مشهد من حلم مشوش!
.
.
في هذه اللحظة المحظوظة بحضوركِ الوهمي و المأهول بنكهتكِ الهائمة
وإطلالة طيفكِ الهاطلة على همّي المدلهم من بين هالات اللهفة
المُطلة على هضاب الغياب المنقشة بوشوشة الشوق الشاقة..!
في هذه اللحظة فقط ..
لا يمكنني أن أتفادى دفئكِ الوارف إلا بأن أكتبَ لكِ على هذه الورقة المرتقة بلون النوى الـ ليس نديّ !..
فبعد أن ألقت بها الرياح بين يديّ عند التياعة الجرح الأولى من هذا اليوم الغائم بالغم
أحضرتُ كميةً قاتمة من الحبر المُنحور على عتبةِ مكتبتي المُكْتئبة
منذ دهور مرّت بعمري كالشهور المشنوقة على شجرة العام العائم
في خدر أسابيعه المتشابهة في كلّ شيء حتى في التشاؤم!
ذلك لأنني لا أملكُ سواه لأكتبكِ يا نكبتي الكبرى
عندما تقبلين عليّ بمنتهى غيابك
و ها أنتِ هُنا..!
و/بـ عد الحبّ:
حبيبتي..ما رأيُكِ في أن أُبحرَ على موجة شُرّفتيكِ الحمراء
وأشرع في نشر أشرعة مشاعركِ الشاهقة عكس اتجاه الأشعار
و أن نجدف بالحروف ونرفرف قبل أن نجف ونحن نرجف ظمًأً
ثم نغوص معاً من أقاصي السطر إلى أن نصل أخمص أنصاف النصوص
و نُحلِّق آمالنا على محارةٍ ما تكونُ من ماء
ونتكئ على وعد الخيال الفارع كالمحال
ونشرب من غدير الشهد الساخن حتى آخر شهقة
وأفترش بشرتكِ الشاطئية إلى أن يهبط الهذيان علينا
وتنطفئ الألوان البيضاء
من لقائنا هذا الذي لم نرسم له إسماً سريالياً
ولم نضع لهُ عنوانا طبيعياً..
فهل بامكانكِ الآن مغادرة مكانكِ اللايمكنني الوصول إليكِ
وأنتِ مركونةٌ فيه لكي نُكمل رحلتنا التي لم تكنْ ؟!
* * *
إليكِ تـ"حيــاتي
منذ أول نطقي
إلى هذه اللفظة..
أنا !