[ سينما / cinema ]

[عبدالله الدوسري]

سأبدأ بدمعة دينزل واشنطن في مشهد الجلد بفلم " GLORY " ،، فلم يكن يأبه بضربات السوط على ظهره ولكنه نظر مباشرة في عيني الضابط والمشاهد معا ،، أعتقد بأن من يشاهد سقوطها فلا يدمع قلبه أنه بلا قلب ،،


المشاهد القاتلة والمبدعة في أجزاء " GOD FATHER " كثيرة جدا ،، ولعل مشهد جلوس آل باتشينو وهو يضع ساقه على الأخرى يختصر أشياء كثيرة في الفلم ،،
وأيضا مشهد الانتقام لوالدة ومشهد لقاءه مع زوجته في القرية دقيق الوصف ،،

ورغم ما قيل عن الجزء الثالث أراه رائع ،، أما مشهد " الصرخة " للزعيم فأنصح مرضى القلب بعدم مشاهدته فسوف يسبب لهم بأزمة ،،

وفي فلم " SEA OF LOVE " هناك مشهد رائع للزعيم وهو يتخبط حائرا معتقدا أن حبيبته هي القاتلة ،،

وكذلك مشهد استجوابه للمخبر في فلم " HEAT " كان في غاية الاحتراف الإبداعي ،،
وفي نفس الفلم مشهد أجده لقاء قمة وهو يجلس مع روبيرت دي نيرو يتبادلان في نقاشهما الأسرار والعداوة وشئ من الصداقة ،،

للمجنون روبيرت دي نيرو فلم قديم بعنوان " 1900 " وهو من الأفلام الإيطالية الطويلة جدا التي تتحدث عن الصراع الطبقي وظهور الشيوعية ،، في هذا الفلم مشهد في غاية الإبداع للبطل وهو يتشاجر مع صديق/عدو العمر وهما كبار السن ،،

ومشهد آخر معجزه إخراجية هو مشهد سير الطفل على طاولة الطعام باتجاه مكان جلوس جده ،، اختصر هذا المشهد الكثير ،، فالعائلة الفقيرة كلها مجتمعة على الطاولة والطفل يسير بملابسه الممزقة ما بين أطباق الأكل ،، تصوير المشهد كان بإضاءة شمسية تم الإعداد لها لعدة أيام ،،

في فلم "TAXI DRIVER" لدي نيرو مشهد خطير ونادر عندما ينظر نحو الكاميرا صارخا ،،
حقيقة هذا المجنون تشخيصه دائما بليغ ،، ففي فلم "RAGING BULL" مشهد في غاية الإبداع وهو يصف ما الذي سيفعله بخصمه حينما يلاكمه ،، وقد قام بكل ما ذكره بالفعل ،،

مشهد ظريف أذكره للرائع جورج كلوني في فلم OCEAN'S ELEVEN"" وهو يتناقش مع براد بيت بشأن اختيارهم لآخر عضو في المجموعة ،،

وعلى ذكر جين هاكمان أذكر مشهدا في فلم "UNFORGIVEN " لعراكه مع ريتشارد هاريس كان فريد الإبداع ،،

للكبير عادل إمام مشهد خطير في فلم "اللعب مع الكبار" وهو يصرخ في النهاية ح احلم ،،

وللإمبراطور أحمد زكي سلسلة طويلة من المشاهد الخرافية ،، قام أحد المخرجين – أعتقد أنه خيري بشارة – بالمشاركة في تصوير فلم "أحلام هند وكاميليا" من إخراج محمد خان ،، أحمد زكي يجسد شخصية عيد اللص وتاجر العملة ،، يقول خيري أنه أراد معرفة ما سيقوم به أحمد إن باغته بتصرف خارج النص ،، فيأتي كزبون لتبديل عمله بسيارته وهو يدخن ،، يأخذ النقود ويباغت عيد بإعطائه السيجارة ريثما يقوم بالعد ،،
هذه الحركة لم تكن في الفلم ،، ولكن العظيم قام بأخذ السيجارة بكل أريحية وأكمل تدخينها ملتزما بالحوار ارتجالا منه نادر مثيله ،،

الحقيقة هناك العديد من المشاهد التي توقفني دائما ،، ولكن يبدو أني قد أطلت الحديث ،،

فعذرا مشعل ،،

تحياتي للجميع