صديقي المجهول

[موزه عوض]

.
.
ويأتي الشتاء كعادته حاملا
لنا ذكريات الأصدقاء
بحقائب من حنين
وحرير المناديل..
يأتي مع الليل الطويل
وهمس العاشقين
وأغاني الود وهمس السنين..
يأتي يا صديقي بجمر الصمت
وصوت الرعد وضوء القناديل..
يأتي جامدا كالحا باهتا
كأيام الجفاء وفراق المحبين .
وانت يا صديقي
مهووس نحو الغياب
معزول في قصر السلاطين..
.
.

 

[موزه عوض]

.
لا يأتي المطر
ولا يأتي الضوء ببريقهم
ولا تأتي لتحمل عني هم الشجن
جميعهم رحلوا عني وتركوني احتضر
في قلبي مدينة عظيمة ضجت بقنابل الخطر
ووحدك يا صديق البوح

ترحل بلا موعد ولا خبر..
.

 

[موزه عوض]

.
.
‏تعال لنبني لصمتنا مدينة سلام
‏وطريق احلام وهمسة حنان
‏ونمضي حيث يرحل المتعبون
‏والصابرون على الأرض..
‏.
صديقي..
.
ماذا عنك ألن تأتي وتخبرني
عن أيامك وتقلباتها..؟
.

 

[موزه عوض]

.
.
.
مع الغياب
اعيش لحظة أن أبدو بلا عتاب
اغرف من حُلة الحنين صمت مدقع كالسواد
هناك بعيدا تبقى
هناك ترسم بعصاك على الرمال غيابك
هناك تقرر لتكون بعيدا جدا عن صخب المدن ولفحات الرياح..
هناك تقتبس من أحاديث المارة
قصاصات حب ونظرات السياط
.
هناك...صديقي
تقف بثبات..
وبيني وبينك المسافات تتلوها
آهات عذاب..
.

 

[موزه عوض]

.
.
.
.
احيانا..
اخفي ذاكرة الكلام مع الملام في صندوق اسود
اخبئه تحت سريري الأبيض..
كل ما يمكنني قوله يا صديقي :
.
تعبت من الحياة
من كل ما يقال وينهار..
تعبت من هذا الانتماء الذي ليس لي
لزمن انا لستُ أرغب العيش فيه..
لزمن يسوده الشؤم أغلب الأحيان
وتسوده القسوة خلف جدران المنازل
وتسوده الضبابية عند افتراق الأوطان
وتسوده الأنا الشريرة عند انتصار الفتن..
..أخبرتك كثيرا أنني بدأت اتعب من ضجيج الطرقات
ومن صراخ الأطفال ومن انتظار اللحظات..
.
زمن له لسان طويل وأذرع كالأخطبوط وقلب متقلب كالليل والنهار
زمن لا احتاجه ابدا..
زمن باهت لا حب فيه ولا اشتياق
امتلأ بالحقد والاكتئاب..
..
أخبرتك يا صديق قلمي المجهول..
.
أن ذات يوم كان لي مكان آخر
تجتمع فيه الأحلام على كفوف اتحاد الأوطان..
كنتُ
احتضنه بمشاعر الحب وقوافي الايام..
.
كيف لها خطوات قلبي أن تمضي لأماكن ليس
لها من المشاعر الا الزيف والجرح وشتات الإنسان..
.
.

 

[موزه عوض]

.
.
.
.
.
احيانا..
اخفي ذاكرة الكلام مع الملام في صندوق اسود
اخبئه تحت سريري الأبيض..
كل ما يمكنني قوله يا صديقي :
.
تعبت من الحياة
من كل ما يقال وينهار..
تعبت من هذا الانتماء الذي ليس لي
لزمن انا لستُ أرغب العيش فيه..
لزمن يسوده الشؤم أغلب الأحيان
وتسوده القسوة خلف جدران المنازل
وتسوده الضبابية عند افتراق الأوطان
وتسوده الأنا الشريرة عند انتصار الفتن..
..أخبرتك كثيرا أنني بدأت اتعب من ضجيج الطرقات
ومن صراخ الأطفال ومن انتظار اللحظات..
.
زمن له لسان طويل وأذرع كالأخطبوط
وقلب متقلب كالليل والنهار
زمن لا احتاجه ابدا..
زمن باهت لا حب فيه ولا اشتياق
امتلأ بالحقد والاكتئاب..
..
أخبرتك يا صديق قلمي المجهول..
.
أن ذات يوم كان لي مكان آخر
تجتمع فيه الأحلام على كفوف اتحاد الأوطان..
كنتُ
احتضنه بمشاعر الحب وقوافي الايام..
.
كيف لها خطوات قلبي أن تمضي لأماكن ليس
لها من المشاعر الا الزيف والجرح وشتات الإنسان..
.

 

[موزه عوض]

.
.
في كل ثانية من عمري
احاول رسم ايقونة للصبر وأخرى للتسامح
اتجنب صراعات تشتت البشر من حين لآخر
اكتب كثيرا لأتجنب قسوة قلبي ذات يوم
.
اتمنى الكتابة عن الحب
عن العشق الذي بدأ بالتبخر تحت أشعة الشمس
عن معاناة العشاق ذات يوم
عن ذاك الحب الطاهر العفوي بلا نزوات
عن ذاكرة اجدادنا المحبة لقضايا الحب
عن قلوبهم المتوردة بالعطاء..
.
كل شيء احتاجه لقلبي لا اجده
الأغلبية يا صديقي يتلون كالحرباء
ونادرون من يشبهون كياننا الضعيف
نبحث عنهم ويبحثون عنا ويمحي الظل لقاءاتنا
تحت ظل الخوف وتشكك الطرقات..
.
أيمكن أن نبدو مجرد بشر لا ضمير لهم؟
أيمكن يا صديقي أن ينسانا الحب ويترك لنا عند
ساعي البريد أحد رسائل الوداع اللا عودة إليه..؟!!
.
واحتاجك قدر أن أبدو متسامحة من قلبي..
.
.
كن بخير بعيدا عن ترهات الكره والانانية و...الأنا
.
.

 

[موزه عوض]

.
.
تعبت في محاولة أن أقف من جديد، تعبت من التعلق باغصان واهية وحلم انقطع من منتصف الحياة، تعبت يا انا من عبث البشر وانحسار لغة الأنهار ولحظة ترقب القمر بأن يصبح بدرا ومن وقوفي أمام بوابة الحب الذي أصبح مجرد موسم شتوي قارص، تعبت يا أنا من أنا ومن انت ومن هم ومن ضجة الشوارع المجاورة منازل الفقراء
انا أسعى إلى ترميم ذاتي، وإصلاح لغتي، واختبار واقعي الذي حطمته معاول الظروف القاسية وتراكمات الفشل الهزيل..
.
انا..يا أنا احتاج ان احتضن نفسي
التي هربت منذ سنوات ولم تعد..
احتاجها أن تعود
أن تعود يا صديقي العزيز..
.
.