ما الذي حدث ؟!
قوس قزح
يتخلى عن ملابسه يكتفي بوشاح أبيض شاحب
يتدثر به على عجل
يمتد ليوقظ نعاس الأشجار ., تقفز العصافير
يفزعها شحوب الناس ., تسترق نظرة لهم
تلمحهم بلا عيون !!
أين غابت نوافذهم .. هل أغلقوها في وجوه بعضهم ؟!
هل خافوا من تلصص الغرباء ؟!
أم فضلوا ترك أعينهم
في مكان آمن
لا يصله قارئ يطوف بروحه المتعبة !!
.
.
هل خافوا من أن
يتوقف عند نظرة أحدهم .. ويتسول رشفة دفء
أو حتى كسرة حب !!
هل ترعبهم تفاصيلهم المكتوبة كرسائل صامتة
ما الذي يحدث ؟!!
.
.
الرجال
النساء
الأطفال
يسيرون بصمت
تسقط خلفهم .. أيامهم القاحلة
أمنياتهم المستحيلة ..
وتسبق أجسادهم ظلالهم المكسورة
.
.
بهدوء أسود
الكل يسير في خط متقاطع مع تعب ما
مع فشل ما
مع هزيمة قاتلة
والكثير من الأسئلة المفتوحة
لا إجابة
لا طريق
لا نهاية
لا رفيق
.
.
عند ارتفاع الشمس
يقرر
قوس قزح .. الرحيل
يترك رسالة في صوت العصافير
ويتعهد للأشجار بتركها بسلام
ونذر العصافير .. للأحلام
.
.
في اليوم التالي
يستيقظ الناس
على صوت بكاء خافت
ودون أن يتذكروا الأمس
تُفتح نوافذهم .. بحنين مرتبك
.
.
ومازال صوت العصافير
بنحيبه الخافت
يردد
.
.
عودوا للحياة