
للتّو أدرَكتُ بأنكِ تلكَ المَلاك التي تَطوف بـِ كَعبَة حُبي ، لَم أكن أعي بأنِي مُجّرد مشَاعر تُحَاولي مُنذ زَمنٍ بَعيد بـِ جذبَها كـَ مغناطيسٍ أنتِ مَجال ذبذبتِه ، لَم أكن أعلَم أن طَيفي هُو مصَدر تلكَ الإبتسَامَة التي يخجَل القَمَر من لَمحهَا لكَي لا يُخسَف بيَاضُه !
لَم أعلَم بأنِي شخصيتَك المُفضلة في ( رِوايَة الحيَاة ) ، لَم أكن أعلَم بأني قَيس في أحلامَكِ يا لُبنَى ، لَم أعلَم بأنَكِ قَبلتِ السِحر على نفسكِ ( سندريلاتِي ) لأجل أن تأتي و تراقصيني لوقتٍ قَليل ، تمحورت أفكَاري كَونَكِ مُجّرد مُعجبَة لا أكثَر ! ولَكني بدأت أتدَارك الوَضع لأنغَمس بكِ كـَ شُوكولا في فَانيليَا عشقكِ !
كُنتِ تَصومي عن الرِجَال لأجل أن تَنتَظري إفطَاري ، تَجدين بـِ ماجدٍ تَمرَ فِكرك و مَاءٍ يَروي سَلسَبيل غُرورك ، كُنتِ تَكتبي ملامحَ الفَرح بـِ قَلمٍ أنا حِبره ، ترسمي تفاصيلَ روحي بشكلٍ آخَر لا يُتقنَه إلا أهل السَماء ، لا تَقولي أحبكَ كـَ نَظريَة و لكنَكِ تَقوليها كـَ فرضيَاتٍ غير مُبَاشرَة لكَي أتمكَن من حلّكِ كـَ مُعَادلة رياضيَة .. أنتِ ناتجَها !!
آمنتُ بـِ كَونَكِ فَتَاة ريفيَة ، لا تصطَنع قمحَ مشاعرها ، بَل تطحَن أحاسيسَها وِفقَ مَنهجٍ ثَابت لا يتغَير ، أراكِ رِسَالة مُغلفَة بالنَرجس ، فـَحوَاكِ يَضج بعطر الجلاديلاس ، بَل وأراكِ كـَ قَطرَة نَدى تُدَاعبي ورقَتي صبَاحاً لـِ ترسمي دَرباً قَويما ..
جُلّ ماتتمنَاه الروح هُو أن تلتَحف الحَقيقَة ، لـِ تُقّشر ذاتَها شَاربةً من لُبّ سُكرهُ أنَاكِ و لذعَة دلالِك ، فـَ ليسَ هُنَالكَ مايَدعو للتَفكير إلا الجَميل بـِ طبعهِ ، أجيدي عزفَ نفسَكِ بـِ نبضَات قَلبي لكي يُراقصَكِ حُباً ..
غَفوة حلمٍ .. ذاتَ مسَاءٍ مضَى
