حديث المرايا

[عبدالرحيم فرغلي]

نعم يا إيمان .. إن التجارب وتوالي السنون وتراكم المعارف
.. تجعلنا أجمل .. تنزع عنا غلواء الفكر واندفاع القرار
.. تجعلنا أجمل .. ولتذذهب المرآة برأيها حيث شاءت .
يا ابنة الرافعي .. جميل هذا النص بك ومنك .
ألف تحية وتقدير

 

[حسن زكريا اليوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز

لم تكن يوما مرايا الأيام لتعكس لك ملامح الآن حينما تقف أمامها سائلا : أيا مرآة عمري أينا أجمل أناي التي أمامك الآن أم أناي التي في جعبة مذكراتك؟
كانت تترك لك الجواب بالصور المبعثرة..
إذ كانت تحتفظ لك بالصور القديمة كعدسة تلتقط انعكاسات ذاتك وتحتفظ بها على بلور الذاكرة..
في ذلك الموقف الأزلي وجدت مابين الحاضر والماضي صورتين لا تجمعهما صلة ملامح إلا قليلة تكاد تشك أن تلك الفتاة الواسعة العينين البريئتين اللتين ترقص في مراحهما ضحكات الشغب وقهفة الحياة تلك الفتاة ذات الوجه الدقيق والشعر الغزير الأجعد المنساب إلى ثلثي الظهر كأشعة شمس موهنة يتعرج كشلالات تنحدر فوق صخور متكسرة..
ذات القوام المغادر عرصات الطفولة في خطواته الأولى لسلالم الشباب المفعم بالطاقة والأحلام الوردية..
هي ذاتها الأنثى الكامنة وراء عينين خضراوين ساهمتين في غيبوبة الملكوت وقد امتلأ منها مثلث الوجه حتى ماقبل الإستدارة
هي ذاتها الأنثى التي تقبع خلف سكينة الحكمة و عبرة الأيام ؛ هي ذاتها التي باتت بشعر متموج أقرب إلى كتفيها من منتصف الظهر وقد تلاعبت بلون الشفق على أطرافه ليبدو للعين كشروق بارد في صباح سبقته أمطار الربيع وزوابع سمائه..
كانت تلك الصورتين لأنثى واحدة على طرفي الحياة يفصل بينهما عشرون عاما ويجمعهما روح واحدة ومرآة ترفض الاعتراف أن أنثى اليوم أشد فتنة من فتاة الأمس و أوسع روحا وأكثر اتزانا وحكمة ووقارا..
وأن الحزن الذي مضغته فتاة الأمس قد هضمته سنون الصبر واستقر في أوردة الحياة فلسفة يفتقر إليها نساء العصر و مسنّات المستقبل

إيمان / حوراء روحه

إيمان
يا عـبق الصبح
صباحك الفرح
عـرفتك شاعـرة بنكهة المطر ولون الربيع
وها أنذا أجدني أمام قامة نثرية سامقة فارعـة
وما هذا بغـريب عنك وأنت التي تمتلكين أدوات احترافك وإبداعـك
وتستطيعـين تشكيل لوحاتك بعـجين الحرف كيفما أردتِ
النص أكثر من رائع
قرأته مراراً
شربت فنجان قهوته تكراراً
وفي كل محطة شهيق عـميق ورحلة إلى أقاصي المتعـة
الشـعـر يلازمك يا إيمان
بارٌ هو بك
لا يغـادر أنفاسك
وذلك من حسنات ألقك
ما أسعـد صباحي وأنا في دوح روعـتك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

 

[فيصل خليل]

وأن الحزن الذي مضغته فتاة الأمس قد هضمته سنون الصبر واستقر في أوردة الحياة فلسفة يفتقر إليها نساء العصر و مسنّات المستقبل

يرافقنا الحزن سنين العمر ليرسم ملامح وجه جديد بجمال داخلي آخر .. تاركا الماضي ينساب بين أودية الذاكرة ليعيث بالمستقبل كل فترة ..

الفاضلة ايمان
أجد وصف الشخصيتين .. كأنك عشت جوهما في نفس اللحظة ..
كلمات تستحق الشكر والثناء

الله يعطيك العافية

 

[ضوء خافت]

( على البال .. أحلى التفاصيل )
كأني بها تجيبك بهذه الدندنة ...
فلكل مرحلة هنالك تفاصيل تميزها دون أن تبخس أصل الصورة حقها ...
السنون مهما فعلت بظاهرنا و باطننا ... فحتما لها مخلفات و لها علامات تزداد تبلوراً و جمالاً ..
كل نظرة لقلب تلك المرآة .. لها انعكاس نفسي يتراوح بين القناعة و الغرور و الرضا ..
أما الملامح ... رغم كل شيء .. يبقى عميقها عميق و رقيقها رقيق و شقيّها شقي ...
لتجسد حكاية لا يختلف عليها الرواة .. أن ايمان .. جميلة كيفما أتت ..

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشاد العسال

من يعيش في الأبراج العالية لا يحسن التفكير، ولا تجد الحكمة إلى رأسه سبيلا، ولذلك تبقى حسنات المعاناة إنها تجعلنا قادرين على التفكير وصولا إلى إرتقاء درجات الحكمة.

هنالك الكثيرون ممن يلقون باللائمة على الواقع بكل ما فيه من تناقضات سياسية، وإجتماعية، وثقافية، وغير ذلك معتبرين ذلك مثبطاً للهمم، ويفرمل الطموح، غير إن مثل ذلك ليس إلا دافعاً للنجاحات، ولعل مثل ذلك هو أشبه بمرايا أزددات شروخها، فرأينا فيها وجوهاً تعتريها التشظيات في حين إن تلك التشظيات ليست إلا تعبيراً عن تلك المرايا المقسمة بفعل الشروخ، وليست في الوجوه ناصعة البياض المعكوسة على شروخ المرايا.

وأخيراً يبقى الجمال في رذاذ قارورة عطر باكية، ولا يطيب الرِّند إلا بين الجمر، واللظى.

/

رائعة الدنيا / إيمان..

من المدى يأتي الذَّهب،
وتطيب بنت الكروم.

ود يليق.

الجميل فيلسوفنا رشاد :

للنص عندك أبعاد مختلفة و قراءة استثنائية

يسعدني أنك قرأت حروفي و تركت لي بصمة رجل يقرأ ماوراء الحروف

و ما بين السطور

كلّ الشكر لك ياطيب

🌺🌺🌺🌺🌺

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف العطا

كأنني المرآة في هذا الحديث الوصف أشاركك معالم الصورتين وأردد أنتِ الآن أبهى روحاً وشكلاً وكأنك وردة مع الأيام زهت وإكتملت .
في الصورتين أختلفت النظرة قد تكون في الأولى لحظتها سطحية أما الأخيرة فعميقة تتجاوز القوام والشعر للروح والوجدان .
أنتِ إكتمال حرفٍ وحُسن إطلالةٍ يا صديقة الروح والحرف فلكِ كل الود والورد والتقدير .

صديق الحروف أخي نواف :

يكفي هذا النّص شرف حضورك ليكون الأبهى

كنت و لاتزال الصديق الذي لا يتوانى

عن حمل السعادة لي في حضوره

شكراً من القلب لعاطر كلماتك

كلّ التقدير

🌺🌺🌺🌺🌺

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال الشمراني

حبيبة الورد والياسمين
إيمان
و
حديث المرايا—-

قد تكون المرايا عاكس حقيقي لما تختلجة
النبضات عن صدق مشاعرها وهذا ينعكس
على رؤية الرائ وما تختزلة من مشاعر متناقضة-

وقد تكون المرايا شفافة واهية تعكس النوابض السلبية

وفي نظري أن المرايا لا تعكس الجوانب الحقيقية
لحياة الإنسان في مقتضى عمره -وهذه هي سر الحياة
بلا مرايا...

سهل ممتنع ياألق

فراشة ابعاد الادبية

منظومتك مخملية
رغم الآه...

ود و ورد ياغناتي
@جاهله@

صدقت يا جميلة البوح

و رأيك بحق صائب

فالمرايا لا تعكس الجوانب الحقيقية

ربّما تعكس ما تقرأه نفسيتنا و حالاتنا

أو تعكس داخلنا في صورة ظاهرة

جميلتي

أثريتي نصّي بإضافتك الرائعة

والله لحضورك جلاله يا نوال

شكرا غاليتي

🌹🌹🌹🌹🌹

 

[يوسف الأنصاري]

مسعى واقع بين مرآة وامرأة
حديث نثري مشوق ..
فالمرآة تنافق بصدق ..
ونحن نود تصديقها ..
ومرآة الحقيقة دائماً تعكس ما ظهر على السطح ..

ما لا تعكسه المرآة ..
هو حياة الخيال والشغف فينا ..
هذا ما تعكسه الكلمات في هذا النص ..


شكرا لك