|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ . |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 |
|
في منتدى «الأدب العربي» الذي أغلق منذ مدة كنت أنشر قصائدي منذ ثمان سنوات تقريباً وكلها من الشعر العامودي وكان في المنتدى ثلة من الشعراء تكتب قصيدة النثر، وقد تشكلت بيننا صداقة تحت مظلة الشعر. وانقسمنا إلى تيارين تيار الشعر العمودي، وتيار قصيدة النثر، ودار السجال بين التيارين حول مشروعية قصيدة النثر. وفي خضم هذا السجال أذكر أن الشاعر المغربي مصطفى المسعودي نشر قصيدة بعنوان «قلب الشاعر»، وهي قصيدة منثورة فأهديته قصيدته ذاتها بعد صياغتها عامودياً لكي أثبت له ولحزبه أن القصيدة العامودية لا تزال تملك القدرة على التعبير عن هموم عصرنا وقد قدمت لهذه القصيدة بالمقدمة التالية: أخي الشاعر القدير مصطفى المسعودي: اسمح لي أن أهديك قصيدتك الرائعة متنكرة بثوب جديد، ووجه جديد، ولكنه شفاف لا يخفي ملامح القصيدة الأصل يأخذ من جمالها ولا يزيده راجياً من الله أن لا أكون قد أسأت إلى روعة قصيدتك، أو أحدثت فيها بعض التشويه غير المقصود. فقد ترجمتها كما فهمتها، وفهمي بالطبع لها لن يصل إلى فهم مقصد الشاعر ومراميه. فكما يقال (المعنى في قلب الشاعر). قلب الشَّاعر
مسكينٌ في هذي الدنيا من يحملُ قلباً كالشَّاعرْ إذ كيف سيحيا في زمنٍ ساكنهُ كالوحشِ الكاسرْ فيه الأشياءُ بملمسها جارحةٌ كالسَّيف الباترْ إن كان الصُّبح يُجرِّحهُ أحياناً بنسيمٍ عابرْ فتصوَّرْ حالتهُ لما يقصدهُ إعصارٌ فاجرْ * * * قد ضقتُ بسجني في داري يا هذا العصفورُ الطائرْ بالله أعرني أجنحةً لألملم ذاتي وأسافرْ * * * بالأمسِ وفي شرفةِ بيتي كلَّمني الحزنُ بلا ساترْ هل تشربُ شاياً؟ لا شكراً فنجاني بالقهوةِ عامرْ وكأنَّي الضَّيفُ على حزني في بيتي وكأنَّي زائرْ فسهرنا اللَّيل وناقشنا ما كان يعنُّ على الخاطرْ حتى فوجئتُ به يغفو وينامُ على فخدي الحاسرْ وفؤادي يرنو كشريدٍ في اللَّيلِ إلى القمرِ الدائرْ أرخى الأحزان على كتفي وتوارى في الزمنِ الغابرْ * * * لو أنَّي حجرٌ أو شجرٌ إنسانٌ آخرُ لا شاعرْ فأسيرُ على الرملِ وحيداً كالعتمةِ في جوٍ ماطرْ لا أبكي أبداً كحزينٍ ما عاد على الحزنِ بقادرْ أَوَ تأسرُ قلبي أغنيةٌ تقتلني باللَّحنِ الآسرْ * * * قالت لي ليلى حين رأت كثباناً من حزنٍ غائرْ ما هذا الحزنُ فقلتُ لها لا شيء سوى حزنٍ عابرْ * * * يا قاتل قلبي يا قدري أدركني بجوابٍ سافرْ هل جئتَ تُودِّعني حقَّاً وقريباً جداً ستهاجرْ فلمن تتركني مكتئباً ووحيداً في الزَّمنِ الكافرْ يا من ودَّعني هل تدري كم حزنٍ ليس له آخرْ أغرقتَ الحيَّ بأحزانٍ تتدفقُ كالبحرِ الهادرْ قنديلٌ جفَّتْ دمعتهُ في أقصى الرُّكنِ معي ساهرْ جدرانٌ تكتمُ صرختها بالصَّمتِ الجبَّارِ الحائرْ وندائي الأول والثَّاني والثَّالث... لا بل والعاشرْ كلُّ الأشياء تحدِّثني بالحزنِ ولي قلبٌ فاترْ حتَّى الأفراح تمزِّقهُ ويظلُّ كعادتهِ صابرْ مشغولاً بغدٍ لا يأتي وتهاجرُ - قل لي - وتهاجر؟! ما أقسى قلبكَ يا هذا إهجرني إن شئتَ وهاجرْ لكن لا تنسَ وقد بَعُدَت أسفاركَ أنَّكَ يا شاطرْ أسْقَطَتَ شهيداً برصاصٍ محشوٍّ بغرامٍ غادرْ وتذكَّر أنَّكَ يوماً ما برحيلكَ يا حظِّي العاثرْ لم تقتلْ قلباً بشريَّاً في حَجَرٍ بل قلبَ الشَّاعرْ
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
من محراب الالق ترسل قيثارة العمود ألحانها الأصيلة فتغمر المكان بالعذوبة وروعة المطر الشعري المنسكب من غيم الإبداع المتمكن ..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
أخي الشاعر المبدع سعيد مصبح الغافري:
لا أدري ماذا أقول وكيف أرد على هذا الكلام الجميل الذي لم أكن أتوقعه. لقد صعَّبت عليَّ مهمة الرد وتركتني أياماً وكلما هممت بالكتابة وكتبت شيئاً رداً على تعليقك أعود وأشطب ما كتبت لعدم ارتقائه إلى مستوى ما كتبت أنت بما تتمتع به من سمو البيان وفصاحة اللسان وألق المعنى. ولقد اقتنعت في النهاية أنني لن أستطيع أن أكتب ما يليق بمقامك أو أن أرتقي إلى قمة بيانك مما نثرته من درر الكلام البليغ. وأشهد أن ما كتبته في تعليقك من سحر البيان هو أجمل بكثير من القصيدة التي انتشت بما قيل فيها ورأت أن هذا التعليق وحده يكفيها. أخي سعيد بالنسبة إلى رأيك في قصيدة النثر هو نفس رأيي فيها وكأنك تنطق بلساني. والحقيقة أنني في خضم السجال الذي دار حول قصيدة النثر على صفحات المنتدى الذي أشرت إليه نشرت مقالاً في المنتدى عبرت فيه عن رأيي في قصيدة النثر لا يخرج عما قلته أنت. وقلت لأنصارها سموها ما شئتم ولكن لا تنسبوها إلى الشعر زوراً وبهتاناً وتسموها قصيدة. وما الضير في تسميتها منثورة كجنس ثالث إلى جانب الشعر والنثر. وهذا لا يقلل من قيمتها الفنية بل ربما تتفوق أحياناً في بيانها على كثير من الشعر بشكليه العمودي والحر. على أية حال هذا موضوع يطول شرحه ولا يستوفي حقه إلا بقال طويل ليس مكانه هنا.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
ابداع و مقدرة و جمال
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
شاعرتنا الأنيقة بشعرها وجمال آرائها وتعليقاتها إيمان:
أشكرك على تعليقك الجميل على هذه القصيدة وإن أصبحت أرى كلمة الشكر لم تعد تليق في الرد على ما تعلقين به. قد يفاجئك رأيي وموقفي من الشعر بشكليه العمودي والحر فرغم أنني أكتب الشعر العمودي وأحاول قصارى جهدي تطويعه لكي يعبر عن هموم العصر ومشكلاته إلا أنني أعتبر أن الشعر الحر أو شعر التفعيلة هو الشكل الأمثل والأقدر على التعبير عن هذه الهموم والمشكلات من الشعر العمودي وقد قمت مثلك بمحاولات ولكنني فشلت وعدت إلى الشعر العمودي وكرست كل جهدي فيه لأساعده على الحضور في عصر كثرت فيه المحاولات من بعض الشعراء الحداثيين لاستبعاده بحجة الحداثة وما بعد الحداثة. لك كل المحبة والتقدير مع خالص تحياتي.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
|
د. طاهر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
|
أخي الشاعر عبد الإله الملك:
أشكرك سيدي على هذا الإطراء الجميل وعلى رأيك بالقصيدة التي التزمت فيها قدر الإمكان بتعابير الشاعر المسعودي صاحب القصيدة. صدقت إذ قلت الشعر شعر والنثر نثر وأذكر أنني رددت على أصحاب (قصيدة النثر) بمقال نشر في المنتدى الذي أشرت إليه في ردي على أخي سعيد الغافري وقد شبهت فيه القصيدة بعقد من الدرر المنظوم بسلك من الذهب أو خيط من الحرير. وقلت إن ما يعطي العقد جماله ليس قطع الدر التي يتألف منها فقط وإنما من الشكل الذي تتخذه هذه الدرر مجتمعة وفق نظام محدد يمنحه وظيفة كإمكانية التزين به. فإذا سحبنا هذا السلك انتثرت هذه الدرر على الأرض بلا نظام. صحيح أن هذه الدرر تبقى درر وقد تتخذ في انتشارها شكلاً جميلاً ولكنها لا تسمى عقداً ينتفع به وهذا هو الحال بالنسبة إلى ما يسمى بقصيدة النثر. فحينما يتخلى الشاعر عن الإيقاع والقافية تصبح المفردات والعبارات منثورة تحتفظ بمعانيها ولكن لا يمكن أن تسمى قصيدة ولو بالإكراه. أشكرك أخي عبد الله مرة ثانية وأتمنى لك كل الخير والسعادة مع خالص تحياتي.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
|
قصيدة النثر ليست إلا مسخاً عن الفصيح
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|