عين أحادية

[علي آل علي]

هل نرى بعين أحادية الاتجاه أم مثنى وثلاث ورباع ، فعجيب أن نرى ما حولنا بأفكارهم ونظرياتهم لا يهتمون بالحكمة أين ما وجدت أخذت وكل الاهتمام ينصب في ذات نفس تنطق وتطلق القلم سحراً يسلب القلوب لأولئك الألباب الذين اعتقدوا معتقدا جازماً لا غبار عليه .
أقف احتراماً لهذا الأثر – كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر (عليه أفضل الصلاة والتسليم ) – إنه مرشد باحث عن ضالته في مصنفات الفلسفة والفكر فليس كل مفكر أو أديب يؤخذ منه الصحيح دائماً فكل البشر معرض للخطأ والصواب وهذه القاعدة للأسف الكل يعلمها ولكن لا يطبق ما فيها فعلا .
ففي الواقع الذي نعيش فيه نجدنا نتأثر بعقلية معينة فنتبع ما فكرّت به القذة بالقذة حتى لو دخلت جحراً دخلنا وراءها .
وهذا الحال ينطبق على أمة اتفقنا جميعنا على أنها – العربية – من نعومة الأظافر وحتى يحدودب الظهر نراها الآن معجبة أشد الإعجاب بحضارة غربية بحتة حتى صارت الأمة العربية كقاموس ترجمة يترجم الأمم الأخرى ولا رأياً يرى أو يقرأ يميز هذه العربية التي تحمل أثقالاً من بشرية تنتقل بهم بين أنحاء العالم ولا تعود بهم إلى حيث الموطن .
القنوات التلفزيونية خير شاهد لهذا الاستنساخ الإبداعي لما جاء به أولئك العجم وليست هي فقط بل النشاطات الرياضية والتعليمية والسياسية وهلم جرّى ، وتتميز بإعادة التاريخ حاضراً في دعوة تحرير وحرية استعدادا لانطلاق ثورة الجيّاع كالثورة الفرنسية .
ونجد من أهم الأسباب التي دعت إلى هذا هو تقديس الاسماء حتى في الأخطاء والشطحات عظم ذلك أم كان بسيطاً لا يحس به .
فلو كان مجلساً يعج بكبار القوم وأتى من أولئك الصغار حديثي العهد بهذا المجلس وحدَّث بفكر تميّز وتفرّد به لما التفت إليه وذلك لأن اسمه لم يصنع بعد ..
هل هو الحسد توغل في الأجساد ولم يعد له تواجد حسي أم الغرور والكبرياء جلساءنا دوماً
اضغط هنا لإعادة هذا الفيلم الوثائقي من جديد
أو قم بنسخه مئات النسخ لتقوم ببيعه في سوق الجملة .
تحيتي
آل علي
------
توثيق لأبعاد أدبية ( نشر أول )
الجمعة
2 / 8 / 1433 هـ

 

[نوف سعود]

حتى صارت الأمة العربية كقاموس ترجمة يترجم الأمم الأخرى

أصبت .. وأشك أن الكتب المترجمة تفوقت على المؤلفات الحديثة لو قُرنت بها ..!
والناس في إطلاعها على الكتب الأجنبية على ثلاثة ضروب :
النوع الأول / هجر المؤلفات العربية وأنكب على التراجم الغربية وتأثر وتعلق بها وهذا لا شك فيه مذموم ..
والثاني / توسط ما بين المؤلفات ولم يتأثر بالغربية إلا الحكيم منها وهذا ممدوح ..
أما الثالث / لا يرى القراءة في الكتب الغربية إطلاقاً فهو مخطيء فتجارب البشر لابد أنها تفيد الناس ..

وما أقصده هنا الكتب ذات النفع لا الضرر كالروايات والكتب الفلسفية الخاطئة والبرمجة العصبية وغيرها ..!
رأيت من الأدباء بالغ في قراءة كتب الغرب وتعلق بالكتّاب وكتاباتهم فكثيراً ما يردد قال فلان وقال جون ..
ليبحث عن تلك الشخصية الأدبية وجميع ما دونت ولو أن بعض الأفكار تشوبها ملاحظات فكرية او دينية ..؟
ولو أنه بحث عن كلام الحبيب عليه الصلاة والسلام بمثل ما يبحث عن معجبيه لكان عالم بالأحاديث الصحيحة الواردة
عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

وما تعظيم الكتّاب الأجانب إلا لعظمهم في العقول العربية وما عُظّمت في العقول العربية إلا الوسائل الإعلامية لذا كلما قال
أحدهم قال فلان الغربي أنصت الجميع وترقب تلك الكلمات الذهبية والدرة الثمينة لتخترق الأسماع وتقع في القلوب ..

شكراً كبيرة الأخ القدير / علي آل علي ..
تقديري وإمتناني وتحيه ..
بوركت ..

 

[علي آل علي]

في أثناء القراءة لما تفضلت به والذي أدهشني حقاً ، عادت بي الذكرى لشوقيات – أحمد شوقي – والتي تم إيضاح حياته في الصفحات الأولى فهو لم يتأثر بحداثة ورمزية الفكر الغربي وخاصة الفرنسي منها؛ حيث مضى ثلاثة أعوام فيها لأجل إكمال دراسته ، مجد الفصاحة العربية حتى لقب بأمير الشعراء .
مثال جيد وكم تمنيت أن نجد مثله في هذا العصر مع علمي اليقين بوجودهم إلا أن الفرصة لم تتاح لهم ولعلنا نراهُ قريباً .
وذكرك للاستنباط من القرآن الكريم أو مسند الحديث فهذا هو لأوجب وأسلم لنا كمسلمين
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ) هو دليل كمال الفكر والعلم الذي يفيد ويقيم الأحوال حتى قيام الساعة
فما الحاجة إذن لاقتباس فكر آخر إلا إذا كان مفيدا للبشرية ولا يدخل في خدش العقيدة .
هناك وقفات كثيرة لا تتسع لها هذه المساحة
ولعلنا نجد لها مساحة أخرى
،
القديرة الراقية الأخت / نوف المطيري
شكراً مجيدة لقلم أحترمهُ كثيرا
كل الامتنان والاحترام
وبارك الله فيك وفي أمثالك

 

[عبدالإله المالك]

يا أخي علي

بعد شوقي وأمارة الشعر ... وهو الذي لم يلحن في شعره ..

تعطى الإمارة في مسابقة تصويت الجوالات لأولّ أمير شعر فصيح برامجي لمن يلحن في أول مشاركة يدخل بها الحفلة . .. ويقولُ : لمْ أكتبُ .. بدلاً من .. لمْ أكتبْ ... كيف يلغى حرف الجزم من قواميس اللغة دونما استئذان!!

ويختمها الشاعر نفسه -والذي فُصِّـلَ له لقب الإمارة- في الجولة الأخيرة -ويوم الزينة-- بقوله: -جديرٌ فيك يا بلدي- .. بدلاً من -جديرٌ بكَ يا بلدي- ..

فأيّ تيهٍ نحن الآن فيه ..

عذرًا على المداخلة المختلفة بعض الشيء ولكنَّ الشيءَ بالشيءِ يذكرُ ..

تحياتي العطرة يا علي

 

[عروب باكير]

صارت الأمة العربية كقاموس ترجمة يترجم الأمم الأخرى ولا رأياً يرى أو يقرأ يميز هذه العربية التي تحمل أثقالاً من بشرية تنتقل بهم بين أنحاء العالم ولا تعود بهم إلى حيث الموطن .

راق لي ماقرأت هنا
تحياتي وتقديري

 

[علي آل علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

يا أخي علي
بعد شوقي وأمارة الشعر ... وهو الذي لم يلحن في شعره ..
تعطى الإمارة في مسابقة تصويت الجوالات لأولّ أمير شعر فصيح برامجي لمن يلحن في أول مشاركة يدخل بها الحفلة . .. ويقولُ : لمْ أكتبُ .. بدلاً من .. لمْ أكتبْ ... كيف يلغى حرف الجزم من قواميس اللغة دونما استئذان!!
ويختمها الشاعر نفسه -والذي فُصِّـلَ له لقب الإمارة- في الجولة الأخيرة -ويوم الزينة-- بقوله: -جديرٌ فيك يا بلدي- .. بدلاً من -جديرٌ بكَ يا بلدي- ..
فأيّ تيهٍ نحن الآن فيه ..
عذرًا على المداخلة المختلفة بعض الشيء ولكنَّ الشيءَ بالشيءِ يذكرُ ..
تحياتي العطرة يا علي

الفاضل / عبد الإله المالك
كلنا ملحنون بارعون في هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل
ولا حل إلا البعد كل البعد عن معاشرة القوم حتى لا تتأثر ألسنتنا وأقلامنا
وهذا الحل صعب يصعب تطبيقه .
الإعلام الذي تحدثت عنه لا نزاهة فيه ويبحث عن الكسب المادي حتى ولو تعدى على مبادئ الأدب واللغة والشعر.
إِنَّنَا مُشْتَرِكُونَ جميعاً فِي ظُهورِ اللَّحْنِ فَنَحْنُ لَا نجيد تَعْمِيمَ الْفَصِيحِ مِنْ اللُّغَةِ وَنَفْتَقِرُ إِلَى وُجُودِ النُّقَّادِ الْمُخْتَصِّينَ...َ
،،،
أشدد على يدي
غريب أنا عن العربية
وقل لي يا أخي إنك مخطئ
فلا يجوز لغة
أن تأتي بشذوذ عجيب
فأشدد بيدي
كي أسير إلى جادة الصواب
ولا أكون غريبا في هذه الديار

============
تحيتي لك أستاذي الفاضل
وشكراً لمداخلتك التي زادت الموضوع تميّزًا
وكل الاحترام والامتنان لقلمك الفذ

 

[علي آل علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عروب باكير

راق لي ماقرأت هنا
تحياتي وتقديري

عروب باكير
عوفيت وأهلا بك

 

[د. منال عبدالرحمن]

أستاذ علي ربّما التّساؤل عن السّبب الّذي أدّى إلى تحويل هذه الأمّة إلى مجموعة مقلّدين أو لاعنين غاضبين من نجاح الآخرين هو مكمّلٌ لما تفضّلت به في مقالك ..
فالنّاظر للأمم الأخرى يراها قد تطوّرت بالعلم و بالقانون الصّارم الّذي يسري بشكلٍ أو بآخر على الجميع و من ثمّ بأساسيّات الأخلاق من الصّدق و الإخلاص و التّفاني في العمل من جهة و من تقدير جهد الآخرين و الحفاظ على حياتهم و أموالهم و كرامتهم من جهةٍ أخرى ..
لا ننكرُ بالطّبع الحال الأخلاقي العامّ السّيء لدول أوروبا و أمريكا النّاتج عن التّرف و هذا حال الأمم من قبل أيضاً, لكنّ المقلّد يرى غالباً بعينٍ واحدة كما أسلفتَ أخي .
شكراً لك.