وهل ينتظر الكريمُ شكراً من البشر !
وهل ينتظر الكريمُ شكراً من القانون !
وهل تنتظر الشهامة ُ شكراً من جميع الأرواح !
وهل يُحسن الـكريمُ ليكسب ُ رضا الناس !
وهل يجازى الصبرُ غير بالفــرج !
وهل يلامُ المرء إن خلقه ُ الله عزوجل مثلاً يُحتذى ويقتدى به !
ياأحمد !
ياأحمد !
وياأحمد والله ثم والله ثم والله أن هذا الكونُ فاني , وهذهِ الدُنيا فناء !
ولكن : لن يضيعُ الله اليدُ البيضاء !
ولن يموت ذِكرُ الشهم ولو مات !
.
.
.
إبتسم ياأحمد ولتخبر والدك الطيبُ عني !
أخبره وذكّره بـ قولهِ تعالى { إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } ... [النحل:128].
وأخبره / بقوله تعالى : { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ... [آل عمران: 134]
وقوله تعالى : { إِنَّ رَحْمَة اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } ... [الأعراف:56].
وقوله تعالى : { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ... [يونس:26].
ياصديقي : ومالذي ينتظره المرء من البشر وهم خُلِقوا من نطفة !
ومالذي ينتظره المرء من : بشرٌ ضعيف ! لايملك حتى حماية نفسه !
.
.
.
ماقبل ومابعد , لاتلم البشر , ولاتلم والدك ,
ولكن / فلـ تفخر به ياأحمد , والله لن يضيعه الله ولو وقفت كل قوى الأرض بوجهه وأردت الإضرار به
لن يضيعه الله عزوجل , لأنه كريم , والكرم ماهو إلا نابعُ من حسن الخُلُقْ , وهذه صفات المؤمن !
والصبر الذي تحدثت عنه ليس إلا من صفات المؤمن القوي , والمؤمن القوي أحب عند الله من الضعيف !
.
.
عذراً على الإطالة وسوف أحُملك أمانة في عنقك !
أبلغه : حبّي وسلامي 
