عامي الثاني . وأنتي خلف الحدود وغائبة عن حديث الزمن .اعلم أن أي كتابه لن تصلك فـ/نـحن افتعلنا حرائق أكبر من أن نخمدها.. وجراح اكبر من يبرئها الزمن .
تجبرني عيناك على الهرب إلي عوالم آخري , تزعجني قيودك ويزعجني أن افقد حزني في لحظة فرحي بك . أنا رجل يخالف كل أعراف القانون وشرائع الحب رجل يعشق الفوضى في الحياة رجل يعتقد أن " الحياة بلا فوضى ككوب الشاي بلا سكر." ونحن لا نستطيع استرجاع الأشياء الذائبة. وأنتي إمرأه تحبني وتكره فوضاي لا تنسجمين مع جنوني الباذخ في لحظة حزن عذبه . لذلك لم يكن علينا أن نحب أن نتلاعب بالحب ليغدوا مرضاً لكلينا.
عامي الثاني ولا زلت مريضاً بك ولا زال قلبي يخفق بشده كلما بزغت من الذاكرة. كل شئ استخدمته ضد ذاكرتي لنسيانك لم يجدي نفعاً وكل إمرأه أردت أن تترك رائحتها على سريرك لم تفلح , ترحل كل الروائح وتبقى رائحتك كنصب تذكاري لجنود ماتوا في المعركة او كرماد بقي بعد كل تلك الحرائق .
بعد كل هذا الحب الذي افتعلته مع سواك أيضا واصطنعته, لم يلغك من ذاكرة رجل مريض بك وموبوء بك وعاجز عن الشفاء منك .
كنتي تقولين انك إمرأه كالبحر عميقة وسوداء ولم تقولي بأنكِ ستمنحينني أعماقك وبحارك ولألئلئك وأصدافك وكنت أجيبك أني لا أفضل المسطحات المائية المالحة لكني لم أقل لك كم يسحرني منظر الغروب على امتداد مسطحاتك . هكذا كنت أنا وأنتي , رجل يحب الغروب بسحره وإمرأه تكره الغروب لأنه يشبه رجل يغادر بيته بحزن, رجل يختفي في أعماق قلبك فلا يظهر إلا مع أعياد الحب وبطاقات الميلاد. رجل أردتي أن تقتليه لتحتفظي بجثته فلا يغادر سريرك . رجل استطعتي أن تجدي ثقبا في شريانه فتصطبغ دمائه بك وتجتاحين خلاياه.
عامان مرا وفي صمتٍ هواتفنا .
عقارب الوقت
شاخت فوق أيدينا .
حتى الشموع التي
حفت موائدنا
ذابت من الشوق
تستجدي ليالينا
فنجان قهوتها
أعقاب تبغي
وبعضٌ من رسائلنا
كل التي بقيت من بعد شخصينا
تساقط العمر
واقتضت شوارعنا
خطاً من اليأس
وارتاعت أماسينا .
فليتني مت قبل اليوم سيدتي
وقبل ان تشهد الدنيا تنائينا
((...........)) قولي لها
أن الهوى قدرٌ لم نرتجيه
ولكن جاء يبغينا .