أيها الزائر ككُلِّ عامْ
أهْلا بك
و عُذْرا لأنِّي أنا من يَفْتَحُ لَك البابْ فصاحِبُ البَيتِ غابْ
و الحَلْوى فِي الصُّحون حاضِرَة
و الحَلاوَة غائِبَة
و بَعْضُ العُيونِ ساهِبَة
في بسْمَة عَجْماء
و الفَرْحَةُ بِكَ يا سَيِّدَ الزّاَئِرِين يَشوبُها الحَنِينْ
الضَّحِكاتُ فِي البَيْتِ تَتَراقَصُ في الزَّوايا وليس لها صَدى
فذاك المَدى الواسِع_ الصَّدرُ الواسع ما عاد يُرْجِعُها مِرارا و لا حَتَّى فُرادى
تَفَضَّلْ يا زائِرَنا قَهْوتك سادة
كَما كان يُحِبُّها سَيِّدُ البَيْتِ سَيِّدُ السَّادَة
و املأها سُكُّرا لو شِئْتْ
واشْرَبْها مع من شِئتْ
ففي هَذا البَيْتِ أيْضا
السُّكَّرُ غائِبْ
يا عِيدُ يا بَهْجَة الأزْمان
تعالَ اجْلِسْ فِي هَذا المَكانْ
و أرْجوكْ أرْجوكَ أطِلْ الجَلْسَة أفْرِحْنا و لو خِلْسَة
واحْمِلْ دَعواتِنا و أمانِينا إلَيْه حِينَ تُغادِرُ المَكانْ
عَلَّك تَلْقاه في جِوارِ الرَّحْمن
أزْهارُ حَدِيقَة الأحْلامِ
يَسْقِيها الشُّوقُ و اليَقِينْ
و الدُّعاءُ على عتَبَةِ البَابْ
يَنْتَظِرُ الفَجْرَ قَبْلَ ارْتِحال الضَّبابْ
ويُحَمِّلُهُ التراتِيلَ الصُّبْحِيَّة و ابْتِهالاتِ قلوبٍ صابِرَة صادِقَة
تُرْسِلُ تهانِيَّ العِيدْ
إلى جِوارِ الرَّحمن
آمين يا أرْحَم الرَّاحمين