قل لي بربك .. أيجتمع الشتيتان ..؟! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 52 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4696 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75358 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 467 - )           »          غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 9 - )           »          عابر حيث ضفاف شجونها (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 29 - )           »          رجل القش (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7523 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )           »          خبايا الأرض (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-31-2006, 07:01 AM   #1
عيد المطرفي
( شاعر وكاتب )

افتراضي قل لي بربك .. أيجتمع الشتيتان ..؟!


:
:


ماذا أقول ؟! وأنا أرى الكل يضيق في عيني وبي ، ضاقت فضاءات اللغة ، والكون والعالم ، وتكسرت على شفة جافة لغة الأحلام ، واستشرافات الآمال ودنيا خلتها حين غرة ، أن تخلف ديدنها وتصدق بوعد كاذب أعلم علم اليقين ، أنه لا يحصل أبدا ، ولكنني أعلل بالكذب نفسي ، علها تنسى أو تتناسى فتجد إذ ذاك ، مايريح شقاءها ، ويسلي أحزانها ، حتى إن ضاقت فلا تستعص اللغة على من يملك زمامها ، وإن كتب لم يكن في وسع سيبويه إلا أن يحني رأسه إجلالا لها ، لتتكسر أمامه مجاديف صوتيات ابن جني وصرفه في دوامة لجتها ، ولكتب شاعرية تتهكم بالقصائدمن بعدها ، ولو اجتمع لهذا الأمر الجلل الفررزدق ومعه صاحباه جرير والأخطل في خمارة البلد سكارى حتى الصباح ، لما ناؤوا بثقل كلمة يكتبها بمداد قلبه ، ويسطرها بدم قان بسواد ليالينا الكالحة ، والمتشحة بسواد الذكريات الغابرة ، وما تشكلها أعراف لها من السلطة أن ندفن تحت أسوارها مشاعرنا وعواطفنا ، كأننا جماد وهو أصلنا الصحيح ولا ضير ..




عزيز :




كلمة يائس ، واستبداد عاجز ، تقازمت أمامه اللغة ، بقدر ما أضنته الحياة بكل تناقضاتها وتمضهراتها ، يستجدي من يصدقه ولو لحظة واحدة ، تاهت كلماته بنفس عشمها الأمل ساعة يأس فاستبشرت بالطوارق خيرا ولا تأت الطوارق إلا سحرا ، ساعة نزول الرب لعباده ،و ما أكبر حظ التناقض في عقل من شقي به فصال به وجال وذهب به كل مذهب ، وجرّح مجرحا ، عنده من بنات الدهر كل بنت ، تتكسر النصال التي ترتأي قلبه على نصال أروت رؤوس ظمئها من دم قلبه ، ولم يكن ثمن انطلاقة السهم الا تمزق الوتر المشدود .




ماذا أقول ؟!




أأبوح ؟! ، ليفرح بذلك عاذل طالما انتظر لحظة تشيح فيها بوجهك عني ، وكنت دواء قلب أروت منه مذاهب الدنيا وطوارقها غلها ، وكانت تكفيه عن هذا كله منك ، نظرة حانية ، تتكلم إذا تعطلت لغة الكلام ، أو كلمة صادقة تبدد ما ادلهم عليه من خطوب الدهر ، ولكن الداء الذي لا دواء له ، إلا علاجا بما كان به الداء ، لما تكاثرت على قلبه ظباء الهم ، أن يفجع بقطرات دم قلبه تشكو من سهم تجافيك ، ما أضناها حينا من الدهر ، كان شيئا مذكورا .




لمن أشكو تجارب فشلي ، وهموم أحزاني التي خلقت لها وخلقت لي ، النامية بمر الزمن على قلب يشكو صدك ، كما تنبت الحبة في حميل السيل ؟!!




تقسو علي الدنيا ، وكنت من قسوتها في سعة ، وأنا أغفو على تمتمات مواستك ، وعلى موسيقى صوتك ،يستغشيني النعاس ، لأفيق بالغا مأمني ، وأرى الدنيا تحت قدمي لا تلوي على شئ ، ولا تبلغ مني مبلغا ، يسر له عذالي وعذالك .




أيحمل قلبك كل هذه القسوة ؟! أتراه قد قـُــدَّ من حجر ؟! أتطيب نفسك بذلك ؟! ، إنها لأمارة بالسوء .




طافت بي ذكريات الصبا البائسة ، فلم أفق إلا على صدى صوت شوهت رونق بهائه ، سنين تعاقبت ، لتخلف ظنك ، وتكذب سؤال سني الدراسة ؛ أوتذكره ؟! أوتراك نسيت قولك : " هل تتخيل أن يأتي علينا يوم ، لا نرى فيه بعضنا " ؟! والسؤال سؤالك ، وإخالك خليقا بالإجابة عليه الآن .




إن كنت تنسى فذاكرة أحزاني يستحث ذكراها المكان ، فما إن ترى مكانا إلا ويفتق ألمها ، وينكأ جرحها ، تلك هي شوارع –رفحا- ترتسم بصورتك ، وتتكلم بصوتك ، وتلك مدرستنا التي ندخلها بسلام متأخرين ، ليعاقبنا المدير ، ولم يتبق منها إلا الجدران ، التي أسمعها تناديني بتلك الذكريات الطفولية ، بنغم صوتك ، تحاصرني تلك الأمكنة حتى يضيق بي رحبها ، لمن أشكوك ؟!




ألجنبات الطريق التي كانت تؤوينا في عناء السفر ؟! ، أم للنصوص التي كنا نستمتع بتحليلها بسذاجة عقولنا آنذاك .


من هنا كانت تتهادنا قفار نجد الميتة ، التي كانت تستفيق على غنائك ، وحدوك ، وحندتك الشمالية .




وفي ذاك المكان تعطلت سيارتنا ، في إهاب الليل البهيم لنسند رؤوسنا لصدورنا ، لتوقظ أشعة الشمس ، أرواحا ائتلفت سابحة في ملكوت الأخوة الصادقة .




أتيتك موفيا بعهود قطعناها على نفسينا ساعة لم نكن نفكر فيها بأحد من الدنيا ، وعقود ابرمناها بلا وقت وبلا تاريخ ..




نعم أتيتك متحاملا على نفسي ، من طعون الوقت ، وجور الأيام ، وقت غياب المشفق والمعين .




خرس لسان البوح ، إلا لك ، وكان التجلد لغيرك ، والمنعة لسواك ، لتعرض في الوقت الذي ضاقت فيه النفس بمذاهب البشر ، ورزء الأيام ، ما أكبر حظ الحساد إن نبا لهم خبر ما تلاقيني به ، وأنت الذي صيرتهم لي حسدا .




عزيز : لم يترك هذا الزمن المر في جسدي ونفسي موضعا إلا وأخذ فوق نصيبه منه ، وها أنا آتيك اليوم ، على براق الرجاء ، ومطية العزم ، لأتلو لك سلم أحزاني ، من تناقض هذه الحياة وقسوة من عشمونا بحبهم ثم استكنوا ، وكل ما نحمله لهم من زاد قلبا حملناه على كف الصدق أنضاه بعد الشقة وأمضّته طول الرحلة ، بلا أنيس يهمس له حدوتها ، حتى اذا ما وجد بغيته وبلغ مأمله ، كان جزاءه الاستنكاف .




أوتسمعني بالله عليك ؟! أنضج رجاء انتظاريك قلبي ، فاتقدت لواعج الشوق ، لتحرقني أشواق سموت بها وسمت بي ، لتلهب في ظهر نفس تسابقت لها أعراض الزمن ، وأمراض الآتي ، سياط غدرها .




خربشاتك في دفاتري ، تسمع أنين نداءات ، لمن لم يلق لها السمع وهو شهيد .




تبا لـ (أم دفر) ، التي تستمد زهو عتوها وصلفها ، بدوس مشاعرنا وأحلامنا وأشواقنا .






عصر الأسى روحي فسالت أدمعا .. فلمحتها ولمستها في أدمعي


وعلمت حين العلم لا يجدي الفتى .. أن التي ضيعتها كانت معي






بحق أيامنا الخوالي ، بعبثها ولهوها وطفوليتها ، بصورتها وألوانها وأفراحها وأتراحها ، بحق أحزاننا التي كانت هي حصيلة أعمارنا ، ومنتهى ما جادت به لنا أم دفر ، بحق الليالي التي شاخت بنفوسنا ولما تزل لمة الشباب مسودة بسوادها ..




معذرة ، فوالله إن كل شئ ليتكسر أمامي تكسر النصال على النصال .، ولكنني أرمي النجوم بعيني من يحاولها ، كأنها سلب في عين مسلوب ، لا حرمت لذة رجاء إجابة نداءاتي إن عز الوصل ، وحرمت لقياك ، ورؤيتك ، لأبتسم ابتسامة المهزوم .




ولعل لي عودة ، اتبختر بقربك فيها تيها ، لتفقد تلك الابتسامة لذة انتصار من توهم انتصاره .






ولا تعجب من لغة تبكي ..

 

عيد المطرفي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.