دمع
قطبْتُ دمْعَ الدَّمعِ ماءً .
فهلْ صياحُ الدِّيكِ ،
جرحٌ منْ بكاء .
شَقْشَقـَةُ الْــعصْفُورِ تصْطَفي السَّماء .
عجْرفةُ الـْبـِيدِ ،
لها إنْـصاتـَةٌ ،
تُكلِّمُ الرُّخامْ .
أنَّ الحُروفَ بيْن مِزْمارِ الأكامْ .
نافذةٌ ، تطلُّ آفاقَ السَّرابِ ،
ولها قلبُ السَّلام .
تطوَّستْ بهوْدجي ،
فيها ورمْحي و اللثامْ .
أسطِّرُ احْتراق ماضٍ ،
من أوائلٍ بعمْقِ صمْتِهمْ
بينَْ المْكانِ و الزِّمامْ .
كنوزُ شرْقٍ ،
و يبوحُ لي الملامْ .
قدْ كلّـَلَــتْها ،
بالأساطيرِ لماضياتِ
نجْدٍ ،
مَعَ هِجْراتِ الْقوافلِ ،
وأشْعارًا تقولُ طيْفَ أحْلامْ .
يحاك منْ ضيٍّ لهُمْ
شمْسٌ
لأشْجانِ الغمامْ .
تعفَّر الْحزْنُ ، بِسيْفِها
ومقْروحًا لسلْطانْ.
وعنْدما بلْـقيسُ نادَتْ في الرَّواحلِ
فَـتمْضِي للْعُلا بالقمْحِ ، خبْزًا
لا يُبعْثرُهُ رُكامٌ .
حتىَّ تُهللَ التَّرانيمُ فضاءً
و لزيتِها مدًى،
عِطرٌ و شَامْ .
لـِلرَّملِ حِلْيةٌ بهِ منْها
كأنَّ الصَّخرَ يوشكُ الْـكلامْ .
شعر أمل سليمان إبراهيم
ديوان ترنيمات