شـــــامُ الــهـــوى

[حسن زكريا اليوسف]

شـــــــامُ الـــهــــوى


صــلَّـــتْ بمـحــراب الـــشـــآم قـصـائــدي
وإمــامُـــــهــا قـــلــــبـــي ارتــــــــوى إيــمــانـا

والـــروحُ قـد حـطَّـــتْ جــنـاحــيـها عـلى
أفـــــنـــــانــــهـــــا صَــــــــدّاحــــةً ألـــحـــــانـا

يـا قِـــبــلـة الـعُـــشّـاق أشـقـى صـبـرَهــم
شـــــوق ٌ وشــــقَّ عــلـيــهـمُ طــــوفـــانــا

الــغــــيـــمُ عـــرشــــك والــنـجـــومُ قــلائــدٌ
لـك ، والــســـمـا تـــاجٌ عَـــلا الــتـيـجـانا

من نورك الحُـســنَ الِحـسانُ تســوّلـتْ
ولـك انـحــــنـــــت تــتــوسَّــــلُ الإحــســانا

أنـــــــت الحـــيــاةُ فــمــا ذوتْ أرواحُــــنــا
بـــــــردى جــــــرى لــقــلــوبــنــا شـــريـــانـا

فــي أعــــيـــن الأطـــفـــال أنـــتِ بــــراءة ٌ
ونـــقــاءُ روحـك في الـــنــدى قــد بــانـا

الـحـــبُّ أنــتِ .. إلـيــك ِ حـجُّ قــلـوبـــنا
وضــيـاءُ طــــيــفـــك يـا شــــــآمُ هُـــــدانـا

طُـهـر الـبَـتول وحُسنُ يوسفَ فيك يا
شــــامَ الأصـــالــة يُـفــصـحــان بَــيـــانــا

مــــن لا يـحـــبـــــكِ آثـــــــمٌ هـــو قـــلـــبــهُ
لا بـــــل أراهُ نــــاقــــــصـــــــاً إيـــــــمــــــانـــا

***

مــن بـابـك الـشـرقيِّ تُـشـرقُ شـمــسُـنا
والـــبــــدرُ مــن بــــردى ارتـــوى ريّــــانــا

تــلــك المـــــــآذنُ فــــــارعـــــــات قــــامـــــةً
تــروي ظـــمــا ســــمْـعِ الــســمـاء أذانــا

في ســـوقــك المــســقــوف أبـــــوابٌ إذا
ما الـصــبحُ فـــاحَ تـفــتَّـحــتْ شُـــطــآنـا

وبــشــارع الحــمــــراء تـخـــتــالُ المُــنـى
ووراءهــــا شَــغَــــفــاً نــحُــــثُّ خُـــطــــانـا

وتــظـــلُّ تـــبـــيـــضُّ الـــوجـــوهُ نــضـــارةً
في غـــوطــتـيــك الــرَّحــبــتــيــن جِـــنـانـا

يـا شـــامُ يـا بُـــرءَ الـسـقـيـم إذا ارتمـى
في راحــتــيــك وقـد مـســـحــتِ حَـــنــانـا

مــا عــــبَّ مـــن كــــفِّـــيــكِ مــــاءً عــابـرٌ
إلا وســــــارعَ مُـــعــــلِــــنــــاً إدمـــــــــانــــا

أنــســامــك الأنــفـــاسُ عــابــقــةٌ بــهـــا
تـــروي وتُـــثــمــلُ بـالــــشــــذا ولـــهـــانـا

أوصـــدتُ بـعـد هــواك قـلـبي مُـعــرِضـاً
عــــمَّـــن ســــــــواك فـــــلا أرى أقــــــرانـــا

***

لــم يَــعـــلُ مــــوجٌ لــلـــنـــوى مـتـلاطــماً
والــشــوقُ شـــبّ صــهــيــلُـه نـــيــــرانــا

إلا اعـــتــصـــمـــنــا بـالــرَّجــا ويــقـيــنـنا
أنْ لا هـــنــاءَ لـــنـــا ســــوى لُـــقــيــانـا

يــا ربّ عـــجِّــــل فــجــــرَ لــقــيــانـا وإن
دلـــوُ الـحـيــاة هـــوى بـقــطــع رِشــانـا *

يــا لـيـت يطـــويــــنـــا ثــــراهـــا حــانـــيـاً
والــيـاســـــمــيـــنُ يـــلــــفُّــــنـــا أكــــفــــانـا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

*الرِّشاءُ ( بكسر الراء ): حبلُ الدلو

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

 

[سعيد مصبح الغافري]

عام ونصف عام مضى تقريبا على آخر مرة زرت فيها الشام الحبيبة ( منتصف صيف عام 2019م
اااااه يا شاعري الغالي
ايقظت قصيدتك في قلبي ألف ألف نبض شوق إلى الشام
قصيدة جدا مذهلة
يسعد لي هالصبح
يا صباح الياسمين

 

[حمد الدوسري]

ورب الحسن قصيدة من ياسمين وماء ورد
فاتنه ك فتنة الشام وجمالها الشام قبلة الورد
ومحراب الجمال وانا وعدتك ازورك قريبا ويقينا ورح اشم هواها
لروحك الف ياسمينه وقرنفله 🌹

 

[حسن زكريا اليوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد مصبح الغافري

عام ونصف عام مضى تقريبا على آخر مرة زرت فيها الشام الحبيبة ( منتصف صيف عام 2019م
اااااه يا شاعري الغالي
ايقظت قصيدتك في قلبي ألف ألف نبض شوق إلى الشام
قصيدة جدا مذهلة
يسعد لي هالصبح
يا صباح الياسمين

سعيد
صباحك النور
أيها النبيل العابق بالشعر
الشام تسكن قلب كل محب لها ولا تبرحه
وأنت منهم وتلك أصالة ووفاء
دام ألقك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

 

[سيرين]

طُـهـر الـبَـتول وحُسنُ يوسفَ فيك يا
شــــامَ الأصـــالــة يُـفــصـحــان بَــيـــانــا

مــــن لا يـحـــبـــــكِ آثـــــــمٌ هـــو قـــلـــبــهُ
لا بـــــل أراهُ نــــاقــــــصـــــــاً إيـــــــمــــــانـــا

تبارك الله ..
مناجاة ضج بها الرجاء ملبياََ بوافر الهوى
بما يكرم الشام مأوى وقبلة غرد لها الحُسن لينهل من ياسمينها مواسم العطر والفخر
دمت للشعر شاعرنا الالق \ حسن زكريا اليوسف
ودامت شام الهوى لأهلها تنعم بالخير والسلام
مودتي والياسمين

\..

 

[نادرة عبدالحي]

يا شاعر الشام أخذتنا للشام بتفاصيلها الاصيلة والجميلة للباب الشرقي الذي من خلاله تشرق الشمس

وتمنحنا صورة فنية مُدهشة فبدر الشام ارتوى من نهر بردى بعدما ذاق الظمأ،

ومأذن الشام الشهيرة والعتيقة منظومة الفن المعماري والاسلامي ،

والسوق المسقوق بأبوابه المتعددة ووصفه في اذا ما حل الصباح ،

وشارع الحمرا الشهير أنه أحد الشوارع التجارية الحديثة ،

من الجميل ان ينجح الشاعر بأخذ قارئه للمكان المقصود في قصيدته

ويشعر القارئ بأنه وصل المكان من خلال بوح الشاعر ، مثلما حصل معي من خلال

قرأئتي لهذه القصيدة التي افتخر واعتز بها وكيف لا وهي التي كانت بالنسبة لي بساط الريح

الذي اوصلني لمدينة الياسمين ،

مــن بـابـك الـشـرقيِّ تُـشـرقُ شـمــسُـنا
والـــبــــدرُ مــن بــــردى ارتـــوى ريّــــانــا

تــلــك المـــــــآذنُ فــــــارعـــــــات قــــامـــــةً
تــروي ظـــمــا ســــمْـعِ الــســمـاء أذانــا

في ســـوقــك المــســقــوف أبـــــوابٌ إذا
ما الـصــبحُ فـــاحَ تـفــتَّـحــتْ شُـــطــآنـا

وبــشــارع الحــمــــراء تـخـــتــالُ المُــنـى
ووراءهــــا شَــغَــــفــاً نــحُــــثُّ خُـــطــــانـا

الشاعر حسن زكريا اليوسف حماك الله ورعاكَ ودام شعركَ وأدبكَ

ذخرا وطيبا للأدب العربي،

 

[عبدالإله المالك]

صلاة في محراب البلد وفي محراب الشعر
سلم الله الأوطان والأبدان