مَحضُ افتراض ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 242 - )           »          رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 52 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4696 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75358 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 467 - )           »          غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 9 - )           »          عابر حيث ضفاف شجونها (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 29 - )           »          رجل القش (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7523 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-24-2008, 11:07 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي مَحضُ افتراض !


تنبيه : -هذا النّص يصلحُ لأيِّ شيءٍ آخر إلّا القراءة .

- الشخصيات الواردة في النص افتراضيّة , وأيّ تشابهٌ مع أشخاص حقيقين سيكون محضَ عمد !

.
.
.

كانَ لقاؤُنَا الأخير مُربِكاً حَدّ الاحتضار , كنتَ تحاولُ اختراعَ النّهاياتِ العظيمة وأحاولُ أنا التّمسّكَ بأذيال ذاك العاشق القابع في داخلك ,
وكانت ذكرى لقائنا الأول حاضرة تمارس تأبيننا سوياً وتعضّ على لسان الفرح كيلا تذكر مساوِءَنا .

لم أُُرد لحبّنا يوماً أن يكون عظيماً , ولا أردتُ ان أحمل لواء ليلى ولا أن أركض وراء ثوب جولييت المضرج بدم الكذب .
ولا كنت أسعى يوماً أن أحبّ شاعراً يكتبني كلّ يوم في قصيدة ثم يركنني في زاوية ديوانٍ ما , ولا أن يحبني رسّام قد يقطع يوماً أذنه من أجل ظلّ !

أردتُ دوماً حبّا عادياً , يأكلُ ويشرب ويمرض ويفرح ويحزن , حبّا مليئا بتفاصيلنا معاً , بعنادي و تهورك , بأنوثتي ورجولتك .. شيء ما يشبهنا سويّا ..
حبّا ينمو في النور, وفي الليل يُضيء بنجمات الحُلم , نعلّقها أنا وأنت على أغصان أملنا به , ثم يحتضن سعادتنا ويغفو .
في الرّبيع يزهر وإذا هاجمه الشّتاء التحف بمعطف الحنان و جلس بقرب مدفأةِ تشتعلُ باخلاصنا .

أردتُ دوماً أن أحكي لكَ عن طعم القرفة في شاي أبي , ورائحة الهيل التي اعتادت أمّي أن تهديني إيّاها كلّ صباح , عن جارتنا الفضوليّة التي كانت تسألني كلّ يومٍ إلى أين ذاهبة ولا تملّ , وعن ذاك الطّفل الذي كنتُ أراه في ذاتِ المكان وأتمنى أن يكون ابني , فقط لأستطيع احتضان ذلك الرجل المختبئ خلف خشونة يديه ذات السّنواتِ الخمس .

كنتُ فقط أتمنّى ان أثرثر أمامك , وأراك تتبعُ كلامي بعينين رجلٍ فضوليّ يبحث في عثراتِ لساني عن سرٍّ نسائي مختبئ هنا أو هناك !

ماذا أيضاً ؟

فيروز التي كانت تستثير الأرق في داخلي و تغمرُ صباحاتكَ بالسّعادة ؟
معرفتك الوثيقة بأنّ النّهايات السّعيدة فقط في الأفلام التّي تجتذبني وحُنقَكَ ؟
الحماقات التي كنت أتفوه بها كلّما ناداكَ عطرٌ آخر ؟


واحد .. اثنان .. ثلاثة ..

وأرقص ويدا الخيبة تلتفّان حول خاصرَتي وموسيقى فيفالدي تركضُ أمامي و تُسرع خطواتي أكثر لتَهربَ منك , أجري و صوتُ فيروز يرددّ برتابة تصيبُ أذني بالملل " حبّوا بعضن , تركوا بعضن " , وتُسرع الخطوة أكثر ..فأجري وأجري وينهكني اللّهاث ,فأرتمي منهكة الوعي على طاولةٍ حفرتَ يوماً عليها قلباً وسَهماً وحرفين للحبّ ..

ثمّ تتسلّل إلى أنفي رائحة القهوة الايطالية , بدون هيل أمّي ..

وأجدني على أريكتي أجلسُ أمامكَ , وفي يدي كتابٌ لا يشبه جريدَتك الملّونة !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.