|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
أحْتِدَمَ الحُزنْ بِينِي وَ بَينَك .. وَ حَدّقتْ عَيْنُ الحَيَاةِ عَلَينَا .. وَ سَخَرَتْ أرصِفَة الوَجعِ لَنَا .. وَ علَيْنَا تَواصَى الهَجْرُ .. فِي أَينَا الأسْرَع جَراً إلى مَقَابِرِ الضَجَرْ .. كُنْتَ الأسْرَع .. فَـ أدْرَكَ نِصْفُكَ الجَزَع .. وَ نِصفُكَ الآخَر رَمَيَتَ بِه حَيثُ قَبرِه فَتَلقَفتهُ أيدِي الغِيَاب .، ! حَسَناً ، الآنَ تَتْرُكَنِي .. أتخَبَطُ بِـ حَسرَتِي أطْرَافَ الرَصِيفِ .. وَ آنَاءَ النِدَاءْ .. أنشُرُ قِطَرَ مَاؤُك المُخزُونُ فِي قَلبِي .. بِـ صَلوَاتٍ أبدَأُ بِهَا شَعَائِرَ الفَقْد .. وَ وَشوَشاتُ الرِيحِ تتآمَرُ علَي ..أتجَاهَلهَا .. وَ تغتَصُ رِئَتِي بِبعضٍ مِنها .. فَـ تزفُرُكَ بعضٌ مِن وِجدٍ كَامِن بَينْ كُلِي .. أَرَاكَ فِي كَل بُقعَة ، وَ أرَاك سَراباً يَتبَسمُ لئامةً يُلثِمُ شِفَاه الحَنِينَ .. وَ يسْتَثِيرُها ثُم يَنأَى .. أُفتِشُ فِي فُؤادِي ، عَن [ أنتَ ] الضَائِعْ .. فَتَتزَعزَع أورِدتِي وَ تحشُو نَفسَها بِـ خَيباتِ بَحث .. تُحِيطُ بِهِ ... أضلاع ٌ تَتشظَى ، لا تَنكَفُ مِنْ بَثِّ أَبْخِرَةُ الإِحْتِرَاقْ الـ تَخنُقُ خَلَايَايْ دُونَ تَهَوِيد ، وَ أمضِي ، و تغُطُ رُوحِي فِي وَجعٍ عَمِيقْ .. وَ تَصفعُنِي أضْوَاءُ الرَصِيف ِ بِفُصُولٌ خَرِيفِيَة .. تَشتَمُ الأَرقَ فِي عَينيّ ، وَ تُقَلِمُ أَوَاصِرَ الطُمَأنِينَة ثُم تُحصِي كَمّ الإهتِرَاءَاتْ الـ تَلَطَخَتْ بِهَا أَقدَارِي إِثَرَك! وَ إِنِي لَذَاتٌ ضَرِيرَة ٌعَنْ كُلْ شَيءٍ لا يُقَاسُ [ عَلَيْك ] ، أَنْزَحُ بِـ أَذرُعِي بَعدَ كُلِ سُقُوطْ تُحِدَثَهُ تَضَارِيسُ هُرُوبِك ، أَتَضَرَعُ لِـ لَحظَةِ لِقَاءْ .. وَ الكَونُ يُسَبِح ُبِي حَقِيقَة الوَفاَء .. وَ أطْيَافُكَ تُوصِينِي لِـ اتَخِذَكَ سَبِيلاً فِي حِينَ أَن مُخلفَاتُ الحُبِ مِنك تعْوِي فِي قَوْسِ أذنِي .. { أَن اقْذِفِي لُقمَتَه الغَاصَةِ بِ حَلقِكِ فَلا تُمَرِرُ إِلاهُ وَ الأَسَى } تَبتَعِدْ أَكثَر وَ أُصْدمُ بِكْ أَكثَرْ : فَـ اختَنق بِ ظِل بُكائِي ، وَ اعتنق زَاويَة العَتمَة .. كُل المَارِين يُمارسُون [ المُتابَعَة ] .. وَ كَـ أَنَني مَسْرَحِيةٌ وَاسِعَةُ الجَوْف صَعُبَ عَلِيهِم النَظَرُ لِـ بَطَلِهَا ، وَ كُل الأوجُه غَرِيبة .. تَأتِي بشَكلِها وَ ترتحِل مُحمَلة بِـ مَلامِح اندهاشْ ، .. ما مُدتْ لِي كفٌ أَبداً ، تَنتزعنُي مِن تَرسُباتِ البُؤسْ .. ! ، وَ ذَاتُ صَبَاح .. ابتَسَمَ وَجهُ الشَمسِ لي ، وَ أَرسَلتْ مِن عَينِ نُورِهَا عُصفُوراً جَاءَ بَغْتَةً يُداعِبَ أصَابِعِي ، وَ يزرعُ بَينَها الأَمل ، منحَ ذاتي شَيئاً أجْهَلُهُ بِقَدْرِ يَقِينِي الذَي أعْلَمُه مِن اسْتِلذَاذِهَا إِياه وَالتِهَامُه بِـ نَهمْ ،وَ عَلى عَبَقِه تَنفَسَت مَسَامَاتُ جِلدي مِن جَدِيد .. حِينها فَقط ، أدركَتْ رئتِي ضَرُورَة زَفرِ أغبِرَةُ ذِكْرُكْ المُتكدِسة بَينَ شُعَبِهَا ، وَ شِهْقِ شَذرَاتٌ مِنَ النعنَاعِ وَ التُوتْ ..وَ اقتِلاعِكَ مِنْ قَلبِي بِمقْرضِ النِسْيانْ ..وَ تَدوِينُ مِيلادِ سَعِيدْ لهُ دُونَك .. وَ كَم كَانتْ السَماءُ سخِية .. نَفَثتْ فِي لُبِ غَيمَها لِـ تهدِي رُوحي الطَاهِرَة هَتَاناً يغسِلُ الطِينِ [ أنْت ] ، العَالِقِ بِي ... وَ أتبعُهَا بِـ رشفةِ مِنْه ْ ـ تَفُضُ يَبَاسَ حَلقِي .. وَ تُزِيلُ آثَارَ عَطَشُك .. حينها فقط ، آمنتُ أن للأَفْرَاحِ أَلْبِسَةُ حُدوثْ ، تُحِيكُها خُيُوطُ البَيَاضْ .. عَلى شَفَا خُطانَا ... ، سَـ أُصْقِلُ نَفسِي بِـ رَحَمةَ رَبِي ... وَ أُعِيذُهَا مِنكَ وَ حُبُك .. وَ الصَبْرَ ـــ سَأُرْهِقَهُ صَعُوداً ..! (: القَهْرُ وَ ما يَتْرُك
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|