اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الزيدي
عورة.. لا يُقصد بهِ أنهُ لا حقَّ لها بالنقاش أو السؤال
بل على العكس تماماً..
وكما ذكرت.. يكفينا أعظمُ مثلٍ الصحابيات..
إنما العورة.. أن يعلو بنبرته.. لا بنقاشاتهِ وحواراته
|
كيف إذًا ، هل تقصدين أن هنا خلط بالفهم مثلاً ؟
الذوق و اللباقة في الكلام مبادئ تفضّل دومًا في الأنثى و تأمر بها كل أدبيات العالم سواءا أكانت دينية أو علمانية ، و مع ذلك لم يسقط أحد على من يخالفها صفة أنها عورة
يقولون : فظّة ، سوقية ، لا تُبالي .. ألخ ... لكن أن يُقال عن صوتها عورة ، فهذا الإزدراء بعينه خاصة عندما يصدر من امرأة !
لازلت أبحث عن دليل قوي و مباشر يؤكد أن صوت المرأة عورة في الدين ، آية أو حديث أو حتى تفسير ينتمي لتلك العصور القريبة من صدر الإسلام ، هذا الشعار " صوت المرأة عورة " مستحدث و جاء في الأزمنة اللاحقة ، من يقول بغير ذلك ليخدمني مشكورًا و يتوسّع بالشرح و التقديم لغير ما قلت ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الزيدي
هل يقبلُ رجلٌ أن يُسمَعَ صوتُ زوجتهِ منَ الشارِعِ مثلاً وهما في البيت!!!!..
|
و هل تقبل المرأة بذلك ؟
هنا في بلدي ، أجد في بعض المستشفيات ، البعض من الرجال يجهر بصوته بكل سوقيه لينادي : ياهيه ، أو يا محمد يا خالد يا بدر ، و هو ينادي زوجته أو أخته !
وين الذوق و الحياء هنا ؟
و الأدب في الكلام ، لا يتوقف على دين بعينه ، بل هي حدود الذوق و بروتوكلات الأدب و الاتكيت التي تحبب بالهدوء في الكلام و الإتزان به
والتكميم... أنا قلتُ ما كمموها.. أي أنها لم تخضع للتكميم.. بل اختارت وحدها أن تصونَ نفسها.. وبهذا أنزلت نفسها منزلةً خُلقت لها..
والمرأةُ بطبعها لا يعلو صوتها وصراخها.. لطبيعة رقة المرأة.. وليس لدنو مكانتها.. فـ مكانةُ المرأةِ في الإسلام والمجتمع أسمى من أن تُحطّ.
جميل جدا هو قولك هذا ، لكن أن تعتبري هذا الأدب و الصوت الذي وهبه الله للمرأة عورة ، فهذا لا يُقبل بالنسبة لي على الأقل : )
عندما تعتقد المرأة أنها عورة سواء صوتها أو وجهها أو حتى عقلها ، فهي تمارس ازدراء و انتقاص ضمني منها لنفسها و بذلك تُعزّز فكرة أن المرأة ناقصة و تقنع نفسها بهذا الشيء ...
أما عن قولي "كلي فتنة".. فأنا ما نفيتُ ذلكـَ من قبل.. فـ كل النساءِ مفاتن.. وفتنة المرأةِ جمالها.. والجمال ليست صورة شيطانية ولكن وجب سترها.. كي لا تُدَنّس ولو بنظرةٍ شيطانية
من ينظر للمرأة على أنها فتنة و غاوية و مفتنة طبيعي أنها لن يجدها غير ذلك ، لذا سيأبى أن يتعامل معها و سيقلل من أي إمكانية تخالف أنها فتنة ، و لست أنكر دور الغرائز و الهرمونات بل الرجال و النساء تحكم علاقتهم تلك الهرمونات ، لكن عندما تسيطر هذه الهرمونات بحيث يخشى الرجال النساء و ينادون بحجبهن اتقاء لتلك الفتنة ، فهذا الضعف بعينه ..
أتفق معك بضرورة الستر ، لكن الأهم من هذا ، أن تُخلع كل الأحجبة و السترات الحاجبة للعقل ، فلو صلح الداخل سيصلح الخارج ,,
الجمال و الرقة و الأنوثة ليست فتنة و ليست خطيئة ، كيف يقولون بذلك و الله الذي صيّر حقيقة أننا كذلك !؟ هل يخالفون ما خلقه الله ، يقولون بضرورة حجب المرأة لأنها غاوية و فتنة تقبل و تدبر بهيئة شيطان !؟ كأنهم بذلك ينتقصون من هذه الطبيعة !
ولكن الخجل أيضاً.. يكونُ عند ارتكابِ خطأ.. والمرأةُ الحيية.. تخجلُ أن تدنو من الخطأ
كلنا نخطئ و كل البشر خطائين و خير الخطائين التوابون كما جاء في الأثر الديني ، لسنا ملائكة معصومين عن الخطأ و لسنا شياطين لا نعمل إلا الذنوب ،
أن نخطئ هذا شيء طبيعي جدًا ، لكن أن لا نتعلم من أخطائنا فهذا الشر بعينه ، علينا أن نخجل من أنفسنا في كل مرة نقع بخطأ و نعاهدها على عدم تكرار ذلك و نستفيد من أخطائنا
من لا يخطئ هو شخص فقير و ضحل جدا و لا حصيلة فكرية و لا اجتماعية و ثقافية لديه ،