفصوله بقوله ( عراق .. عراق .. عراق ..) ..
ووقف الجميع يودعه وداع الروح .. وكأن الإحتفال كان إحتفالاً بإستمرار حياة الموت .. والدمع هو المتساقط الوحيد من شمع الأرواح الدافئ .. وأحسست حينها بأن الكل غريب .. وما أنا إلا رقم من قائمة الغربة الطويلة .. وروح واحدة سقطت دموعها في ركن القاعة ..








ركن الفوضى ..



هنا ..تختلط الأولويات بالمصالح .. بالرفض بالعنف .. وكأنما الماء يتجذر النار .. ويتفقان على تأسيس كرسي لهذا الركن .. ما أن يجلس عليه أحدهم .. حتى تجده عارياً من كل شيء حتى حقه بإستئناف العودة لأي ركن آخر ..
وتجد أحدهم يجلس ويتم تحريكه كقطعة شطرنج جامدة .. فيتجه نحو الظلام ومن ثم إلى الندم .. وفق رغبات مدير هذا الركن الذي يهدد الجميع بالسيف الأمريكي والدرع العربي .. والدماء المهجنة ..
فسحقاً ياركن الضياع .. ياركن الموت بعد الموت .. ياركن توالي الطعنات .. ياركن الذل وإمتهان البشر .. سحقاً ياركن بلا غاية .. ياركن بلا هوية .. ياركن الإنصياع تحت أشعة التغيير المنبثقة من شمس الصليب .. إلى جلود لم تعهد سوى الشمس .. ولكنها شمس الحرية ..








ركن البهو ..


ذات مساء فاخر .. يتمايل بنسمات باردة .. تباعدت الخطى بين الحلم وحقيقته الصفرية .. التي أذهلتني .. حين بدأ ذلك ( اليهودي ) بإلقاء التحية .. من خلال كلمات لم أفهم منها شيئاً .. ولم أفهم سوى حركة يده التي توحي بإلقاء السلام .. السلام الموبوء .. سلام الشيطان .. أو لنقل سلام بلا حمام ..
صدمت بعاصفة من الأسى حملت أشلاء الحلم لترتطم بأفكاري وواقعي المثير .. المرير .. وأندهشت .. ولم أفق من دهشتي إلا حين كرر ذلك الرجل تلك الجملة .. وأتبعها بجمل أخرى لم افهمها .. ولكنني أشرت بيدي .. وابتسمت .. كرد لتحيته .. تلك الإبتسامة التي لم يمر بحياتي أصعب منها .. ولن يمر ..
تلم الإبتسامة التي أحسست بأنها وأدت حلما .. وأسرفت البذخ في طعنات متوالية لروح هائمة .. غائمة .. عاودت الموت بركن البهو .. وحيدة بلا أجنحة ..








ركن السوق ..


سوق ملئ بالأشياء .. الثمينة تاريخياً .. الرخيصة عالمياً .. في أحد أركانه الكثيرة .. لم يلفت إنتباهي سوى نحيب ذلك العجوز المتواصل بملابسه المتسخة طهراً وألماً .. ويمر من حوله الماره وكأنهم لايرون شيئاً .. ولايسمعون سوى صوت (ديك تشيني) حين قال : أن المعركة ضد الإرهاب متواصلة وغير محددة بمكان أو زمان ..
وقفت أتأمل ذلك العجوز .. وتقدمت نحوه .. وحادثته .. ولم يجبني .. وأشار بيده إلى الممر الضيق المجاور لركنه .. وتقدمت بجانبه لرى ماذا يقصد .. فإذا بي أمام ممر منحدر بدرج إلى الأسفل على جوانبها ثلاثة أطفال وإمراة .. فرجعت إليه ( ....................) وعرفت أنه عراقي الجنسية عربي الهوية .. ومضيت في طريقي وأنا أقول أن هذا الركن هو ركن الحاضر الذي يجب أن نراه .. لنرى القادم بكل وضوح وإرادة .. في زمن اللاوضوح ..







الركن الهادئ ..

هوالركن المشاغب .. فجميع المشاعر .. تعيش الثورة بكامل أجندتها .. وإن جلس فيه الكثير .. في مقهى الحياة .. والتزموا بالهدوء جسدا .. فالعكس هو الصحيح .. فالماء في حالة غليان داخلي .. لايشعر به سواه .. والنار تضطرم جوعاً لأكل ماتبقى من صبر .. والذكرى تطوف الأرجاء وتقدم القهوة السمراء .. وتقدم الحياة لمن رحلوا بصمت .. ومن رحلوا بلا صمت .. وتزرع الموت لمن بقي بالركن الهادئ .. وكل الأركان ..
فهنيئا .. لمن يعيش بلا ركن .. فكل الأركان تشير إلى الغربة .. وإلى وحدة النبض .. وإن بدت الحياة أكثر عطفاً في ابتسامة طفل .. فهي أشد إيلاماً في دمعة رجل ..






.

.


.




الســــيل

 

التوقيع

أسامينا ..!
كتبناها بـ صباح أزرق ..
ولا ورَق ..!
من كفوف الشجر طارت أماني وابتعد عصفور ..!

alsailll@hotmail.com

عبدالله بن زنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 03:30 PM   #11
عبدالله بن زنان
( السيل )

الصورة الرمزية عبدالله بن زنان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالله بن زنان غير متواجد حاليا

افتراضي وزارة الغربة (10)


بسم الله الرحمن الرحيم
~ الروح ~
الرقم / 816


~ وزارة الغــربة ~
التاريخ/ سقط سهواً

~ إدارة القصور ~

__________________________________________________ _






قصّر الغياب


قديم .. كبير .. لايسكنه سوى نبضات الغربة ..
شرفاته اللهفة .. وبلاطه الوجد .. وستائره العزّة .. وموقده الحنين ..!!
تعبث الرياح بأناقته الفارهة .. فيتسامى الغبار .. على أركانه .. وبين ممراته .. !!
كتبت له .. وبه .. فجاء الرد قاسيا .. ( نبضاتك هنا .. وروحك هنا .. فلاتكن بلا روح ) ..!!








قصّر الموت


لن أنساك ياصديقي وحبيبي .. لن أنساك ..!!
لن أنساك في لهيب الوقت .. وعراك الثواني .. لن أنساك وإن رحلت إلى قصر الحياة .. وتركتني في قصر الموت ..!!
رحلت الروح عنك .. ولكنني أعيشها قسراً .. وصبراً .. وحنيناً .. !!
حنيناً يدفعني إلـ يّـ ـك .. إلى أيام الطهر والبراءة .. إلى الصدق بكامل هيئته .. إلى حديث القلب .. وما أصدق من حديث القلب سوى القلب ..!!
لن أنساك .. ورب البحر والنور .. يا نور الكلمات .. وأنين المفردات .. لن أنساك ..!!
لن أنساك شعراً .. حبراً .. وهجاً .. يصفف أنامل الواقع .. لأعيشـ ك ـه ..!!
لن أنسااااااااك في قصر الحياة .. فهل ستنساني في قصر الموت .. حتما .. لا ..!!
ولكن متى سأعيش بجوارك في قصر الحياة ..!!








قصَر ملكي


هو قصر بلا ملوك .. يلوكه الغبار .. وتعبث به الريح ..
نوافذه من نار .. وابوابه من ماء ..
ورخامه صفَ بطريقة تفتقد للأناقة ولكنها تمتلك الفخامة ..
بات حديث الأشباح .. وممراً لقهقة المسافرين ..
سكنه آخر العظماء ورحل .. وترك إزميلا وورقة .. !
كتب عليها بدم الحلم : إكسر صمتك .. وبلل الممرات الملكية ..
بالدمع بالماء باي شيء يوحي بالحياة ..
فلا حياة بلا دمع ولا حياة بلا ماء ..!








قصَر الحزن


يعرفه الكثير .. ويسكنه الكثير .. ولا يكنسه سواي ..!
ألونه صباحا بالبياض .. وأجده بعد غروب الشمس يتثنى سواداً .. ويئن خضوعا لمقصلة الحلم ..!
لايعترف بالفرح .. وإن طرقته بسمة إبتسم وغرد وقال : لم اخلق لك ايتها الحسناء ..!
هو قصر البسطاء .. وكربة الروح ..!
هو شتاء مرير في مدينة راقصة .. هو راقص بلا راقصة ..
فعروق ساكنيه تجيد الإلتواء والتثني كيفما شاءت الأقدار ..
عبثا يرقصون .. حزنا يهتفون ..
أغانيهم تلبس الصمت ..
بعد ان فقدوا حلوقهم .. في نداء الروح ..!








قصر الأحلام


أجمل القصور وأغلاها .. أعمدته من نور .. وسقفه السحاب .. وأرضه الثقة ..!
يزوره كل العشَاق .. يتألم من يفارقه .. ويتأمل من يهواه أن يبقى له الوطن ..!
لايعترف سوى بالقانعين .. وعاشقي المستحيل ..!
إضاءته مطر .. وتأثيثه تم بأجمل غيمة عابرة ..
ألوانه زرقاء .. وابوابه العروق .. وسقفه التجرد من سياط الواقع .. وعبث الليل ..!
يلعب بالجميع لعبة لم يفهمها أحد .. فالجميع يخسر ..
والجميع في ساحة القصر صرعى ..إلا من حلم جديد ..
وغرفة أخرى في قصر الأحلام الفضفاض ..!








قصَر الرضا



تجولت بين ممراته وسيجارتي تحملني ..!
وجدت الأشياء كما هي .. لم ولن تتغير .. باءت آخر محاولاتي باليأس ..!
لاتسكنه الفوضى .. فهو يعيد ترتيب الكل ولا يقبض الثمن إلا دمعاً ..!
أجنحته بالية .. تليق بغريب الروح .. وغريب الوطن .. ولا تليق بوطن الغربة ..!
اثاثه غصة .. جدرانه رمادية اللون .. لامجال للأخضر ولا مكان لأي زرقة طائشة ..!
اسكنه كثيرا .. وابكي بين اروقته .. حتى يستحيل الملح رماداً تنثره الأحلام في عين الدروب ..!







.

.


.





الســيل

 

التوقيع

أسامينا ..!
كتبناها بـ صباح أزرق ..
ولا ورَق ..!
من كفوف الشجر طارت أماني وابتعد عصفور ..!

alsailll@hotmail.com

عبدالله بن زنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 03:35 PM   #12
عبدالله بن زنان
( السيل )

الصورة الرمزية عبدالله بن زنان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالله بن زنان غير متواجد حاليا

افتراضي وزارة الغربة (11)


بسم الله الرحمن الرحيم
~ الروح ~
الرقم / 817


~ وزارة الغــربة ~
التاريخ/ سقط سهواً

~ إدارة الإتجاهات ~

__________________________________________________ _






إتجاه روح


مطر .. سماء .. أجنحة .. بوصلة
وإتجاه متفرد لاخيار فيه .. كل المسارب تؤدي إليه
ورحلة لاتكترث بأبواق الريح وعنتريات الوجود ..
سفر مختلف .. لايشبه الحياة .. ولا يرتب الأوراق
يعيث جمالا ويتمادى غيا .. سافرا ساهرا على أهبة ماااء ..
أعراف الظروف والإعتيادية ليس لها مكان ولا زمان ..
هي روح تسير بحكمة الحب .. وتتناغم مع دستور الغيم
من أولوياتها زرع الحنين .. رجمَ الغياب ..
نقش عليها : روح آيلة للموت الحيَ ..!










إتجاه خاطيء


إختيارات مفتوحة على باب العمر ..
و إتجاه خاطيء حق العودة منه عدم الإقدام أكثر ..
فمعرفة الخطأ هي خط الرجعة إلى تأثيث ماقد كسرته الخطى ..
وقد لايجبر الكسر ولكنه يبقى حبيس الذاكرة في ملفات الكتمان ..
وتعود منه رائحة الحلم ممزقة .. لايمكن تفاديها في ورقة الأيام ..
كثيرا ما أثقلني .. وكثيرا ماأفرغت أحماله للعقل ..
وأجدني بلا خيار حين يكون الإتجاه صمتا في قلب الذكريات المتماسكة ..!









إتجاه صحيح


علم الإحتمالات قدَم أوراق إعتماده سفيرا لهذا الإتجاه لدى العامة ..
أما الخاصة .. فقرارات العلم مؤرقة ومحزنة في آن ..
فالعامة وإن كانوا يملكون القاعدة المعلوماتية للإختيار ولكنهم يفتقدون
للأهواء الخاصة التي تسيَر تلك القرارات ..
بمعنى آخر ..
كن وطنا تكن مخطئا ..
كن وطنيا تكن صائبا ..
ومابين الأثنين فرق سوى يااااء الأخير من الحروف التي باءت في زمن الدولار
حرف يعتل به وليس حرف عله ..!
لهذا فعلى جميع المسافرين على هذا الإتجاه ربط أحزمة القدر .. تحسبا لأي طاريء
على متن طائرة الإحتمالات المرهقة نبضا والمتسامية حبرا على ورق ..!








إتجاه معاكس


يعرفه المشاكس .. الذي نسجته ذات ليل على أرفرف الهزيمة ..
يألفني وأمرره على أروقة الدهاء ليستحيل الوجه السابع للنرد ..
ذلك الوجه الذي كتبته الأنثى على دمعتها عند إغتيال الوطن ..!
هو متعدد الخيارات .. لايسلكه الغباء .. ولا يعترف به سوى المجانين
في عصر العولمة الغبية ..!
لهذا على جميع المشاكسين قلب الطاولة فهناك يقبع الإتجاه المعاكس
عند حدوث أي إضطرابات مفاجئة على مقهى الحقيقة ..!








إتجاه الغياب


تذكرته رخيصة جدا في عالم الأرواح المتناسخة ..
وغالية جدا في عالم الماديات ..
يتأبط الدستور المتوقع للقدر .. ويتأمل الرجوع بثلاثة اعين ..
ولكنه لايعلم أنه فقد عينه الثانية واستبدلها بعينين من السواد ..
لاتضيء في ليلة مطر .. ولا تبكي على غصن الحلم ..
يسكنه الكثير .. ويألفه الكثير .. ويكرهه الكثير
أنا الأخير .. لا أحب سكناه الآن .. فما زلت ميتا في عين الحياة
أتمنى زيارته في أقرب فرصه للحياة الأخرى ..
حينها ستكون السماء حضن والأرض حضن ومابينهما ذكريات عالقة في الريح ..!








إتجاه آخر



غربة الروح .. ووجع السنين .. وفتات الحلم
هي أجندة هذا السفر المؤلم المستوطن أرجائي حين أشعر أنني وطن ..!
لا إحساس آخر معه .. ربما بشر وأوراق متجددة فقط ..
والباقي دروب شاسعة من الألم تركض نحوي فأهرب إلى الله ..
واسكن مع هدأة الليل في جوف دمعي ورحاب الله الواسعة ..
وتطمئن روحي .. وأشعر بالأمان للحظات .. ثم أخرى
واسكن الهدوء تحت نخيل الصبر .. وثمار الدروب
وظل الله هو المعين في أرض روحي ..
يجبرني .. يأسرني .. وأشعر أنني الوطن ..!







.

.


.





الســـيل

 

التوقيع

أسامينا ..!
كتبناها بـ صباح أزرق ..
ولا ورَق ..!
من كفوف الشجر طارت أماني وابتعد عصفور ..!

alsailll@hotmail.com

عبدالله بن زنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 03:38 PM   #13
عبدالله بن زنان
( السيل )

الصورة الرمزية عبدالله بن زنان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالله بن زنان غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.





وبإذن الله ستستمر هذه الوزارة حتى حين يعلمه الله


تحياتي وتقديري لمن مرَ من هنا ،،




.
.

.

 

التوقيع

أسامينا ..!
كتبناها بـ صباح أزرق ..
ولا ورَق ..!
من كفوف الشجر طارت أماني وابتعد عصفور ..!

alsailll@hotmail.com

عبدالله بن زنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 05:35 PM   #14
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.
.
وزراة الغربة بيانات لغوية ، ثقافية ، واقعية ، فكرية مبهرة . .

كنت أتمنى أن يكون كل بيان وزاري مطروحٌ على حده لـ يتسنى

لـ الرد أن يأتي على كل واحدٍ منها على حدة . .

أما وقد أتت جميعاً كـ عقدٍ من أحجارٍ كريمة

منحت الذائقة والفكر والروح وجبة دسمة لـ القراءة والاستمتاع . .

فـ حق لي أن أتسمر هنا كـ متذوق لأعيد القراءة مراراً

وأخرج بـ خلاصة أن تلك الوزارة تبني الفكر والروح بـ طريقة

فلسفية تمنحه الضوء وتفتح له مساراً في الأفق . .

سيدي القدير

" عبدالله بن زنان "

حرفك باذخ الحضور فكراً ولغة . .

لله درك وسلم فكرك وبوحك

ودام ضياؤك

(احترامات . . وزارية )

سعـد

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 08:00 PM   #15
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

الصورة الرمزية أسمى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 468

أسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


السيلـــ..
حين يأتي يــأتي.
.
كَم تنسج من الإبداع روعة...
ياعبدالله.


.

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2009, 11:38 AM   #16
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


القراءةُ هُنا وجبةٌ فِكريّةٌ دسمة , يستقبلها العقلُ و القلبُ معاً بكثيرٍ من المشاعرِ و الأفكارِ المتداخلة ,
هذهِ الوزارةُ و هذهِ الكتابةُ حالةٌ انسانيّةٌ بجميعِ تفاصيلِها ..

قرأتُ كثيراً و سأعودُ لأقرأَ أكثرَ كلَّ مرّة ,


رائعٌ أيّها السّيلُ المحمّل بالنّور ,

شُكرٌ و تقدير .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.