لبس، أم تعمية؟!

[فؤاد الشَّاعر]

أحيانًا تأخذك الرِّيبة في من يخاطبك، سيما إن وضعك في تهمة أنت بريء منها، فتسأل نفسك عن ذلك : أهو لبس وقع فيه من يحدثك!، أم أنَّه يقصد التَّعمية؟!.

قيل أن أستاذًا قسم طلابه إلى فريقين، وجعل بينهما ستارًا، وكتب على بطاقة الرَّقم [ 6]، ثم عرض الرَّقم على الفريق الأول، وسألهم : ما هو الرَّقم؟، أو كم هو الرَّقم؟، فقالوا أنَّه [ 6 ]، ثمَّ قلب البطاقة، وسأل الفريق الثَّاني، فقالوا أنَّ الرَّقم [ 9 ]، ثم أزال السِّتار بينهما، وأخذ يحاورهم على أن يتفقون على ماهية الرَّقم إلَّا أن كل فريق أصر على رأيه، وفي النِّهاية أراهم أنَّ كل فريق كان محقًا، وذلك تبعًا لزاوية الرُّؤية لكل فريق، بمعنى أن ما يبدو لك صحيحًا هو صحيحًا بالنِّسبة لك، لكنه ليس كذلك لغيرك، وهذه هي نسبية الأشياء، أي أن كثير من الأمور هي نسبية، أي أنها تتغير في عيون، وأراء النَّاس بالرَّغم من ثباتها في ذاتها، كحقيقة ثابتة في ذاتها، وهذا يؤدي بنا إلى السُّؤال عن الحقيقة، وماهية الحقيقة، وعليه دعونا لنقول أنَّ ( س ) ظالمًا، وأنَّ ( ص ) عادلًا، وهنا تتأتى الحقيقة، فنقول أن حقيقة ( س ) هي الظُّلم، وأنَّ حقيقة ( ص ) هي العدل، وهكذا نرى أن الحقيقة قد تغيرت، إذ اصبحت حقيقة الظلم، غير حقيقة العدل، والأمر أنَّ الحقيقة هنا مثلت كُنْه، وبالتَّالي نرى أن الحقيقة هي نسبية، وغير ثابتة، ولا تمت إلى الحق بصلة، إذ أن الحق يعني كل قيمة سوية، وأن الحق مطلقًا، وثابتًا لا يتغير بتغير الأشياء، والأمور!.

خواتم مباركة.

 

[نوف سعود]

،
الأفكار والآراء كتفريعات الشجرة منها الظاهر للعيان بشتى تفرقها ،
ومنها ما هو في باطنِ الأرض بتفرقِ جذورها!

والخطاب يختلف من كتابي كالمنتدى عن الخطاب الكلامي المباشر ،
فالكتابي قد يحدث اللبس لخفاء الملامح وردَّة الفعل ، وإن كان المُستمع
على قدر كبير من الفطنة قادر على لملمةِ ردود الأفعال من سياقِ الكلم!

لكن اللبس وارد ويأتي بلا قصد ، لكن التَّعمية قد تأتي مقصودة،
وقد تكون غير مقصودة، وإن كانت مقصودة فهي قائمة على التجاهل!

لا أحد يريد إتهام أحد وهو بريء سِوى الظالمين والمعتدين!

كما للأنجليز والغرب أرقام يختلفون فيها، فلدينا أيضًا خلافات مع الرقم
"٧" و "٨" فهو تمامًا له وجهان، فعندما يُقلب هاتف الجوال -لمستخدميه-
الآن يصبح العدد ٨و٧ ، فنحن لا نريد التركيز على ماهيَّة العقول بقدرِ
التركيز على "الحق، والحقيقة" ذاتها التي هي الهدف!

فنستخلص اللؤلؤ من البحر ونترك المحيط وأمواجه الثائرة!

شكرًا كبيرة الأخ القدير : فؤاد الشَّاعر ،
امتناني وتحية ..

 

[فؤاد الشَّاعر]

رائعة الدُّنيا / نوف

دعيني أتفق معكِ فيما ذهبتِ إليه، واسمحي لي أن أختلف معكِ في جزئية ممَّ تفضلتِ به :

(( كما للأنجليز والغرب أرقام يختلفون فيها، فلدينا أيضًا خلافات مع الرقم
"7" و "8" فهو تمامًا له وجهان، فعندما يُقلب هاتف الجوال -لمستخدميه-
الآن يصبح العدد 8و7 ، فنحن لا نريد التركيز على ماهيَّة العقول بقدرِ
التركيز على "الحق، والحقيقة" ذاتها التي هي الهدف! ))

لعل الكثير لا يعرف أنَّ الأرقام المستخدمة في الانجليزية! - ذات الأصل اللاتيني! - هي عربية الأصل!، وتعد من المسروقات الَّتي تمت سرقتها من الثَّقافة العربية، في حين أننا نحن العرب نستخدم الأرقام الهندية!.

من المسروقات أيضًا إبتسامتنا العربية :

ت = : )، وقد كانت العرب تعبر عن الابتسامة بقول : ( ت )، وكانت تعبر عن القهقهة بقول : ( ت ت ).

ليت شعري من يرد إلينا إبتساماتنا، وقهقهاتنا العربية!.

كوني بألف خير، وخواتم مباركة

 

[نوف سعود]

،
لعل الكثير لا يعرف أنَّ الأرقام المستخدمة في الانجليزية! - ذات الأصل اللاتيني! - هي عربية الأصل!، وتعد من المسروقات الَّتي تمت سرقتها من الثَّقافة العربية، في حين أننا نحن العرب نستخدم الأرقام الهندية!.


؛
رُبَّما لا يخفى على أكثر طلَّاب اللغة أرقامنا الهندية!
ليتها وقفت على أرقام بل كثير من العلوم سرقوها ونسبوها لهم!

الأمر يقف على محاولة إبراز للشأن الغربي
وإسقاط للشؤون العربية!

شكرًا لك ..

 

[بلقيس الرشيدي]

الحقِيقَة دائِماً لاتتغيَّر ! نحنُ من نُغيرها وِفق أهوائنا ومزاجَاتُنا ومدى تقبُّلَنا لَها ولـ أصحابِها .
غَالِباً نحنُ البَشَر نُصدرُ الأحكام عَلى الغَير منْ موقِف أو رَدة فِعل أو شَيءٍ مُعيِّن !
ولانُنزِه أنفُسنا رُبَّما بَعد موقِف أوتفكِير يَتغيِّر هَذَا الحُكُم فيَتضِح لَنا أنَّنا كُنَّا مُخطِئُون
ويأخُذنا الكِبرياء ولانَعترف فتمرُّ الحقِيقَة كأنَّها لم تكُن .

أهلاً بعودتكَ يافُؤاد وكُل عيدٍ وأنت بخير . أسعدك الله

 

[عبدالإله المالك]

يا لجمال هذا الحوار والنقاش

وأسفي على أرقامنا العربية الجميلة التي أبدلت بالأرقام الهندية التي لا طعم لها ولا توابل ولا بهارات بها

فؤاد تقبل التحية

 

[نادية المرزوقي]

تختلف الزوايا فتختلف الحقائق المرئية و المحسوسة كل على حده

لكن الحق واحد لا يتغير ..

فؤاد الشاعر
و
النبيله :
نوف سعود


بوركتما في جميل النقاش و جذب الحوار


اسعدت انصاتا و مكثا

في حفظ الله و رعايته.

 

[صفية عبد الله]

إن سرقوا علومنا لن يسرقوا حقائق التاريخ ،
فلننشر و لنسع أن يشهدها جهّال العالم ....