
و البدء انحناء
إيماء يجرّ العنق للحتف ...
سأطأطئ لها ... الثكلى بأبيها
و أمجّد حزنها ... كلّما عادت بخفّي حنين منه ...
و ملأت الجيوب به ... منه !!
أفرغيها هناك ... في جيوب الراغبين بالمزيد
بل و املئي الأعين الضيقة ... حدّ العمى
خطوطكِ عاجزة ... و قلمكِ خائن !!
اتّشحي بسواد السكوت ..
ها هي !!
تتمدّد على سرير في أقصى زاوية بعيدة ...
تحت سقف الذكريات المسحوقة بالتناسي ...
حملِقي بالسقف أكثر ... ها هو يهبط بحذر
بارتباك
ها أنا أتصدّع .. و أصفع الذكريات بجنون ..
إليكِ عني ... يا فاسدة
يا قارئة الثلث الأخير من الوهم ... كلما انتصف ليل الرغبة
خطّ منحني ..!! و إن ؟!!
أما علّمونا الانحناء ... إلى حدّ الانطواء !!
حتى حسِبنا الاستقامة عجز و اعتلال ...
فإلى أين يا خطوطي ؟! ...
و إني صرت أستعيذ من هذا الانحناء المريب !!
على الورق ... و نهاية المطاف
نقطة
دمعة
و أرق ...
(( راح ))
و أظنّه استراح ...
بيمينه يقين ... و على أقدامه آثار غبار ...
غادر الدار و الديار ...
حدَّثني على وجل : سأشتاقكِ يا صغيرتي !!
ما أصغيت للوداع المندسّ في عينيه ...
طفت أجمع القبل .. . من هنا و هناك
قلت ... : سأعود
السقف تدنّى ... و الذاكرة أصابها وجوم : أين كنّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــا ؟!
تساؤل غبيّ سدّدت بسهامه لأمي : فلمَ كل الرجال يهربون إذا ما لاح لهم بصيص العشق ؟!
حتى أنت يا أبي .. عندما وقعت أمي في هواك - أخيراً - فررت إلى الله ...
بدا لي أن العاشقات أشبه بكابوس ثقيل بعد وجبة حب دسمة في وقت متأخر من العمر ...
توبوا إلى الله ... و لا تزيغوا قلوبهنّ بالهجر أحياء كنتم أم أموات ...
... 1-10-2018
هذا الفجر كان عصيباً ...