كانتْ تجلسُ على مقربة ، هيئتها تُعطي انطباعًا أنها مُتاحة!
تجرأتُ - بعد تردد - و سألتها : تنتظرين أحد؟
التفتتْ نصف التفاتة و أجابتْ : و أنت وش خصّك؟
.......... - سادَ صمتٌ ، أو هي التي سادتْ -
لملمتُ الساقط من كرامتي و قلت : آسف ، بغيت أسولف لا أكثر .
استدارتْ بكاملها نحوي ثم قالت بـ حدّة : هاااات .. وش عندك؟
- قلت لنفسي : والله الورطة ، هذه الشابة شرسة و قليلة أدب ، و أنا رجلٌ أوهنتهُ قراءة الأدب -
قلتُ بصوتٍ مُتعالي و كأني سألقي موعظة : خلاص .. انسي الموضوع ، شكلك مو رايقة .
ابتسمتْ أو هُيّئ لي ذلك ، و ردّتْ : يا حليييييلك . ثم أطلقتْ ضحكةً تنمّ عن فسادٍ عظيم .
فـ كرهتُ المقاهي