اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهنوف الخالدي
أنا من هذه الارض . انا من رحمِ مائها , هي الشيءْ الوحيد في العالم , الذي تصبر على ثرى فقريّ , تقلباتُ مزاجي , وكثرة خطواتي للهواءْ , وكسر اواني جدتي في الجدار , هذه الارضَ ليست مطليه بالذهب , ولا بالسجاده الحمراء لـ كش ملك ., وكما قال عنها هذا المغني " اغلى من الذكرحتى " , اهلها بُسطاءْ . لايملكُون قوتِ يومهم حتى يتقاتلُون . يصلُون في الليل ليزرقهم ربهم في النهار , لايشربُون المسكرات , ويتساوون بالصفوفْ قبل الأقامه , لايدخل بينهم شيطان اعرجْ . ولا قلباً اسود من الهواءْ , لهم في سنة الحياه , حكمه , " ان الله بما تعلمون بصير " لايأكلُون الربى , ولا يقربُون المهكلات من النساء , قلبهم حقل , وزرعهم اياديهم . ونبتة الحقِ هي رايتهُم , يحبون الغريب , ويطعمُون المسكين , ويقيمُون سنة الله في أرضه .
شيخهم لاَيظلم , لا يُظلم , ولا يدعيّ الفخر , قبيلتُهم واحِده , وسكانهمْ الريف , ودمهم من تراب , جميعهم في سياج , ومن خرج عنهم , في ظلال حتى يرجعْ ,
كبيرهم هو الخادم , وصغيرهم هو المخدوم , في قلوبهم , ماليس لهم , وشمسهم لاتحرقُ من نام تحت غطائِها . ابدا ياشوق .
نسائهم , رجال , ورجالهم , اسياد , اما اطفالهُم , صغار الطيور من الجنِه ,
جمال نسائهم : متواضع . وإسم اميرهم : وضيع . وضعهم : مختلف . وحبهم : خيّلاء . كرههم : متوقع . وصدق سارقهم : تيّه . حدودهم : أتساع .
وغباءُ بغالهم : نادر . وكل شيء عليها : فانْ . عمرهم : وقت : وذهابهم : إياب " غدوهم :عُشيّ . وجميعهم : جزء . لونهم : قزح . واعنيهم : عوالم .
صوتُ سفنهم : غرق . قسم قرصانهم : دستور . أمّا غنائهم : صلاه . وغضبهم عن المطَّوعين : حرب !
اعينهم تغرف الماء من السماء, لايغرق التقي , ولا يموت العاصي . ولا حداً لسدِ البكاءْ , ليلها , قيام الصالحين , وغطائها سِتر العاصين, وصبحها لايَضل من ارادْ .
أمّا عن" بركة " عجائزهم , فلا تسلينيّ عنهن , وسليّ الدعوات في اناء الليل , تكادُ تنقلها الملائِكه الى علليّن . والشقُ الاول من الكتاب .
عنيزه
كما جعلوها رمزاً للتشدد , واللحى الطويله , والشريعه المقدسه . والثياب القافضه عن المعتاد , شامخه لاتردُ عليهم الا بانجاب الكثير من الاتقياءْ .
أحُبها ياشوق بلغة ً أكثر حماسيِه , كافٍ علي انها استحملت هذا الجسد الضئيل , والذي حتى منجبتي لم تتحمل وجودي اكثر من تسعة اشهر , وتوالت الى ارض الله الآخرى .
وّ والدي ايضاً . شاخ بوجهِ عن رغبتيّ , وجاء بي هُنا مُسيره لا يد لي ولاقدم , وحتى الجمادات من الاشياء , سالت تحت قدمي للوراءْ , و قفطِان ملبسي القديمه لما كبرتْ ,
لم تعد صالحة ً للتوسع ً اكثر وعمريّ العشرين في تناقصْ .
الجميع تخلى عني بلا استثناءْ , عدى تلك الترابْ . عنيزه " باريس نجد والتي لااؤؤمن بتمجيد الديِار وخصوصا هذه الخضراءْ , امَا هي " ارضا ً لاتُطأ ولا تُداس ,
ولاحتى تُمَّحى , احبُ لونها في عيني , احب الصبح الذي ياخذُ بيدي نحويّ , احب طفولتي فيها , ولونُ البكاء الذي تشرب منيّ , لن انسى شغبُ طفولتي الغبراءْ .
وامنيّنا على الله فيها , لن اتخلى عنها ابداً , وعداً امام الله , وشمعةً من عمري الـ 21 .. لن تنطفئ حية ً كنتُ او ميته ..
وبلهجة عبودي , عوونيزااا " شيء ٍ لا يدركه العمر بثوان . ولا حتى فرصة واحده للكتابه .
والأجمل من ذاك وذاك . ضمتني بكِ على بعد الملايين من الطُرقاتْ , وحتى القاك ِ بقلب ٍ سليم . وداعاً 
|
ويح قلبي ، هذه المقطوعة مطعّمة بماء الذهب و لازورد النقاء
سأجاريكِ 
و اسمحي لي بإقتباس هذه المقطوعة يا جميلتي : )