حينما لا أكتب حتماأنا [ أقرأ ] :
أول الجسد آخــر البحر .. الديوان الوحيد الّذي قرأته لـ " أدونيس " , بعد الضّجة التي فعلتها قصيدة القناع " أغاني مهيار الدمشقي " .
من الاستهلال حتى آخر القصائد / الطلسم , والديوان يتمتع بلغة تتفتح منها أسئلة غارقة في بحر لا شاطىء له
ولا سفينة غير مجداف يحاول الوصول إلى إجابة .. إلى وجود .
الديوان في اعتقادي خرج ليفجر أسئلة عن الحب وارتباطه بالجسد , أو عن الجسد وتورطه بالحب !
عن المرأة / الجسد / الطهر .. هذه العلاقات الضدية التي تربط الوجود بالمصير ( الجسد والبحر ) .
أترككم مع فلسفته الخاصّة الصادرة عن تصوراته وانطلاقه الفكريّ في ( أول الجسد آخـــر البحر ) ..
يقول في معجم مصغر لهن :
ارتجف الضوء حول جدران بيتها
حين التطم بأطرافي
حقّا ,
ليست الروح هي التي تتذكّر
بل الجسد .
ويقول :
هي جسدها مسألة في علم الفلك
لا في علم الحياة .
....
ترفض أن تستقبل الرّجل
الذي تحبه على الأرض ,
إلاّ إذا دخل إليها من باب السّماء .
.....
رأسها أمطار وعواصف
لكن جسدها بحارٌ من العطش .
....
حول قدميك يجلس البرج الثالث عشر
من أفلاك جسدكِ غير المرئية ,
ممسوحا بزيت الرغبة
ملفوفا بثوب الحبّ .