[ أخباري ] :
مدينتي صاخبة جدا
النّاس فيها يركضون كثيرا
يضحكون كثيرا
يثرثرون ويتبادلون " النّكات الساخرة" ..
في الرصيف المقابل شرفتي رجل يتناول سيجارة وكأنّه يُقبّّل حبيبته..
وآخر ينظف سيارته تحت ضغط أغنيّة هستيرية
وأختي تحكي لي تفاصيل مسلسل تلفزيوني تقول لي أنّ" البطلة "
تشبهني إلاّ في كوب القهوة الّذي يرتشفني
كل شُرفة ..
صديقتي تتصل .. أقرأ اسمها على شاشة هاتفي
وكأنه عنوان رواية نهايتها مفضوحة من اسمها!
وأنا أحفظ خط الرجعة [ إليه ]
إلى السنين الماضية / القادمة
إلى مديتنا البيضاء الصاخبة جدا
[ بنا ] ..