أَلَا فامْضِي إِليَّ كَوَبْلِ سُحْبِ
رَوَتْ جَدْبَ الثَّرَى مِنْ كُلِّ حَدْبِ
أَرَاكِ بِمُقْلَةِ الأَشْوَاقِ كَوْناً
بِهِ (الأَرْضُ) الهَوَى و(الشَّمْسُ) قَلْبِي
سَلَكْتُ طَرِيقَ كُحْلِ العَيْنِ حَتَّى
رَأَيْتُ المَوْتَ فِي العَيْنَيْنِ دَرْبِي
أُحُبُّكِ حُبَّ عَبْدٍ خَافَ رَبّاً
وقَالَ لِرَبِّهِ
أَخْشَاكَ رَبِّي
وَلَسْتُ أَرَى لِذَنْبِيَ مِنْ غَفُورٍ
سِوَاكَ وَلَوْ غَدَا كَالرَّمْلِ ذَنْبِي)
إِلَى مَحْبُوبَةِ الوِجْدَانِ هَيَّا
تَعَالَيْ واجْلُسِي جَنْباً لِجَنْبِي
أُقَبِّلُ ثَغْرَكِ المَمْلُوءَ تُوتاً
وأَمْلَؤُ مِنْ سِلَالِ التُّوتِ حُبِّي
فَأَنْتِ مَلَاذُ أَفْرَاحِي إِذَا مَا
هَرِبْتُ بِدَمْعَةِ البَلْوَى وَ كَرْبِي
وَأَنْتِ أَقَارِبِي وَ ذَوِي فُؤَادِي
وقَلْبُكِ أَهْلُ أَضْلَاعِي و صَحْبِي
فَلَمْ يَرْحَمْ جَمَالُكِ قَلْبَ صَبٍّ
يَرَى شَوْقَ الفُؤَادِ وُفُودَ نَحْبِ
فَنَادَيْ خَافِقِي طَوْعاً يُلَبِّي
ولَوْ قَدْ كَانَ مَدْفُوناً بِتُرْبِ