قبل الحديث عن الدائرة الأنثى،
قرأت رسالة نصيّة تتحدث عن الأنثى وتقول أنها ظُلِمَت في عدة مواقع من اللغة.
عندما يكون الرجل مصيب، فهي [مصيبة]
وعندما يكون قاضي، فهي [قاضية]
ويقابل النائب ، [النائبة]
لا اتذكر بالضبط كم مثالاً أتى في تلك الرسالة،
ولكن وجدت أن الدائرة أيضاً ماهي بعيدة عن سابقاتها.
وعلى الباغي تدور الدوائرُ !
فعلاً دهشت قبل عدة أيام عندما كنت أبحث عن سؤال لأطرحه في موضوع تساؤلات.
بلا سابق إصرار أو ترصد، خطرت الدائرة على بالي وأعني الشكل الهندسي.
لماذا أغلب الأشكال الهندسية مذّكرة إلا الدائرة فقط أنثوية؟
بدأت أتذكر الأشكال الهندسية وأيام المدرسة 
مربع، مثلث، مستطيل، متوازي أضلاع، مكعّب، معيّن، مخروط ..
كلها أسماء مذكّرة.
لماذا الدائرة فقط ؟
ما سأكتبه حالياً عبارة عن قصاصة كتبتها تلك الليلة:
[ كنت فاجأتك بسؤالي :
لماذا كل الأشكال الهندسية مذكرة، ما عدا الدائرة الأنثى الوحيدة بينهم ؟
أجل هي الوحيدة، واتذكر مقولة تتحدث عن الأشياء الوحيدة:
"عندما يحدث الشيء مرة واحدة فأنه لا يحدث مره أخرى،
أما عندما يحدث مره أخرى فأنه يحدث أكثر من مره"
لماذا تفردت الدائرة بالصفة الأنثوية، دون كل الأشكال الهندسية،
كالمربع، المثلث، المستطيل ومتوازي الأضلاع؟
آها الأضلاع، ربما يكمن السر في الأضلاع ؟
الدائرة هي الوحيدة التي تتكون من ضلع معوّج،
بل من ضلع في إعوجاج مستمر !
ربما فاجأتك الإجابة أكثر من السؤال.
لما فيها من هجوم صريح.
فأكملت عصفي وربما تدعى بالدائرة نسبة لفعل الدوران وربما لأنها تدور في حلقة مفرغة وأتبعتها بإبتسامة منتصر.
أعتقد أنك حينها إبتسمتي أيضاً بثقة من سيكسب المعركة الأخيرة في الحرب.
عندها تساقطت أوراقي، قلت :
ربما لأن الدائرة خالية من الزوايا، وأشبه بعناقٍ حار.
أجبتني بذات الإبتسامة الرقيقة :
لماذا لم يمر ببالك هذا الإحتمال منذ البداية؟ ]
الرجل متعدد الأشكال، [ربما تحسب هذه علينا يا صديقي]
أما الدراما في الشعر ستكون في ردي القادم بعد "الاسبريسسو" 