.
.
.
الى الآن لم آتيك ..
خُطوتي الأولى ..اتكَأ عليها الطريق كلّه ومااستطاعت حمله وحملها !
سامحني أولاً
..إذ ..قَبل الدهشة ياناصِر ../
َحتى الخُطوط الحمراء فِي يمين كلّ عجزٍ ..أراها مُمتدّة ..ترَكضُ على سَبيلِ الدم ..فِي طَريقٍ متوازِي الَنبض ..
لِ الحُلم المُؤجل..والأمنيات العاطلة ..والعصافير التي تَجمع نُدف الشتاء في مناقيرها ..لِ تستقيل عن دفء أعشاشها !
بعد الدهشة ياناصِر ../
وَ قِراءاتٍ يُحصِيها المَطر ..
لِهذا الوطن الصغير جداً ..والفسيح جداً
../ لِهذا الحُزن المُتشعّب كَ عُروق الشَعب ..والمُتجذّر فِي مكانه كَ عاصمة
خَرجتُ ب [ بسيطة ] تِلك الكلمة على ناصية غَيمك ..وأشرت بِها ..على أصابعي ../ هِي وحدها هُنا تتضاءل ..وَتنتهي ..كُلّ مرةٍ ..قبل ولادة نبضٍ من الحبر فيها !
وسامحني أخيراً
لأني سأجمع حقائب يدي ../ وسأسافر لِوطنك هنا كُل مَرةٍ ياناصر ..
فَقط : لأتلصص على أطفال الماء ..وهُم يُولدون ..كُل صباح
ويمُوتون ..على صدر المساء
لِ يتجددون فجأة ../ والى الآخرة !

.
.
.