ْ
ْ
ْ
أقف عند ناصية الفؤاد ,أنصب لواء الأنا و إنسلالات الروح , أتفرس جذور الوفاء المتراصصة في صدري
أتجاهل دمائي السائلة من فوهة جراحي الفاغرة الرطبة ..
أتناسى أصابعهم المغروسة فيها و أعتاد الموت ..
لكن أفراد فؤادي يتذكرون أنين أوردتي المنتحرة في خاصرة نبضي حد إرتفاع طقطقات السماع !
تتساقط أقراص الملح كلما لاح طيفهم ويتلوى قلبي بـ حسرات كثيرات..
الفراغ يبكيني والعين تقرأ صلوات البقاء !
وأنا أزمزم أضلعي وأطبق الجفن ثم أقرأ تلاوات النجاة
اللهم إنزع من صدري أسوء الأشياء إليّ
اللهم إنزع من صدري أسوء الأشياء إليّ
اللهم إنزع من صدري أسوء الأشياء إليّ
اللهم أعدني إليّ كما خلقتني أول مره خاوية عروش صدري من الــ آه
اللهم أغثها روحي و أزرع بها ما طابت به الروح
اللهم إسحبها ذكريات الغبن من عقلي
اللهم أنت خلقتني وأنت الأعلم بسر قلبي
اللهم إني لا أبث شكواي لعبادك وحدك تراني ولا أراك و أرجوك
وحدك ربي منصفي و نصيفي
وحدك ربي منصفي و نصيفي
’
هكذا أختمها بــ آمين مستقيمة بيني وبين ربي
لا يعكفها رياء ولا كبر ولا إغماضة بلا خشوع ..
أشعر بأنفاس بسملات تهرول فوق رأسي وإمتداد لأصابع تقرئني الثبات والصبر والحلم !
أفتحها أجفاني فإذا بها خيالات وضاءة تنبئني أن أبقى صلدة ..
تشد على يدي اليمنى تضمها إلى صدرها ..
تربت على كتفي الأيسر حد إتساع مسامات الطمأنة في صدري
و ما كان لي إلا إضرام مواقد البكاء و إنصلاب جسدي على صدرها !
أخبرتها بأن
أقربهم إليّ أهبط سمائي , خذل مواقيت الوداد , أمعن في طعن الوفاء وما أرتوى !
خرج من صدر الظلام فـ أدخلته صدر توظأ بالضياء و بي !
نحر فؤادي في عتمة الطرقات , بدأ بمكارم الخذلان فــ أتمها ..
وقلبي الكادح وفاء على رصيف الإنكماش دُهس فـ إرتمى ..
لا أرى سوى إمتزاج الحابل بالنابل
أيهم الصادق الأمين و أيهم الكاذب المهين ؟!
من لقح حصائد الوقت بأكاذيب البقاء أبدا !
من إغتال مواسم الخاطر بوعد قصف تلال الأنا !!
من غرق في وحل إدعاءاته وظنونه وشكوكه !
من أدمن ارهاصاته وعقد يمين التصديق بها !
من ألقى بي في جب الغيب والغياب !
من أطفأ شمعة قدري وأخمدني !
من كلفني وزر حقده !
من إستبطن جلده بالشوك فوخزني !
من كسح أيادي الروح الممتدة حيثه !
من شل أيادي العون وتركني أصارع البقاء !
من ترك على قلبي ندوب تتوهج كلما لاح طيفه !
من عصى حقول رماني الخمري وأكتحل بــ أنانيته !
من ألبسني تخوم هجائيات دالقة مضجرة بــ الدماء و غارقة في العمى !
من ألبسته ثوب الطفولة فــ ألبسني شيخوخة يعقوبية الطالع !
حزني قد أحدبَ قلبي حيث قدمي , والوهن حقن وريدي بمصل الوسن !
وأنا استيقظت على وجع غزير يقتات مني قِطعاًً !!
وحدي أزرع ورداً فأجني شوكاً على حقول الخيبة !
وحدي أتجمل بالصدق فـ يتجملون بالكذب !
وحدها بساطات البياض من تمنحنا بغتات طعن سفلى !
وحدها الأيام من تعري قلوبهم وتذيقنا لذة النصر أخيراً !
يا زهرتي
أوصيكِ خيراً
لربما يكلفون أنفسهم بإستفاقة ويعترفون بخطاياهم خلفهم !
كوني بيضاء كوني بيضاء وإن إغتالوك !
كوني نقية وإن نجسوكِ بعفونة المزاجية , وإن صافحوكِ بالدماء صافحيهم بالماء !
كوني الأجمل وإن إكتسحت الندوب جسد روحكِ وتداعى الوفاء !
كوني يد الغفران الممتده أبداً !
كوني كما أنتِ زهرة لا يفوح من عبيرها إلا الشذى !
وأنحتي على ضلع الشكاية :
شكراً قدري كلي خيبة و وهن !
ْ
ْ
ْ