قيلوله .. لم تعد ممكنه ..! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
إهداء لـ"غيث" حسام المجلاد (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 6 - )           »          درس واحد !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )           »          رماد الأجوبة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 100 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 6122 - )           »          على الرف ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 1657 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75382 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 580 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 81 - )           »          وله من بعيد ..! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2009, 02:13 AM   #1
بدر العرعري
( كاتب )

الصورة الرمزية بدر العرعري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

بدر العرعري غير متواجد حاليا

افتراضي قيلوله .. لم تعد ممكنه ..!


بسم الله .. الذي إليه يرجع الأمر كله .





إهداء إلى : "دانه " .. التي كانت تحلم أن تقرأ لي قصّه ولم ولن تقرأ لي .. إهداء إلى غيابها الذي لن يعود .. تماما ً كـ بالغ لن تعود طفولته ! ، إلى الأصدقاء الذين يمرّون .. ولايَعبرون ، إلى المقهى الذي يقبع في أقصى المدينه ، إلى الناس في قريتي البريئه ، إلى الرغبات التي لم تشاء أن تحظى بفرصه ، إلى المزاج الأخير في الثلث الاخير من الليل ، إلى الشوارع التي تستفزني لـ ِ أكتب ، إلى الحياة البسيطه جدا .. إلى كل القرّاء الأحبه ..








خرج من بطن الرمال ، من رحم نخله ، عيناه تمرتان بنّيتّان ، وفاه نواه ، وأطرافه أغصان يانعه ، نبت في عنوة .. وسط الضجيج ، في غابه من الهموم ، وجهه معجون بالحزن ، أيّامه عابره في دروب التعب ، اسم ٌ لايكاد يهم ، سعاده لم تعد ممكنه ..!! ، . . فـ منذ إكتمال نضوجه ، ظل هائما في حقبة الحرمان ، وإن شاءت الأقدار إن تجاوزها ..! سيظل سمها ناقعا ً في جوفه ، يزاحم شهد حياته الموبؤه بأناشيد الحزن التي تفيض كلما شدا الأصيل تراتيله ، وكلما " نأى لحظات سهو عن إطار دائرة قوقعته عاد به الخوف مجددا ألحان " الهلع القديم " . .



ذات صباح لم يحظ بيوم ٍ كـ هذا .. منذ زمن ٌ بعيد ، فـ بعد أن أفاق من نومته البريئه من " الهلع " ، وهي اليتيمه ، شعر أن عظامه النابضه .. قد إمتصت رطوبة الليل ، فحدث نفسه .." أشعر أنني قطعة إسفنج " .. ثم خرج واقتعد عتبة داره .. وكانا ذراعاه معقودان حول صدره .. واستمر كذالك حتى إستوعب ماهو فيه ... ! ثم فتح ذراعيه إلى السماء ليحيا يومه السعيد "الخلّي " . . فبدأ يشرب الضحكات ، ويفتح لصدره هواء النسيان ، في فسحه صغيره يمحو بها الكتمان الذي ترسب في أعماق أعماقه كي لاتدمع " الذاكره " ، وربما تسمى مجازا " قيلولة الأرق " .. !
فقد قضى نهاره دون صراخ ودونما أصوات تختلط برأسه ، وظل كذلك حتى مر " الاصيل " وكأنه غدّو يوم ٍ جميل مليىء بأناشيد الحياة ، وتجاوزه بسلام ، حتى عاده الليل لــ ِعاداته ، ففي الهزيع الأخير تشكلت في جمجمته " جنادب " القلق ، وفي كلتا يديه توزعت " ليفة " الليل.. ! ..يدعك بها وساوسه وخوفه اللامنتهي .. ! ، وتزاحمت مهاوي التعب لتدخل رأسه .. حتى سخافة الحلول وجدت لها تذكره ..!!وكأن توقفه كان إستجماع لقواه لا أكثر ..! ، ..فتذكر " قيلولة " يومه كيف توارت " مثل شيخ ٍ جليل وسط سحابه من الضباب " .. وبعد ساعات ثقيله من " تمرغه " في فراشه .. إنقضت ليلة ٌ حافله بـ " الأرق " .. واستيقظ بعد إقتناص غفوه مفاجئه عند السحر ، فحاول تخمين الوقت " بصياح الديكه " فظل غارقا ً في تخمينه حتى طفى على سطح الواقع وتنفس الصبح . . وبدأ يعلل تفاؤله بالنهار الجديد .. بحجة يومه الفائت .. لــ ِ ذا هو " سعيد " ! .. وسيشرب ويفتح ويمحو و يحبس الأرق في " قيلولته " و .. و .. و .......

ولكن رأسه بدأ أكبر من جسمه ، وشعر أنه لايستطيع حمله .. ! وبدأ ينهال " الأنين " كأسراب جراد يمخر رأسه ..! ، ثم أخذ نفسه لــ ِ سيارته .. ، تقوده غير مدرك إلى أين ..!؟ ...
حتى توقفت به عند مقهى في أقصى " المدينه " ، وقد إعتاد إرتياده كل صباح عدا صباح الأمس الإستثنائي ..، واقتعد الطاوله المطله على الشارع ورأى توافد الناس على المقهى وقال لنفسه متعجبا ً " يا إلهي المدينه بأسرها تعاني " الأرق " ..! ، ودون ان ينبس بشفه ، أتاه العامل بكوب " شاي النعناع الحار " ، وأخذ " يرشف " بنهم ِ شديد .. ولاحظ نظرات الوافدين الغريبه الساخره تحدق بسخريه ..! ولم يعيّرهم أي إهتمام ، وبدأ يشعل سيجارة " يدخن بها الذكرياااات " ، ثم أخيرا ُ بعد عدة " رشفات " ... إكتشف سر ضحكات المرتادين .. " حين أدرك انه لايرتدي سوى سروال منامته " .. !!!















.

كتبت قبل سنه ونصف تقريبا .. والمعذره على الإملاء والتنسيق الغير ممتاز .

 


التعديل الأخير تم بواسطة بدر العرعري ; 06-28-2009 الساعة 02:17 AM.

بدر العرعري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.