رواية(في غياب..حيث ترقد الذكريات..لا تموت) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          ( ،،،، مَــتْــحَـــفُ صَــــبْـــــر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 0 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 894 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 128 - )           »          بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2590 - )           »          خربشة على جدار القلب (الكاتـب : خالد العمري - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          حين لا نرى بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 24 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2020, 10:02 AM   #20
ميساء محمد
( ثبات )

افتراضي الفصل الثالث-الباب الثاني:


أهلا بالأحبة،وقبل كل شيء(شكرا لكل من آمن بعودتها،شكرا جزيلا❤&#127801نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



بعض الأوجاع تحرّضنا على الكتمان،على انعزال العالم برمّته،على الانطفاء شيئاً فشيئاً والانزواء حول بؤسنا،نكابد أمواجه موجاً إثر موج،فكلّ حرف يوشك أن يتملّصَ من قبضتها يعود خائباً-الخيبة له خير من إثم وشايته بها-بغصّةٍ تلعب الأرجوحة طلوعاً ونزولاً في حناجرنا،وكلّ دمعةٍ تقدم على أن تهوي تظلّ مذعورةٌ عند حافّة الهدب،وفي خضمّ انطفائنا نفّتش عن قلبٍ صادقٍ من بين جموع القلوب التي ألفناها،قلبٌ يشاطرنا اقتيات أوجاعنا بصبرٍ مريرٍ،ولا نجد..لا نجد غيرنا -بعد الله سبحانه وتعالى-فنبتلعها بينما نحن نبكي بصمت، وبدل أن نطلق عنان الصرخة فإنّا نجرّها بقوة إلى أعماقنا..


لا نجد غير محبرة،غير ريشة،غير أعزوفة،فتبتلع أوجاعنا معنا،وتبكي بصدقٍ لبكائنا،ونحترق في الوقت الذي نصبح فيه كتابا يفيض وجعاً ،يحوي خضمّ معاركنا،ويختزلها بحرف،فيقرؤه غيرنا ويجعلهم عالقين في جملةٍ من جمله،وتصويرٍ من تصاويره،ليأسرهم في صفحاته. وندمي، في الوقت الذي نصبح فيه لوحةٌ تضجّ بالبكاء،وتكون صورة تصرخ بصمت مهيب،لا يمر عليها أحدٌ إلا توقف ليتأملها،ويأخذ يتساءل عن أسرارها ومعانيها،يتهافت على الحديث عنها الفنانون ليشيدوا بتفرّدها وجاذبيّتها وعمق رسالتها. ونلفظ عافيتنا بينما الأوجاع لا تنفك عن مصارعتنا،في الوقت الذي نصبح فيه أعزوفة ما،يدندن بها من يسمعها،ويتأثر عند سماعها آخرون،بينما يهديها شخص لآخر،ويتهافت الحديث عنها عبر الإعلام ،لتصعد في سلّم العالمية وتصبح أغنية الموسم.



لكلّ واحدٍ منّا ما يخفّف به وجعه،فللكاتب حرفه وقلمه،يُسقط عليهما بعضاً من أوجاعه وما يثقل كاهل طمأنينته،فيسكبها في فم الورق ليحبس صرخته هناك،بعيداً عن صدره،ولا يضطرّه الأمر لأن يبكي ويشكي لكل من هبّ ودب،وللرسّام ريشه وألوانه،وللفنّان ألحانه وأنغامه،ليبكي ،ويشكي،وينوح،بينما الآخرون ينصرفون إلى جمالية حنجرته عن وجعه،وللشاعر قافه ومداده،إلا بندراً لم يكن أيّاً من هؤلاء ،لم يجد ما يخلّص به نفسه من فوضى كتمانه،لم يجد بدّاً من الصراخ وجعاً وربما قهراً،لم يجد غير الانعزال..

 

التوقيع

‏"منذ مدّة طويلة وأنا أحاول استرجاعي.."

https://mobile.twitter.com/Mais___aa


https://t.me/March009

ميساء محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.