:
:
يا طفلة دمي
ما كان لأنامل الوقت من حقٍ تسحبكِ فيه من عالي بساط الصحة في غفلة العالمين !
و لكني قد آمنت برب من خلق الإنسان و أبدع الأكوان
إنه يرانا في كل حين .. ولا اعتراض على حُكمه ..
أحبكِ جداً جداً .. ولكن .. يحبك الله أكثر ..
أغلّف روحكِ بمسيرة نورٍ من خوفي عليكِ .. و يسبقني رب أسبغ عليكِ رحمة منه
لأجلكِ جعلت حواسي مسخُرات لكِ تلهج للرب بالدعاء
لأجلكِ سخّرت كلي اقتداراً لودقٍ من الدعاء .. حتى اغرورقت عيناي بماء يرجو من الرب شفاء
إليكِ يا طفلة دمي
حرفي الذي أقسم أن يندلق فوق حرير روحكِ دفئاً
و روحي التي غصّت كلما انتشلها الحظ وأبعدها عن وميض طمأنة عليكِ
أعلنوا المكوث في محراب الحديث عنكِ
وأنتِ تغيبين عن الحياة لحظة صغرى و تهاليل روحك العظمى قد بللتني بالوصال زلفى
هشاشة قلبي كنواقيس تعلن ميلاد إفاقة تساؤلات استطالت مدى !
وأنا قد أربكني التفكير بــ كيف هي الحياة بَعدكِ و قبلكِ !!
و أموت في حزني !
هل تحبينني ؟!
اذاً بربكِ كوني لي بخير وأعيدي اكتمال دوائر الفرح بــ نيّة بيضاء في صدري
ولا تخذلي قلبي الطفل
يا طفلة دمي
قد استودعتك عند من لا تضيع ودائعه
أختك
زهرة زهير
:
:
