:
:
إن كان هذا الشعر : تحويشة ، فالشاعر غني وثري ..
سُرى -بضم السين- :
حين تكتب لنقرأ ، أو تقرأ فتكتب ، يكون التفرّد والتورّد على هيأة شعر ..
وشعرها بالغ التميّز / مائز البلاغة ، حياكته كسجادة صلاة وفواصله كأطرافٍ تهمّ بالسجود،
تعرف الشعر فلا تذهب إليه بل تطير ، ترفرف بأجنحة الإيجار فتُسهبُ بالألوان دون عناية بالجدران
فما يهمها هو اللوحة والبرواز وعلبة الألوان ، تلك الأشياء الباعثة على الحركة ثم السكون.
؛
هذه "التحويشة" مورقة الأغصان باختلاف أوراقها ،
لكل ورقةٍ : حُرْقة ،
ولكل غصنٍ : غصّة ،
ولكل ظلٍ : ظليل.
يتفيؤها النبض .. ذاك القابض على شارد المعنى و وارد المغنى ،
فتأتي هذه النوتة بكامل أناقتها كهمهمات قُدّاس.
؛
سُرى
هذا النص : الحلم
يقول و يؤكد بأنك لن تمري على الشعر مرور الكرام ،
بل مرور الغمام .. حيث العشب وكل أخضرٍ أخّاذ.
شكراً لك أن رتّبتِ هذا المساء.